خطبة جمعة
بعنوان
( كورونا الجديد في ضوء الشريعة )
كتبها
عبدالله فهد الواكد
جامع الواكد بحائل
الخطبة الأولى
الحَمْدُ للهِ ، مُسْدَيِ النَّعْمَاءِ ، وَكَاشِفِ الضَّرَّاءِ ، نَحْمَدُهُ أَبَداً ، وَلاَ نُشْرِكُ مَعَهُ أَحَداً ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً ،
أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : فَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ القَائِلِ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )
إِخْوَةَ الإِسْلَامِ : لَوْ دَخَلْتُمْ المُسْتَشْفَيَاتِ ، وَرَأَيْتُمْ مَنْ فِيهَا مِمَّنْ كَلَبَتْهُمْ يَدُ الأَلَمِ ، وَعَزَلَهُمْ عَنْ النَّاسِ السَّقَمُ ، لَعَلِمْتُمْ أَنَّ الدُّنْيَا قَدْ حَيزَ لَكُمْ جُلُّ حَذَافِيرِهَا ، فَصِحَّةُ الأَبْدَانِ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ ، تَاجٌ عَلَى رُؤُوسِ الأَصِحَّاءِ لاَ يَرَاهُ إِلَّا المَرْضَى قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَمَا فِي سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ : " مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِى سِرْبِهِ مُعَافًى فِى جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا " رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، فَلَيْسَ وَاللهِ لِلْحَيَاةِ طَعْمٌ وَلَا رَائِحَةٌ إِلاَّ بِهَذِهِ الصِّحَّةِ ، نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُسْبِغَهاَ عَلَيْناَ وَعَلَيْكُمْ وَالمُسْلِمِينَ جَمِيعاً ، وَأَنْ يُوَفِّقَناَ لِشُكْرِهاَ ، وَأَنْ يُذْهِبَ أَسْقَامَناَ وَأَمْرَاضَناَ وَسَائِرِ المُسْلِمِينَ ،
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : قَالَ تَعَالَى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) (35 الأنبياء) ، فَالمَوْتُ حَقٌّ مَكْتُوبٌ عَلَى سَائِرِ الخَلْقِ ، وَلَقَدْ تَوَالَتْ الأَوْبِئَةُ عَلَى النَّاسِ مَعَ تَيَّارِ الأَعْوَامِ وَدُولَابِ القُرُونِ ، فَكَمْ مِنْ الأَمْرَاضِ المُعْدِيَةِ التِي دَمَّرَتْ البَشَرَ عَبْرَ الزَّمَنِ ، وَمِنْهَا الجُدَرِيُّ الذِي ظَهَرَ مُنْذُ مِئَاتِ السِّنِينِ وَقَتَلَ الكَثِيرَ ، وَأَوْرَثَ العَمَى ، ثُمَّ بِفَضْلِ اللهِ تَمَّ القَضَاءُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ جَاءَ الطَّاعُونُ وَتَسَبَّبَ فِي إِبَادَةِ المُجْتَمَعَاتِ ، فَظَهَرَ فِي أُورُوبَّا فِي القَرْنِ الرَّابِعِ عَشَرَ، فِيمَا عُرِفَ بِالمَوْتِ الأَسْوَدِ ، فَقَضَى عَلَى المَلاَيِينِ مِنَ البَشَرِ ، وَالكَثِيرُ مِنْ هَذِهِ الأَوْبِئَةِ التِي يَطُولُ الكَلَامُ عَنْهَا .
وَالطَّاعُونُ يَا عِبَادَ اللهِ : هُوَ كُلُّ مَرَضٍ عَامٍّ يَنْتَشِرُ بِالعَدْوَى وَيُؤَدِّي إِلَى وَفَاةِ الكَثِيرِ مِنَ النَّاسِ ، وَلَقَدْ وَقَعَتْ فِي عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَادِثَةُ طَاعُونِ عُمْوَاسَ نِسْبَةً إِلَى بَلْدَةٍ صَغِيرَةٍ بَيْنَ الرَّمْلَةِ وَبَيْتِ المَقْدِسِ ، نَشَأَ بِهَا ، ، ثُمَّ انْتَشَرَ فِي بِلاَدِ الشَّامِ بَعْدَ فَتْحِ بَيْتِ المَقْدِسِ ، فَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أنَّ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ حَتَّى إذَا كَانَ بِسَرْغٍ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ وَأَصْحَابُهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَ لِي عُمَرُ: أُدْعُ لِي المُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ فَدَعَوتُهُمْ، فَاسْتَشَارَهُمْ، وَأَخْبرَهُمْ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ، فَاخْتَلَفُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: خَرَجْتَ لأَمْرٍ، وَلاَ نَرَى أَنْ تَرْجِعَ عَنْهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعَكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلاَ نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَاءِ، فَقَالَ: إِرْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: أُدْعُ لِيَ الأَنْصَارَ، فَدَعَوتُهُمْ، فَاسْتَشَارَهُمْ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ المُهَاجِرِينَ، وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلاَفِهِمْ، فَقَالَ: إِرْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: أُدْعُ لِي مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْفَتْحِ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ مِنْهُمْ رَجُلاَنِ، فَقَالُوا: نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بِالنَّاسِ وَلاَ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَاءِ، فَنَادَى عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي النَّاسِ: إِنِّي مُصْبِحٌ عَلَى ظَهْرِ، فَأَصْبِحُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللَّه ؟ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أبَا عُبَيْدَةَ، وَكَانَ عُمَرُ يَكْرَهُ خِلَافَهُ ، نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ إِبِلٌ، فَهَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ، إِحْدَاهُمَا خَصْبَةٌ، وَالأُخْرَى جَدْبَةٌ، أَلَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الخَصْبَةَ رعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ، وَإِنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ، قَالَ: فَجَاءَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، وَكَانَ مُتَغَيِّبًا فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ، فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِي مِنْ هَذَا عِلْمًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأرْضٍ، فَلاَ تَقْدِمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ " فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَانْصَرَفَ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا سَمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا " مَتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَسُبْحَانَ اللهِ الخَلَّاقِ العَلِيمِ ، هَذِهِ المَيْكُرُوبَاتُ وَالفَيْرُوسَاتُ التِي لاَ تُرَى إِلاَّ بِالمِجْهَرِ قَتَلَتْ المَلاَيِينَ وَسَبَّبَتْ أَمْرَاضًا مُرْعِبَةً عَبْرَ التَّأْرِيخِ كَالمَلَارِيَا وَالسِّلِّ وَالكُولِيرَا وَالجُذَامِ وَالحَصْبَةِ وَنَقْصِ المَنَاعَةِ وَالإِنْفِلْوَنْزَا الأَسْبَانِيَّةِ وَهَذِهِ الأَوْبِئَةُ فَتَكَتْ بِالمَلاَيِينِ مِنَ النَّاسِ ، وَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى ضَعْفِ الإِنْسَانِ وَغَلَبَةِ أَمْرِ اللهِ فَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ هَذِهِ الأَمْرَاضِ عَنْ المُسْلِمِينَ وَأَنْ يَكْشِفَ الضُّرَّ وَالبَلاَءَ ، وَيُذْهِبَ المَرَضَ وَالوَبَاءَ وَأَنْ يَجْعَلَ مَا كَتَبَهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ تَمْحِيصاً لِذُنُوبِهِمْ ، إِنَّهُ هُوَ العَلِيمُ الحَكِيمُ
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْءَانِ العَظِيمِ
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العالمينَ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيه وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.: أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللهِ فَاتَّقُوا اللهَ القَائِلَ (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : قَالَ تَعَالَى ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ) (النساء:78) ، فِي الآوِنَةِ الأَخِيرَةِ يَاعِبَادَ اللهِ : تَفَاجَأَ العَالَمُ بِظُهُورِ مَرَضِ كُورُونَا الجَدِيدِ حَيْثُ ظَهَرَ فِي الصِّينِ وَبَدَأَ الإِنْتِشَارَ فِي بَعْضِ بُلْدَانِ العَالَمِ تَبَعًا لِتَنَقُّلاَتِ النَّاسِ وَأَسْفَارِهِمْ لَأَنَّهُمْ هُمْ الذِينَ يَنْقُلُونَ هَذَا الوَبَاءَ وَقَدْ قَامَتْ الدَّوْلَةُ حَفِظَهَا اللهُ وَكَثِيرٌ مِنْ الدُّوَلِ الأُخْرَى بِإِغْلَاقِ مَنَافِذِهَا قُبَالَةَ بَعْضِ الدُّوَلِ المَوْبُوئَةِ كَإِجْرَاءٍ وِقَائِّيٍّ وَحَجْرٍ صِحِّيٍّ مُؤَقَّتٍ وَهَذَا الإِجْرَاءُ الذِي أَيَّدَهُ الطِّبُّ الحَدِيثُ مُوَافِقٌ لِهَدْيِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ قَالَ تَعَالَى ( وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) (البقرة:195) وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الطَّاعُونِ « إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدِمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ » فَمَرَضُ كُورُونَا الجَدِيدِ فَيْرُوسٌ يَنْتَقِلُ عَنْ طَرِيقِ اللُّعَابِ أَوْ السُّعَالِ أَوْ العُطَاسِ لِأَنَّ عَدْوَاهُ رَذَاذِيَّةٌ وَلِذَلِكَ يَجِبُ عَلَى مَنْ عَطَسَ أَوْ سَعَلَ أَنْ يَضَعَ مِنْدِيلاً أَوْ نَحْوِهِ عَلَى أَنْفِهِ وَفَمِهِ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَطَسَ وَضَعَ يَدَهُ أَوْ ثَوبَهُ عَلى فِيهِ، وَخَفَضَ أَوْ غَضَّ بِهَا صَوْتَهُ" رَوَاهُ أَبُو دَاودَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ ، كَمَا يَجِبُ عَلَى مَنْ خَالَطَ النَّاسَ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَى غَسْلِ كَفَّيْهِ بِالمَاءِ وَالصَّابُونَ لِتَعْقِيمِهِمَا وَأَعْرَاضُ هَذَا المَرَضُ هُوَ الوَهْنُ وَالحُمَّى وَالسُّعَالُ وَخُطُورَةُ هَذَا الفَيْرُوسِ أَنَّهُ جَدِيدٌ وَلَمْ يَصِلْ الأَطِبَّاءُ إِلَى فَهْمِهِ وَاكْتِشَافِ عِلَاجٍ لَهُ وَمِنْ رَحْمَةِ اللهِ أَنَّهُ يَنْتَهِي وَيَزُولُ بِارْتِفَاعِ دَرَجَاتِ حَرَارَةِ الجَوِّ ، وَالتِي نَحْنُ مُقْبِلُونَ عَلَيْهَا ، كَمَا يَجِبُ عَلَيْنَا َجَمِيعًا أَخْذُ الأَخْبَارِ بِشَأْنِهِ مِنَ المَصَادِرِ الرَّسْمِيَّةِ لِبِلاَدِنَا وَعَدَمُ تَصْدِيقِ الكَثِيرِ مِنْ الشَّائِعَاتِ التِي تَمْلَأُ وَسَائِلَ التَّوَاصُلِ الإِجْتِمَاعِي وَعَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَيَأْخُذَ بِأَسْبَابِ الوَقَايَةِ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِصَاحِبِ النَّاقَةِ ( إِعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، وَالمَرَضُ المُهْلِكُ إِذَا وَقَعَ إِنَّمَا يَكُونُ عَذَابًا عَلَى الكَافِرِينَ، وَرَحْمَةً بِالمُؤْمِنِينَ ، فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أنَّهُ لاَ يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ ) رواه البخاري
عِبَادَ اللهِ ، صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الهَادِي البَشِيرِ ، وَالسِّرَاجِ المُنِيرِ ، كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ ( إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ
ملف الوورد / PDF على الرابط التالي
https://drive.google.com/drive/folders/1aHSJg3orEp3uVYKL44hf2qRVqnxJr_1E
المفضلات