مَنْ لي برَدِّ سوالفِ الأحقابِ
ومآربٍ أعيَتْ على الطُلاَّبِ
أتبعْتُها نَفَسَ المحبِّ تضرَّمَتْ
أحشاؤُه لتَفرُّقِ الأحبابِ
أتبعْتُها نَظَرَ المَشُوقِ تجمَّعتْ
زَفَراتُه لتَفرُّقِ الأترابِ
إنَّ الظِّباءَ حَمتْ مراتِعَها الظُّبا
ورَعَتْ سوائمُها أُسودَ الغابِ
من كلِّ سكرَى اللَّحظِ أثمرَ غصنُها
نوعين من وردٍ ومن عُنَّابِ
ريَّا أخَاضَتْنا على ظمإِ الهوى
من وعدِها الممطولِ لَمْعَ سَرابِ
للهِ أعرابيّةٌ غدرَتْ بنا
إنَّ النِّفاقَ سَجِيَّةُ الأعرابِ
حَجَبَت محاسنَها الخيامُ ولو بَدَتْ
كانَ العَفافُ لها أتمَّ حِجابِ
السري الرفاء
المفضلات