إن الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفرُهُ ، ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، من يهدِهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضللْ فلا هاديَ له ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ له وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ صلى اللهُ عليه ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلم تسليماً كثيراً : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) : أما بعد :أيها المسلمون، يقولُ المولى جلَّ وعلا ( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ويقولُ المصطفى كما في سننِ الترمذي من حديثِ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه { إذا خَطَبَ إليكُم مَنْ تَرضونَ دينَهُ وخُلُقَهُ فزوجوه إلا تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ } أيُّها الفُضلاء ، إذا هذا قولُ اللهِ عزَّ جلَّ ، وقولُ رسُولِهِ ونحنُ أُمّةُ استجابه ، أُمةَ (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) ولسنا كاليهود الذينَ قالوا (سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا) إذاً فلِماذا يتعَنتُ كثيرٌ من الأولياءِ، ويَمنعونَ مُولياتِهم من الزَّواجِ ، من الخاطبِ الكفءِ إذا تقدّمَ إليهم ، ألا يَعلَمُ هؤلاء أنَّ رَدَّ الخُطَّابِ إذا تَكرّرَ من غيرِ سببٍ صحيحٍ ، يُعتبرُ مِنْ العَضلِ ، الَّذي هُوَ مَسلكٌ من مَسَالكِ الظَلَمةِ ، الَّذين يَستَغلّونَ حياءَ المرأةِ وبراءتَها ، وحُسنَ ظنِّها وسلامةَ نيَّتِها، وما ذلك إلاَّ لِعَصَبيةٍ جاهليةٍ ، أو حميَّةٍ قَبَليةٍ ، أوطمعٍ في مزيدٍ من المالِ ، أو أنانيةٍ في الحبسِ من أجلِ الخدمةِ . أو من أجلِ مُرتَّبِها ، التي تَتَقاضاهُ من وظيفَتِها ، ولسانُ حالِ هذا الولي ،يقول أنا أتعبُ وأُربي،وأُعَلِّمُ وأخسرُ على التَّعليمِ ، ثم يأتي هذا ويأخُذْها ، بكُلِّ سَهولةٍ ، ولا أَستفيدُ مِنْ مُرتَبِها ، هذه نَظرتُهُ ، نَظرَةً ماديةً فقط ، ولو سألتَ مُوليتَهُ ! لوجدتَها على استعدادٍ ، أن تجعلَ لهُ مُرتباً من مُرتبِها ، شريطةَ أن تتزوجَ ، ولا تَنحَرِمَ من الأطفالِ والحياةِ الزوجيةِ ، ومن الأخطاءِ في هذا البابِ ، حَصرُ الزَّواجِ وحَجرُهُ بأَحَدِ الأقَاربِ ، من أَبْنَاءِ العمِّ أوالخالِ أو غَيرِهم ، والمرأةُ لا تُريدُهُم ، أَو أَنَّ أقاربَها لا يُريدُونَها ، وحصرُها في أقاربِها ، أوحَجرُها عليهم ، إمَّا أَنْ يكونَ بتكبُّرٍ من العائلةِ ، وتعالٍ على النَّاسِ ، أوأَنَّهُ خُضوعٌ لعاداتٍ جاهليةٍ ، وتقاليدَ باليةٍ ، وحَصرُالمرأةِ وحجرُها على أقاربِها ، وهُم لم يَتقَدَّموا إليها ، أو هيَ لا تَرغبُ فِيهم ، ظُلمٌ وعُدوانٌ ، وتَمسُّكٌ بالعصبيةِ الجاهليةِ ، والحميَّةِ القبليةِ ، والظلمُ ظُلماتٌ يوم القيامه ، فَحذَر من دعوتِها عليك ، فالمظلومُ لهُ دعوةٌ ترفعُ فوقَ الغمامِ ، وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ { وَعِزَّتِى وجلالي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ } كما ينبغي الابتعادُ عن شروطٍ ، تؤدِّي إلى تَعليقِ الزَّواجِ ، أو تُؤدِّي إلى تَعليقِ الدّخولِ ، إلى مُدَدٍ طويلةٍ غَيرِ معلومةٍ ، بل قَد تَكونُ شُروطاً لم تَعلَمْ بها المخطوبةُ ، أوغَلَبَها فيها الحياءُ ، وليس فيه مَصلحةٌ ظاهرةٌ ، كشرطِ تأخيرِ الدّخولِ بسنواتٍ طويلةٍ ، مِنْ إِنهاءِ دِرَاسةٍ بعيدةِ النِّهايةِ ، أو بحثٍ عن عملٍ أو تجارةٍ ، لا تَرتَبِطُ بِوَقتٍ مُحدَّدٍ.، إنَّ المطلوبَ أيُّها الأولياءُ ، هو المساعدةُ على الإحصانِ والعَفَافِ ، والحِرصُ على الأَكفَاءِ ، ذوي الدّينِ والْخُلقِ ، وتَحقيقُ الإستقْرَارِ النَّفسي . فَمِنْ الظُّلمِ البيِّنِ ، حِرمانُ الفَتَياتِ من الزَّواجِ ، بمثلِ هذه الأساليبِ ، والأعذارِ الباردةِ ، والحُججِ الواهيةِ ، حتى ضاعَ على كثيرٍ من البنينَ والبناتِ ، سنواتُ العمرِ ، وَعَنَّسَ الكثيرونَ والكثيراتُ ، فاتقوا اللهَ أيها الأولياءُ ،في مُولياتِكم ، فإنهنَّ أَمَانةٌ في أعناقِكم ،وقد استرعاكم اللهُ عليهن فـ{كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ } فاللهَ اللهَ بهذه الأمانةِ التي في أعناقِكم ، اتقوا اللهَ تعالى فيهِن ، واخشوا من عاقبةِ التّعنتِ وحبسِهِنَّ عن الزواجِ ، فقد عُذَّبتْ امرأةٌ فِى هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ ، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ ، لاَ هِىَ أَطْعَمَتْهَا وَسَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا ، وَلاَ هِىَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ }فَعذّبها اللهُ بسببِ هذه الهِرةِ ، فكيفَ باللهِ عليكُم ، بمن عذبَ إنساناً سوياً ، وحرَمَهُ حقاً مِنْ حُقُوقِهِ ؟ إحداهُن ، لـمَّا حضرتْ أباها الوفاةُ ، طلبَ مِنهَا أن تُحلَّهُ ، فقالت : لا أُحِلُّك أبداً ، لقد حرمتَني حَقِّي في الحياةِ ، حَرمتَني من الزّواجِ والإستقرارِ ، وحرمتَني الأطفالَ ، وتَسببتَ في حَسرتي وتعاستي ، إلى مَنْ تَترُكُني ، وعند مَنْ تَدَعُني ، لا أُحِلُك ولن أترحمَ عليكَ ، ولن أرضى عنكَ ، وإلى لقاءٍ ، بين يدي الحكيمِ العليمِ ، والأُخرى وهي في سكراتِ الموتِ ، دعتْ أباها وقالتْ :أدنُ مني ؟ فلَمَّا دنا منها ، قَالت حرمَكَ اللهُ الجّنةَ ،كما حرمتَني الزَّواجَ ، فَيَا مَنْ حَرَمتَ مُولِيتَكَ الزَّواجَ ، هلْ تُريدُ أن يُقالَ لكَ مِثلَ ما قِيلَ لهؤلاءِ ؟ ويُدعَى عليكَ بَدلَ مِنْ أن يُدعَى لكَ ، فالفِرَارَ الفِرَارَ،والبِدَارَ البِدَارَ، قَبَلَ الوقوفِ بينَ يدي الجبَّارِ {وإِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ} زوجُوهُ بدينِهِ وأمانتِهِ ، هذا قولُ نبيِّكُم الدّينُ والخُلُق و{إِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ}جعلني اللهُ وإيَّاكم من (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) بارك الله لي ولكم في القرءان العظيم
الحمد للهِ ، نحمَدُه حمداً يَلِيقُ بكريمِ وجهِهِ ، وبعظيمِ سلطانهِ ، نحمدُه حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، ونشهدُ أن لا إله إلا هو سبحانه لا شريك له ولاندَّ له ولاشبيه . ونشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، وصفيُهُ وخليلُهُ ، نبياً شرحَ اللهُ صدرَهُ ، ووضعَ عنه وزرَهُ ورفعَ ذكرَهُ . صلى اللهُ عليه وعلى آلهِ وأصحابِهِ ، الطيبينَ الطاهرينَ ، وعلى من سارَ على نهجِهِم إلى يومِ الدينِ ، وسلم تسليماً كثير اً : أما بعد : أيها الأخوةُ في الله ، أَمَا يَخَشَى المُتَعَنّتُ ، أن يُسَبِبَ لهُ تَعَنُتُهُ عاراً وخزياً ، لا تَغسْلُهُ مِياهُ البحارِ ؟ خاصةً في هذا الزمانِ ، الذي عَظُمتْ فيه المنكراتُ ، وجُلبتْ فيه دواعي الفتنةِ والانحرافاتِ ، كلُّ بيتٍ يغصُّ بالمصائبِ ، مَليءٌ بما يثيرُ الغرائزِ، مِنْ القَنواتِ الفضَائِحية المفتوحةِ على مِصرَاعيها ، والإنترنِت الَّذي فيهِ ما فيهِ ، من الخلاعةِ والمْجُونِ ،والآن الأمر أصبحَ أدهى وأمر ، في الجولات التي يحملونها ، وهيَ معهُم في كُلِّ مكانٍ وزمان ، والإنسانُ مُهَيَّأٌ بِفطَرتِهِ للإنحرافِ ، إلاَّ أن يَتَدارَكَهُ اللهُ برحمتِهِ ، ويعصمَهُ بِقُدرتِهِ ، نَسألُ اللهَ أن يَعصِمَ الجميعَ ، نِسَاءٌ مُتبرجاتٌ ، وشَبَابٌ مُتَفرِغُونَ ، وقَنواتٌ وجوّلاتٌ تَقدحُ زندَ الشهوةِ، وأولياءٌ غَافِلُونَ ، وسائقٌ يذهبُ بالمرأةِ إلى حيثُ شاءتْ ، ومُكَالماتٌ ووسائطٌ ولِقَاءاتٌ ، وأمنٌ من الرقابةِ السماويةِ والأرضيةِ ، فلا إيمانٌ يمنعُ من وقوعِ المحذورِ، ولا خوفَ من عواقبِ الأمورِ، وَمَنْ أَمِنَ العقوبةَ ، أساءَ الأدبَ ،واللهُ عز وجل يقول ( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحىً وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) عبادَ الله صلّوا رحمني الله وإياكم على الهادي البشيرِ ، والسراجِ المنيرِ ، كما أمرَكم بذلك اللطيفُ الخبيرُ ، فقال سبحانه قولاً كريما ( إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) وقد قال عليه الصلاةُ والسلامُ { حَيْثُمَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي }وقال{ مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعل هذا البلد رخاءً سخاءً آمِناً مُطمَئِناً ، وسائر بلاد المسلمين يا ربَّ العالمين ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
المفضلات