رقصات دمع
نامت أطيار الفؤاد
بعد طول السّفر..
و انطفأتْ جذوة الطّرب
في لحن ساقه القدر..
تاهت رياحين الورى
فَراشًا عابه السّهر ..
يا دمًع الأحبّة
هطْلاً عاند الدّرر..
كفاك انسيابًا رائقًا
يفتن آلام العمر..
* *
ذا الفجر تراءى
من بعيدٍ
خلْف أسوار السّراب..
يهتف للحياة
اِغواءً لعنادل
هجرتْ
أهازيج الوداد ..
و تلك أفئدة الرّياح
مزمجرة بين ثنايا
ضلوعي ..
يا نهر المحبّة
وداعي لعينيك
شرّد سكني
و مزّق أشواق
الحنين ..
سأترك فيك
عمق ذكرياتي
الباقية
و أرحلْ ...
سأوشّح دمعك
بزهري الكئيب
عطفًا ..
هزءًا ..
بسمة ثغري ..
فأنتِ خفقانٌ
راقني ساعة
السّفر ..
و أنتِ نهر الأوهام
ساءه طول
السّمر...
الشاعر الياس اسكندر