واحر قلباه ان كانت الثقة مصابة بمرض ليس له علاجا!
ان البشر في هذا العصر باتت تتعامل مع بعضها البعض
في منتها الحذر. لااحد يثق بالآخر إلا بعد مواثيق تثبت
مابين الطرفين حتى وان كانا من اعز الأصدقاء.
واحر قلباه ، فالثقة اصبحت في حالة سيئة ، انهك جسمها
البهي الوخز واعتراها الذل والهوان فاصبحنا نتعامل بهات وخذ.
يعني العطاء المتبادل والثقة مركونة على الجانب الايسر لأنها
غير مستند عليها لقلة اصحابها وتشابه اعدائها ، حتى بات
الأنسان في نظر الناس مخادعا ومحتالا لايصدقه احد لدرجة ان
بعضنا بدأ يشك في نفسه إزاء هذه العادة السيئة التي لاتليق
في مجتمعاتنا.
ومن الأدلة على عدم الثقة عندما يحادثك شخص ما ثم يحذرك
بإن لاتذيع بماسرد عليك من كلام ، وياتي آخر ثم يقسم لك
بما قال ان كل ماقال صحيح دون ان تطلب منه القسم.
ويسألك آخر فتجيب بنعم او لا فتداهمه الشكوك وعدم الثقة.
وتقابل تاجر تريد ان تبتاع سلعة منه فيحلف بالله انها صالحة
وغير ناقصة وهي قد اكل عليها الدهر وشرب.
ولا اخفي عليكم سرا ان بعض الناس بدلت قيمها كما تبدل المرأة
تسريحتها تمشيا مع ما يحلو لها.
فلابد من معالجة الثقة وتقوية اواصرها كي تبقى رابطا بين
المجتمع.......وإلا فواحر قلباه !
تحية ... ود
سعد الحطاب
المفضلات