النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: خطبة جمعة بعنوان ( نجاح الحج 1441 )

  1. #1
    مشرف المضايف الإسلامية الصورة الرمزية الشيخ/عبدالله الواكد


    تاريخ التسجيل
    09 2001
    الدولة
    www.alwakid.net
    العمر
    60
    المشاركات
    1,693
    المشاركات
    1,693

    خطبة جمعة بعنوان ( نجاح الحج 1441 )



    خطبة جمعة

    بعنوان
    ( نجاح الحج 1441 )

    كتبها / عبدالله فهد الواكد
    إمام وخطيب جامع الواكد بحائل

    الخُطبَةُ الأُولَى

    الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا
    أمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللهِ : فَأوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ القَائِلِ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) آل عمران
    أيُّهَا الأَحِبَّةُ المُسْلِمُونَ : لَقَدْ إنْقَضَى عَيدُ الأَضْحَى وانْقَضَتْ أَيَّامُ الحَجِّ المُبَارَكَةِ ، وَشَهِدَ حَجُّ هَذَا العَامِ نَجَاحاً أَثْلَجَ صُدُورَنَا ، وَرَفَعَ رُؤُوسَنَا ، عَلَى رَغْمِ مَا فِيهِ مِنْ إِجْرَاءَاتٍ وَاحْتِرَازَاتٍ بِسَبَبِ مَرَضِ كُورُونَا ، كُلُّ ذَلِكَ بِفَضْلِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ثُمَّ بِفَضْلِ مَا يُولِيهِ وُلَاةُ الْأَمْرِ وَرِجَالُ الْأَمْنِ وَالجِهَاتُ المُخْتَصَّةُ وَكَافَّةُ الْقِطَاعَاتِ الأُخْرَى مِنْ جُهُودٍ جَبَّارَةٍ حِفَاظاً عَلَى سَلَامَةِ الحُجَّاجِ وَأَمْنِهِمْ وَصِحَّتِهِمْ ، وَتَوْفِيرِ الرِّعَايَةِ الكَامِلَةِ لَهُمْ ، ثُمَّ بِسَبَبِ التَّنْظِيمِ الَّذِي شَهِدَ لَهُ القَاصِي وَالدَّانِي ، فَحَفِظَ اللهُ القَائِمِينَ عَلَى الْحَجِّ جَمِيعاً ، فَهَذِهِ هَيَ أُمَّةُ الوَفَاءِ التِي تَتَشَرَّفُ بِخِدْمَةِ ضِيُوفِ الرَّحْمَنِ ،
    أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : هَؤُلاَءِ الْحُجَّاجُ ، بَذَلُوا فِي سَبِيلِ حَجِّهِمْ وَقُدُومِهِمْ لِبَيْتِ اللهِ الغَالِي وَالنَّفِيسَ إِسْتِجَابَةً لِأَمْرِ اللهِ تَعَالَى الْقَائِلِ ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ () لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ () ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) (27-29 الحج) ، الَّذِي تَابَعَهُمْ رَغْمَ عَدَدِهِمْ القِلِيلِ نِسْبِيًّا بِسَبَبِ مَرَضِ كُورُونَا ، يَشْعُرُ بِالغِبْطَةِ وَالفَرْحَةِ وَالسَّعَادَةِ ، عَلَى أَنَّهُمْ نَالُوا مَا يَتَمَنَّوْنَ بِحَجِّهِمْ ، وَأَدَّوْا فَرِيضَتَهُمْ وَمَنَاسِكَهُمْ بِيُسْرٍ وَسُهُولَةٍ وَلِلهِ الحَمْدُ ، لِأَنَّهُ مِنْ أَعْدَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَلَوْ كَانُوا يَنْتَسِبُونَ إِلَيْهَا يَتَمَنَّوْنَ أَنْ يَقَعَ فِي الحَجِّ خَلَلٌ تَزْهَقُ فِيهِ الْأَرْوَاحُ وَتَتْلَفُ فِيهِ الْمُمْتَلَكَاتُ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَجِدُوا مَا يُطْفِؤُونَ بِهِ حَرَارَةَ الحِقْدِ الَّتِي تَعْصِفُ بِقُلُوبِهِمْ (وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ ) (56) التوبة . وَلَكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ أَيَّدَ هَذِهِ البِلَادَ الطَّاهِرَةَ بِتَمْكِينِهِ وَحَفِظَهَا بِوُلَاةِ أَمْرِهَا وَجُنْدِهَا الأَبْطَالِ وَشَعْبِهَا الكَرِيمِ ، وَبِدُعَاءِ أَمْثَالِكُمْ مِنْ المُسْلِمِينَ الحَقِّ مِنْ مُحِبِّيهَا وَمُحِبِّي الإِسْلاَمِ وَأَهْلِ التَّوْحِيدِ فِي كُلِّ مَكَانٍ ، فَكَانَ التَّوْفِيقُ مِنَ اللهِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى .
    أيُّهَا المُسْلِمُونَ : هَؤُلَاءِ الحُجَّاجُ فِيهُمْ الكَبِيرُ وَالْمَرِيضُ وَالضَّعِيفُ وَالمُسِنُّ ، وَالشَّابُّ وَالصَّحِيحُ وَالقَوِيُّ ، أَمَرَتْهُمْ الشَّرِيعَةُ بِالسَّكِينَةِ وَالرِّفْقِ أَثْنَاءَ تَأْدِيَةِ حَجِّهِمْ وَيَسَّرَتْ عَلَيْهِمْ فَفِي البُخَارِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ دَفَعَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَومَ عَرَفَةَ فَسَمِعَهُ يقول ( أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ فَإِنَّ البِرَّ لَيْسَ بِالإِيضَاعِ ) وَكَانَ يَقُولُ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ لِمَنْ سَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَعْمَالِ يَوْمِ النَّحْرِ ( إِفْعَلْ وَلَا حَرَجَ )
    كُلُّ ذَلِكَ تَيْسِيرًا عَلَى النَّاسِ وَحِفَاظًا عَلَى سَلَامَتِهِمْ
    أيُّهَا المُسْلِمُونَ : وَلَا يُنْكِرُ أحدٌ مَا شَرَّفَ اللهُ بِهِ بِلاَدَنَا حَفِظَهَا اللهُ بِكَافَّةِ قِطَاعَاتِهَا الأَمْنِيَّةِ وَالصِّحِّيَةِ وَالخَدَمِيَّةِ مِنْ خِدْمَةٍ لِلمَشَاعِرِ المُقَدَّسَةِ وَقِيَامٍ عَلَى رَاحَةِ وَسَلَامَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ ، والمُسْلِمُ الحَقُّ يَفْرَحُ بِمَا يَرَاهُ مِنْ خَدَمَاتٍ عِمْلَاقَةٍ تُقَدَّمُ لِضِيوفِ رَبِّ العَالَمِينَ ، فَتَطْهِيرُ البَيْتِ لِلْحُجَّاجِ وَتَرْتِيبُهُ وَتَنْظِيمُهُ عُهْدَةٌ مِنْ رَبِّ العَالَمِينَ ، نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنَا أَهْلاً لِهَذِهِ العُهْدَةِ .
    قَالَ تَعَالَى ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )(125 البقرة) .
    بَارَكَ اللهُ لي ولَكُم في القُرآنِ العَظيمِ ونَفَعَنِي وإيَّاكُمْ بِهَدْيِ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ فَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ وَتُوبُوا إِلَيهِ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ

    الخُطبَةُ الثانِيةُ

    الحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ لا نَبِيَّ بَعْدَهُ، وَأشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيراً.
    أيُّهَا المُسْلِمُونَ : هَؤُلاَءِ الحُجَّاجُ وُفُودٌ عَلَى بَيْتِ اللهِ وَضُيُوفٌ عَلَى مَشَاعِرِهِ وَمُقَدَّسَاتِهِ ، وَالمُسْلِمُ يَدْعُوا لَهُمْ ويَتَمَنَّى لَهُمْ الصِّحَّةَ وَالسَّلاَمَةَ ، فَهُمْ إِخْوَانُنَا فِي الدِّينِ جَاؤُوا لِتَأْدِيَةِ فَرِيضَةِ الحَجِّ الرُّكْنِ الخَامِسِ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلاَمِ ، وَلَهُمْ عَلَيْنَا حَقُّ الرِّعَايَةِ وَالدُّعَاءِ فَجَزَى اللهُ كُلَّ مَنْ سَاهَمَ فِي ذَلِكَ خَيرَ الجَزَاءِ وَحَفِظَ اللهُ حُجَّاجَ بَيْتِهِ الحَرَامِ وَيَسَّرَ لَهُمْ سُبُلَ العَودَةِ إلى أهاليهم وَتَقَبَّلَ اللهُ حَجَّهُمْ وَغَفَرَ اللهُ ذُنُوبَنَا وَذُنُوبَهُمْ وَحَفِظَ اللهُ بِلاَدَنَا وَأَمْنَنَا وَمُقَدَّسَاتِنَا وَجُنْدَنَا
    صَلُّوا وسَلِّمُوا عَلَى خَيْرِ أَنْبِيَاءِ اللهِ ، مُحَمَّدِ بنِ عبدِاللهِ ، كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلكَ رَبُّكُمْ سُبْحانَهُ فَقَالَ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) الأحزاب

    ملف وورد و PDF موجود على الرابط التالي

    https://sites.google.com/view/www-al...84%D8%AD%D8%AC



    التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد ; 07-08-2020 الساعة 03:19


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. خطبة جمعة بعنوان ( عشر ذي الحجة 1441 )
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-07-2020, 02:02
  2. خطبة جمعة بعنوان ( الحث على السعي وذم التسول + صيام عاشوراء 1441)
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-09-2019, 21:40
  3. خطبة جمعة بعنوان ( نجاح الحج 1440 )
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-08-2019, 17:51
  4. خطبة جمعة بعنوان ( نجاح الحج 1439 )
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-08-2018, 06:25
  5. خطبة جمعة بعنوان ( النيابة في الحج )
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-08-2018, 03:10

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته