« قلوب عامرة »
محمد بن سليمان المهوس / جامع الحمادي بالدمام
13 / 5 / 1446هـ
الخُطْبَةُ الأُولَى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70-71].
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي مُوسَى -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ، كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا، وَسَقَوْا، وَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً، وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ بِمَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ، فَعَلِمَ، وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ»
فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ الْعَظِيمِ، يُشَبِّهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- مَا بَعَثَهُ اللهُ بِهِ بِهَذَا الْهُدَى - وِهُوَ التَّوْحِيِدُ – وَالْعِلْمُ – وَهُوَ الْعِلْمُ بِسُنَّتِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- بِالْغَيْثِ -أَيِ: الْمَطَرِ- وَالنَّاسُ شَبَّهَهُمْ بِالأَرْضِ، فَإِذَا نَزَلَ الْمَطَرُ عَلَى الأَرْضِ؛ فَمِنْهَا أَرْضٌ تَقْبَلُ الْمَاءَ، وَتُنْبِتُ الْعُشْبَ الْكَثِيرَ الَّذِي يَنْتَفِعُ مِنْهُ النَّاسُ، وَمِنْهَا أَرْضٌ تُمْسِكُ الْمَاءَ فَقَطْ، فَيَنْتَفِعُ مِنْهُ النَّاسُ، وَمِنْهَا أَرْضٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلأً، لاَ تُفِيدُ وَلاَ تَسْتَفِيدُ، قِيعَانٌ كَمَا قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-
؛ فَالنَّاسُ فِي دِينِ اللهِ وَمَا بُعِثَ بِهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لاَ يَخْرُجُونَ عَنْ إِطَارِ هَذَا التَّشْبِيهِ الْبَلِيغِ الْبَدِيعِ، فَكَمَا أَنَّ الْغَيْثَ يُحْيِي الْبَلَدَ الْمَيِّتَ فَكَذَا الْإِيمَانُ يُحْيِي الْقَلْبَ الْمَيِّتَ، وَقَدْ شَبَّهَ السَّامِعِينَ لَهُ بِالأَرْضِ الْمُخْتَلِفَةِ الَّتِي يَنْزِلُ بِهَا الْغَيْثُ، فَمِنْهُمُ الْعَالِمُ الْعَامِلُ الْمُعَلِّمُ الْمُتَّبِعُ لِنُصُوصِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَالْمُلْتَزِمُ بِمَنْهَجِ السَّلَفِ الصَّالِحِ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الأَرْضِ الطَّيِّبَةِ شَرِبَتْ فَانْتَفَعَتْ فِي نَفْسِهَا وَأَنْبَتَتْ ؛ فَنَفَعَتْ غَيْرَهَا، وَمِنْهُمُ الْجَامِعُ لِلْعِلْمِ الْمُسْتَغْرِقُ لِزَمَانِهِ فِيهِ، لَهُ قَلْبٌ حَافِظٌ، لَكِنْ لَيْسَ لَهُ ذِهْنٌ ثَاقِبٌ، وَلَا رُسُوخَ لَهُ فِي الْعِلْمِ يَسْتَنْبِطُ بِهَ المَعَانِيَ وَالْأَحْكَامَ، وَلَيْسَ لَهُ اجْتِهَادٌ فِي الْعَمَلِ بِهِ، فَهُوَ يَحْفَظُهُ حَتَّى يَجِيءَ أَهْلُ الْعِلْمِ لِلنَّفْعِ وَالِانْتِفَاعِ مِنْهُ ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ﴾ [ الجمعة : 5 ]
فَالنَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- شَبَّهَ مَا بَعَثَهُ اللهُ بِهِ إِلَيْنَا فِي هَذَا التَّشْبِيهِ؛ لِيُرَاجِعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا نَفْسَهُ، وَيُحَاسِبَهَا فِي مَجَالِ أَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ، وَلِيَتَدَارَكَ تَقْصِيرَهُ، وَلِذَلِكَ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فِي آخِرِ الْحَدِيثِ: «فَذلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ في دِينِ اللهِ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ»
فَخَيْرُ النَّاسِ -عِبَادَ اللهِ- مَنْ تَفَقَّهَ فِي دِينِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، وَعَلِمَ مَا يُعْلَمُ مِنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- ، وَعَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهَؤُلاَءِ هُمُ الأَحْيَاءُ، وَوُجُودُهُمْ فِي الْمُجْتَمَعِ يُعَدُّ نِعْمَةً عَظِيمَةً، فَبِفَضْلِ اللهِ ثُمَّ بِهِمْ تُبْنَى الأَمْجَادُ، وَتُشَيَّدُ الْحَضَارَاتُ، وَتَسُودُ الشُّعُوبُ، وَتُبْنَى الْمَمَالِكُ، بَلْ لاَ يَسْتَطِيعُ الْمُسْلِمُ أَنْ يُحَقِّقَ الْعُبُودِيَّةَ الْخَالِصَةَ للهِ -تَعَالَى- عَلَى وَفْقِ شَرْعِهِ، فَضْلاً عَنْ أَنْ يَبْنِيَ نَفْسَهُ كَمَا أَرَادَ اللهُ -سُبْحَانَهُ- أَوْ يُقَدِّمَ لِمُجْتَمَعِهِ خَيْرًا، أَوْ لأُمَّتِهِ عِزًّا وَمَجْدًا وَنَصْرًا – إِلاَّ بِالْعِلْمِ وَالتَّعْلِيمِ، فَضْلاً عَنِ الْفَوْزِ وَالْفَلاَحِ وَالنَّجَاةِ وَالنَّجَاحِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة:11] فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاحْرِصُوا عَلَى أَنْ تَكُونُوا كَالأَرْضِ الطَّيِّبَةِ الَّتِي تَحْمِلُ الْعِلْمَ بِتَوْحيِدِ اللهِ وَسُنَّتِهِ ، وَتَنْفَعُ نَفْسَهَا وَغَيْرَهَا لِتَفُوزَ بِرِضَا رَبِّهَا.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآيَاتِ وَالْحِكْمَةِ. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى، وَاحْذَرُوا الْجَهْلَ فِي الدِّينِ؛ فَهُوَ مِنْ أَهَمِّ أَسْبَابِ الْوُقُوعِ بِالشَّهَوَاتِ الَّتِي تُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ وَخُصُوصاً فِيِ هَذَا الزَّمَنِ الَّذِي كَثُرَ فِيِهِ دَعَاةُ الشُّبُهَاتِ وَالشَّهَوَاتِ عَبْرَ وَسَائِلِ نَشْرِهِمْ الْمُخْتِلَفَةِ .
فَأَهْلُ الْجَهْلِ هُمُ الصِّنْفُ الثَّالِثُ الَّذِينَ شَبَّهَهُمُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وِآلِهِ وَسَلَّمَ- بِالأَرْضِ السَّبِخَةِ الَّتِي لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلأً، فَهُمُ الَّذِينَ لاَ خَيْرَ فِيهِمْ ؛ وَلاَ أَبْلَغَ فِي ذَمِّهِمْ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ»؛ فَهُمْ لَيْسَتْ لَهُمْ قُلُوبٌ حَافِظَةٌ، وَلاَ أَفْهَامٌ وَاعِيَةٌ، فَإِذَا سَمِعُوا الْعِلْمَ لاَ يَنْتَفِعُونَ بِهِ، وَلاَ يَحْفَظُونَهُ لِنَفْعِ غَيْرِهِمْ.
فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَاحْمِلُوُا قَلْباً عَامِراً بِالإِيمَانِ قَدِ اسْتَنَارَ بِنُورِ الإِيمَانِ، وَانْقَشَعَتْ عَنْهُ حُجُبُ الشَّهَوَاتِ، وَأَقْلَعَتْ عَنْهُ تِلْكَ الظُّلُمَاتُ، فَلِنُورِهِ فِي قَلْبِهِ إِشْرَاقٌ، وَلِذَلِكَ الإِشْرَاقِ اتِّقَادٌ بَيْنَ الْعِبَادِ .
؛ هَذَا ، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]،
وَقَالَ- ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» [رواه مسلم]
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ الدِّينَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَأَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ أَمْرِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى ،اللَّهُمَّ وَفِّقْ جَمِيعَ وُلاَةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ لِلْعَمَلِ بِكِتَابِكَ، وَتَحْكِيمِ شَرْعِكَ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- اللَّهُمَّ وَاغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيِنَ .