خطبة جمعة
بعنوان
( الشراكة التعليمية وعاشوراء )
كتبها / عبدالله فهد الواكد
إمام وخطيب جامع الواكد بحائل
الخطبة الأولى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيِكَ لهُ، وأشْهَدُ أنّ مُـحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ))
أَمَّا بَعْدُ أيُّهَا المسْلِمُونَ : لَقَدْ إنْتَهَتْ العُطْلَةُ الصَّيْفِيَّةُ ، بَعْدَ أَشْهُرٍ حُبِسَ النَّاسُ فِيهَا فِي بُيُوتِهِمْ وَبُلْدَانِهِمْ بِسَبَبِ كُورُونَا حَمَى اللهُ المُسْلِمِينَ مِنْ شَرِّ هَذَا المَرَضِ وَشَفَى اللهُ مَرْضَى المُسْلِمِينَ ، شُهُورٌ مَرَّتْ لِلْمُتَأَمِّلِ فِيهَا عِبْرَةٌ ، وَلِلسَّالِكِ فِيهَا نَظْرَةٌ ، نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنَاَ وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ أَحْسَنَ فِيهَا عَمَلاً ، وَلَمْ يَحْمِلْ فِيهَا وِزْرًا ،
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : بِنُورِ الْعِلْمِ ، وَبِإِشْرَاقَةِ الْفِكْرِ ، تُسْتَنْهَضُ الْهِمَمُ ، وَتَشْمَخُ الْأُمَمُ ، وَهَلْ أُمَّةٌ سَادَتْ بِغَيْرِ التَّعَلُّم ؟ تَأَمَّلُوا الشَّرْقَ وَ الْغَرْبَ مِنْ حَوْلِكُمْ ، بِمَاذَا تَفَوَّقُوا ؟ وَبِمَا صَنَعُوا وَاخْتَرَعُوا ؟ وَبِأَيِّ شَيْءٍ سَيْطَرُوا عَلَى الْقُوَّةِ الْمَادِّيَّةِ ؟ فَصَارُوا يَتَحَكَّمُونَ فِي الشُّعُوبِ الْمُسْلِمَةِ ، الَّتِي كَانَ لَهَا فِي سَالِفِ زَمَنِهَا صَوْلَةٌ وَجَوْلَةٌ ، فَلَمَّا تَركَتْ الْأُمَّةُ الْعِلْمَ ، وَأَخْلَدَتْ إِلَى الدَّعَةِ وَالرَّاحَةِ ، وَاللَّعِبِ وَالضَّيَاعِ ، ضَاعَ مَجْدُنَا ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُنَا ، وَلاَنَتْ شِدَّتُنَا ، فَأَصْبَحْنَا فِي عِدَادِ العَالَمِ الثَّالِثِ الْمُسْتَضْعَفِ ، وَنَحْنُ نَمْلِكُ أَكْبَرَ قُوَّةٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ ، نَمْلِكُ قُوَّةَ دِينِنَا ، وَضَخَامَةَ مُقَدَّرَاتِنَا ، وَصَفَاءَ عُقُولِنَا ، فَعَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ مِنْ أَبْنَائِنَا رِجَالاً وَعُلَمَاءَ يَبْنُونَ مَجْدَهَا ، وَيُعِيدُونَ مَكَانَتَها ، فِي ظِلِّ دَوْلَتِنَا الْمُبَاركَةِ ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ ، وَلَيْسَ بِالْيَأْسِ وَالْكَسَلِ .
إِخْوَةَ الإِسْلَامِ : لَقَدْ فُتِحَتِ الْمَدَارِسُ أَبْوَابَهَا الإِلِكِتْرُونِيَّةَ حَيْثُ سَيَكُونُ التَّعْلِيمُ عَنْ بُعْدٍ مِنْ خِلَالِ فُصُولٍ دِرَاسِيَّةٍ عَنْ طَرِيقِ الإِنْتَرْنِت وَلَنَا وَإِيَّاكُمْ وَقْفَةٌ هَذَا الْإِسْبُوعُ ، مَعَ وَاحِدٍ مِنَّا ، يُجَسِّدُ الْمَعْنَى الأَسْمَى لِلتَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ ، نَقِفُ وَإِيَّاكُمْ مَعَ الْمُرَبِّي الفَاضِلِ ، وَالْمُوَجِّهِ الْكَرِيمِ ، مَعَكَ أَيُّهَا الْوَلِيُّ ، سَوَاءً كُنْتَ أَباً أَوْ أَخًا أَوْ قَرِيبًا ، كُنْ حَرِيصًا عَلَى أَبْنَائِكَ وَبَنَاتِكَ وَتَابِعْهُمْ وَتَابِعْ حُضُورَهُمْ لِلدُّرُوسِ عَنْ بُعْدٍ وَوَفِّرْ لَهُمْ مَا يَحْتَاجُونَهُ لِذَلِكَ فَسَوْفَ تَكُونُ الدُّرُوسُ مُجَدْوَلَةً بِأَوْقَاتٍ كَأَنَّهَا فِي المَدْرَسَةِ وَلَكِنَّهَا عَنْ بُعْدٍ فَفِيهَا حُضُورٌ وَانْصِرَافٌ وَأَسْئِلَةٌ لِلطُّلَّابِ وَتَقْيِيمٌ لِتَفَاعُلِ الطَّلَبَةِ ، فَبَارَكَ اللهُ فِيكُمْ أَيُّهَا الأَوْلِيَاءُ ، وَفِي بَذْلِكُمْ وَعَطَائِكُمْ وَمُتَابَعَتِكُمْ ، وَشَكَرَ اللهُ لَكُمْ عَلَى تَجْهِيزِهِمْ لِلدُّرُوسِ عَنْ طَرِيقِ الإِنْتَرْنِتْ ، وَأَنْتُمْ مَأْجُورٌونَ عَلَى ذَلِكَ ، فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((أفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ ، دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ ..... )) رَوَاهُ مُسْلِمُ فالْمَدَارِسَ أُسِّسَتْ مِنْ أَجْلِ العُقُولِ وَالأَفْكَارِ وَالسُّلُوكِ ، ولا تنسوا دَوْرَكُمْ فِي التَّوجِيهِ ، وَرِسَالَتَكُمْ فِي النُّصْحِ وَالْإِرْشَادِ
أَيُّهَا الْأَوْلِيَاءُ : هَلَّا جَمَعَ أَحَدُنَا أَبْنَاءَهُ وَبَنَاتِهِ قَبْلَ الدِّرَاسَةِ ، وَوَجَّهَهُمْ بِمَا حَبَاهُ اللهُ مِنْ حَسِنِ التَّوْجِيهِ وَجَمِيلِ التَّأْدِيبِ ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ الْعِلْمَ وَالتَّعْلِيمَ مُهِمَّةٌ جَسِيمَةٌ وَأَمَانَةٌ عَظِيمَةٌ حَثَّ عَلَيْهَا الدِّينُ ، وَهِيَ الْمُرْتَقَى الَّذِي تُصَافُّ بِهِ أُمَّتُنَا سَائِرَ الأُمَمِ وَتَلْحَقُ بِرِكْبِ الحَضَارَةِ ، هَلَّا وَقَفَ أَحَدُنَا أَمَامَ أَبْنَائِهِ وَأَعْلَى أَمَامَهُمْ شَأْنَ الْمُعَلِّمِ وَفَضْلَهُ وَحَثَّهُمْ عَلَى تَقْدِيرِهِ وَاحْتِرَامِهِ ، وَالْحِرْصِ عَلَى الْإِنْصَاتِ وَالْأَدَبِ فِي الْحِصَصِ الدِّرَاسِيَّةِ ، هَلَّا وَقَفَ أَحَدُنَا أَمَامَ أَوْلاَدِهِ وَأَحْسَسَهُمْ بِقِيمَةِ الإِعْتِزَازِ بِالوَطَنِ وَحَثَّهُمْ عَلَى الوَسَطِيَّةِ وَالإِعْتِدَالِ وَبَيَّنَ لَهُمْ مَا تُنْفِقَهُ الدَّوْلَةُ حَفِظَهَا اللهُ فِي سَبِيلِ التَّعْلِيمِ مِنْ تَشْيِيدٍ لِلْمَدَارِسِ وَتَعْيِينٍ لِلْمُدَرِّسِينَ وَإِقَامَةٍ لِلْمَنَافِعِ وَالْفُصُولِ الدِّرَاسِيَّةِ وَتَوْفِيرٍ لِلْأَدَوَاتِ الْمَدْرَسِيَّةِ فَهَلَّا حَثَثْنَاهُمْ عَلَى الْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا لِأَنَّهَا مُلْكٌ لِبِلَادِنَا وَمَنْفَعَةٌ لِلْجَمِيعِ ، هَلْ وَقَفَ أَحَدُنَا أَمَامَهُمْ وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ الْعَمَلِيَّةَ التَّعْلِيمِيَّةَ تَحْصِيلٌ وَاكْتِسَابٌ ، وَدَفْتَرٌ وَكِتَابٌ ، وَعُقُولٌ وَأَلْبَابٌ ، عَمَلِيَّةُ التَّعْلِيمِ تُكَلِّفُنَا الْمِلْيَارَاتِ مِنَ الرِّيَالَاتِ ، فَهَلْ فَتَحْنَا عُقُولَ أَبْنَائِنَا عَلَى هَذِهِ الجَوَانِبِ الْمُهِمَّةِ ، لِيَعْلَمُوا أَنَّ الْقَضِيَّةَ لَيْسَتْ هُرَاءً وَهَزْلاً لِيَعْلَمُوا أَنَّ الْمَسْأَلَةَ جَدٌّ وَحَزْمٌ وَاسْتِنْبَاتٌ لِعُقُولِ الْمُسْتَقْبَلِ وَسَوَاعِدِ الْغَدِ ، هَذَا هُوَ دَوْرُنَا كَأَوْلِيَاء ، دَوْرُنَا النُّصْحُ وَالتَّوْجِيهُ ، لِنَكُونَ قَدْ شَارَكْنَا فِي الْعَمَلِيَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ ، وَوَقَفْنَا حَيْثُ تَقِفُ أُمَّتُنَا ، لِنَكُونَ جُزْءًا مِنَ النَّفِيرِ فِي سَبِيلِ الرُّقِيِّ وَعُلُوُّ الْقَامَةِ وَامْتِشَاقِ الْعِزَّةِ ، فَنَحْنُ مَأْمُورُونَ شَرْعًا بِالْحَثِّ عَلَى الْخَيْرِ وَتَعْلِيمِ الْأَبْنَاءِ مَا يَنْفَعُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ تَعَالَى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )) التحريم:6 قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْليِكُمْ أَيْ: (عَلِّمُوهُمْ وَأَدِّبُوهُمْ) رَوَاهُ الحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ،
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ وَتَابَ عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ وَعَلَى سَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَأْنِهِ ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّم تَسْلِيماً كثيراً ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )
أيها المسلمون :
فِي مِثْلِ يَوْمِ الغَدِ قَبْلَ ثَلَاثَةِ آلَافٍ وَمِائَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً تَقْرِيبًا سَقَطَ أَكْبَرُ فِرْعَوْنَ ، وَهَلَكَ أَقْذَرُ طَاغِيَةٍ ، وَنَجَّى اللهُ مُوسَى وَمَن مَعَهُ ، وَأَغْرَقَ فِرْعَونَ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ ، إِنَّهُ اليَوْمُ العَاشِرُ مِنْ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ ، المُوَافِقِ لِيَوْمِ الغَدِ ، فَفِي الحَدِيثِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ ، فَوَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ : (( مَا هَذَا اليَوْمُ الذِي تَصُومُونَهُ )) قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ تَعَالَى فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ ، وَأَهْلَكَ فِيهِ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ ، فَصَامَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ شُكْرًا للهِ تَعَالَى ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ )) فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ .
فَصُومُوا أَيُّهَا المُسْلِمُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ إِتِّبَاعًا لِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ وَاحْتِسَابًا لِلْأَجْرِ مِنْ رَبِّكُمْ فَفِي الحَدِيثِ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءِ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى الله أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ التِي قَبْلَهُ )) شَرِيعَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِيعَةُ صِيَامٍ وَصَلاَةٍ وَتَوْحِيدٍ وَعِبَادَةٍ وَلَيْسَتْ شَرِيعَةُ لَطْمٍ وَنِيَاحَةٍ وَطُقُوسٍ قُصِدَ مِنْهَا هَدْمُ الإِسْلَامِ وَنَقْضِ أُصُولِ العَقِيدَةِ ، نَسْأُلُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ السَّائِرِينَ عَلَى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا كَثِيرًا . كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ سُبْحَانَهُ فَقَالَ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
https://sites.google.com/view/www-al...B1%D8%A7%D8%A1
المفضلات