خطبة جمعة
بعنوان
( زكاة الحبوب والثمار )
بمناسبة موسم التمور
كتبها / عبدالله فهد الواكد
إمام وخطيب جامع الواكد بحائل
الخطبة الأولى
الحمَدُ للهِ ، الذِي جَعَلَ الزَّكَاةَ أَحَدَ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ . وَجَعَلَهَا طُهْرَةً مِنْ البُخْلِ وَالشُّحِّ وَالآثَامِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً
أَمَّا بَعْدُ: عبَادَ اللهِ فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالىَ القَائِلَ ((يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ))
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : إِنَّ مَقَامَ الزَّكَاةِ فِي الإِسْلَامِ مَقَامٌ عَظِيمٌ ، فَهِيَ ثَالِثُ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ وَهِيَ قَرِينَةُ الصَّلَاةِ فِي كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )) وَقَـدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهْتَمُّ بِالزَّكَاةِ اهْتِمَاماً خَاصّاً فَيَبْعَثُ السُّعَاةَ لِقَبْضِهَا مِنْ الأَغْنِياَءِ وَجِبَايَتِهَا لِإِيصَالِهَا إِلَى مُسْتَحِقِّيهَا وَتَبْرِئَةِ ذِمَمِ الأَغْنِياءِ مِنْهاَ ، ، وَتَعْلَمُونَ أَنَّ أَبَابَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَاتَلَ مَنْ مَنَعَهَا بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَضَهَا اللهُ عَلَى المُسْلِمِينَ ، وَجَعَلَهَا حَقًّا فِي أَمْوُالِهِمْ ، جَعَلَهَا كَماًّ أوْ وَزْناً أَوْ عَدَدًا مَعْلُوماً ، فِي أَنْصِبَاءَ مَعْلُومَةٍ ، وَأَمَرَ بِهَا لِأَهْلِهَا الثَّمَانِيَةِ ، وَبَيَّنَهُمْ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ ((إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) وَالزَّكَاةُ فَرَضَهَا اللهُ لِلتَّكَافُلِ وَالإِخَاءِ ، بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ وَالفُقَرَاءِ ، وَتَزْكِيَةً لِلأَمْوَالِ ، وَتَطْهِيراً مِنْ الشُّحِّ وَالبُخْلِ ، فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمَاَّ بَعَثَ مُعَاذاً إِلَى اليَمَنِ قَالَ لَهُ: ((إِنَّكَ تَأْتِي قَوْماً مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، فِإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ،فِإْنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ، وَاتَّقْ دَعْوَةَ المَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ )) وَالأَصْلُ فِي الزَّكَاةِ القُرْآنُ وَالسُّنَّةُ وَالإِجْمَاعُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى ((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)) وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ، شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ البَيْتِ))
عَبَادَ اللهِ : وَالزَّكَاةُ وَاجِبَةٌ فِي المَالِ وَفِي النَّقْدَيْنِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَفِي عُرُوضِ التِّجَارَةِ وَفِيمَا يَخْرُجُ مِنْ الأَرْضِ مِنَ الزُّرُوعِ وَالثمِّاَرِ وَفِي بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ ، إِذَا بَلَغَتْ نِصَابًا قَدَّرَهُ الشَّارِعُ الحَكِيمُ وَسَنَتَكَلَّمُ اليَوْمَ عَنْ زَكَاةِ الثِّمَارِ تَزَامُنًا مَعَ مَوْسِمِ التُّمُورِ ،
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : فَرَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ زَكَاةَ الخَارِجِ مِنْ الأَرْضِ قَالَ تَعَالَى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ) [البقرة: 267]
وَقَالَ سُبْحَانَهُ ( كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ) [الأنعام: 141]. وَجَعَلَ نِصَابَ الحُبُوبِ وَمَا يُزَكَّى مِنْ الخَارِجِ مِنْ الأَرْضِ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( لَا زَكَاةَ فِي حَبٍّ وَلاَ ثَمَرٍ حَتَّى يَبْلُغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ )) وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ)) رواه البخاري ومسلم ،
وَالوَسَقُ سُتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَكُونُ نِصَابُ الحبُوبِ ثَلَاثَمِائَةِ صَاعًا نَبَوِيًّا، وَصَاعُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعُ حَفَنَاتٍ بِاليَدَيْنِ المُعْتَدِلَتَيْنِ المَمْلُوءَتَيْنِ هَذَا هُوَ صَاعُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ صَاحِبُ القَامُوسِ وَغَيْرُهُ ، وَالصَّاعُ أَرْبَعُمَائَةٍ وَثَمَانُونَ مِثْقَالًا ، وَالمُدُّ مَائَةٌ وَعِشْرُونَ مِثْقَالًا ، وَالصَّاعُ النَّبَوِيُّ يَزِنُ كِيلُوَّيْنِ وَأَرْبَعِينَ جِرَاماً تَقْرِيباً ، أَيْ أَنَّهُ إِذَا بَلَغَ عِنْدَكَ المَحْصُولُ سْبْعَمَائَةٍ وَعِشْرِينَ كِيلُو وَجَبَتْ فِيهِ الزَّكَاةُ وَشُرُوطُ المَحْصُولِ الِذي تُخْرَجُ زَكَاتُهُ ثَلَاثَةُ شُرُوطٍ :
أَوَّلُهَا : أَنْ يُكَالَ أَيْ يُحْصَى بِالمِكْيَالِ
وَالثَّانِي : أَنْ يُقْتَاتَ أَيْ يُؤْكَلَ
وَالثَّالِثُ : أَنْ يُدَّخَرَ أَيْ يُخَزَّنَ فَلَا يَفْسُدُ كَالحُبُوبِ الشَّعِيرِ وَالحِنْطَةِ وَالذُّرَةِ وَالأَرُزِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَالتُّمُورِ وَالعِنَبِ وَنَحْوِهَا مِمَّا وَرَدَتْ فِيهَا نُصُوصٌ ، فَالتُّفَّاحُ وَاَلبُرْتُقَالُ وَالسِّدْرُ وَالخَوْخُ وَنَحْوِهَا لَا تُزَكَّى ،
وَأَمَّا مِقْدَارُ الزَّكَاةِ فَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنْ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((فَيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا العُشرُ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ العُشرِ)) فَالتُّمُورُ الَّتِي لَدَيْكُمْ وَتَسْقُونَهَا مِنْ الآبَارِ بِمَكاَئِنَ وَغَطَّاسَاتٍ فِيهَا نِصْفُ العُشرِ يَعْنِي إِذَا بَلَغَ مَحْصُولَكَ مَثَلًا طَناًّ أَيْ أَلْفَ كِيلُو أَصْبَحَتْ الزَّكَاةُ خَمْسِينَ كِيلُو وَهَكَذَا
وَالتَّمْرُ تُخْرَجُ زَكَاتُهُ مِنْ وَسَطِهِ لَيْسَ مِنْ كَرِيمِ المَحْصُولِ وَلاَ مِنْ رَدِيئِهِ وَإِذَا بِيعَ التَّمْرُ تَكُونُ زَكَاتُهُ عَلَى صَاحِبِ النَّخْلِ وَتَكُونُ نِصْفَ العُشرِ مِنْ قِيمَتِهِ فَلَوْ أَنَّ شَخْصًا بَاعَ تَمْرَهُ بِعَشَرَةِ آلاَفِ رِيَال فِإِنَّهُ يُخْرِجُ زَكَاتَهُ خَمْسَمَائَةَ رِيَالاً ، وَأَمَّا العِنَبُ فَوَرَدَ فِيهِ الزَّكَاةُ كَالتَّمْرِ سَوَاءً زُبِّبَ أَمْ لَمْ يُزَبَّبْ فَيُخْرَصُ وَتُخْرَجُ زَكَاتُهُ بَعْدَ خَرْصِهِ إِمَّا زَبِيبًا إِذَا تَمَّ تَزْبِيبُهُ أَوْ إِذَا بِيعَ تُخْرَجُ نِصْفُ العُشرِ مِنْ قِيمَتِهِ كَالتَّمْرِ تَمَامًا
وَلاَ تَجِبُ الزَّكاةُ فِي العَسَلِ، وَهُوَ مَذْهَبُ المالكيَّةِ ، وَالشَّافِعيَّةِ ، وَالظَّاهِريَّةِ وَبِهِ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَ السَّلَفِ وَاخْتَارَهُ ابْنُ المُنْذِرِ وَمَالَ إِلَيْهِ ابْنُ مُفلِحٍ وَاخْتَارَهُ ابْنُ عُثيمين واللَّجنةُ الدَّائمةُ
وَكَذَلِكَ لَا تَجِبُ الزَّكَاةُ فِي الزَّيْتُونِ ، وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيَّةِ ، وَالحَنَابِلَةِ وَبِهِ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَ السَّلَفِ ، وَاخَتَارَهُ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ ، وَابْنُ بَازٍ
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَاستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ ، أَحْمِدُهُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ ، وَأُثْنِي عَلَيْهِ ثَنَاءَ المُخْبِتِينَ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ العَالمَيِنَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَخُلَفَائِهِ الغُرِّ المَيَامِين ، وَصَحَابَتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَومِ الدِّينِ ،
أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللهِ : فَاتَّقُوا اللهَ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ إِخْرَاجَ زَكَاةِ الثِّمَارِ وَقْتُ حَصَادِهَا إِلاَّ إِذَا نَوَى بَيْعَهَا وَإِخْرَاجَ زَكَاتِهَا مِنْ ثَمَنِهَا فَإِنَّهُ يُخْرِجُ نِصْفَ العُشرِ مِنْ قِيمَتِهَا عِنْدَ تَمَامِ البَيْعِ وَقَبْضِ الثَّمَنِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَا يُجْزِيءُ دَفْعُ زَكَاةِ الثِّمَارِ لِمُكَافَأَةِ أَحَدٍ عَنْ مَعْرُوفٍ ، وَلاَ لِصَاحِبِ حَقِّ عَنْ حَقِّهِ ، وَلاَ تُخْصَمُ مَصَارِيفُ الزِّرَاعَةِ وَأُجُورُ العُمَّالِ مِنْهَا وَلَا تُخْصَمُ المَصَارِيفُ حَتَّى يَتِمَّ حِسَابُ الزَّكَاةِ مِنْ أَصْلِ قِيمَةِ بَيْعِ كَامِلِ المَحْصُولِ لِأَنَّ الشَّارِعَ إِنَّمَا خَفَضَ الزَّكَاةَ مِنْ العُشرِ إِلَى نِصْفِ العُشرِ لِأَجْلِ تَكْلِفَةِ الزِّرَاعَةِ وَالمَؤُونَةِ ، كَمَا أَنَّهُ لَا يَجُوزُ إِعْطَاؤُهَا لِغَيْرِ مُسْتَحِقِّيهَا مِنْ الأَصْنَافِ الثَّمَانِيَةِ الذِينَ ذَكَرَهُمْ اللهُ فِي كِتَابِهِ ((إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) وَصَلُّوا عَلَى البَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ المُنِيرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))
https://sites.google.com/view/www-al...A8%D9%88%D8%A8
المفضلات