05-01-1434 06:02 PM
خالد السليمي (إخبارية حائل) تصوير ماجد الطريفي:
أقامت اسرة الراجح بقصر فينيسا بحائل حفلا تكريميا لرجل التسامح سند بن ماجد السويدي الشمري واخوانه وابناؤه وكافة مشائخ واهالي السويد من شمر لعفوه لوجه الله تعالى عن ابنهم باسل عبد الله الراجح الذي قتل الشاب شكر سند السويدي إثر خلاف بينهما.
وكانت المساعي قد نجحت بعد توفيق الله في اعتاق رقبه باسل عبد الله الراجح بعد تنازل والد القتيل رجل التسامح سند بن ماجد السويدي الشمري لوجه الله تعالى تفاعلا مع تدخل ووجاهة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وشفاعة صاحب السمو الملكي الامير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب امير منطقة الرياض في تفاصيل واحداث هذه الحادثة.
وقد جسد الحفل اروع صور التسامح والوفاء في هذا الوطن تحت ظل راية التوحيد وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله .وشهد الحفل لوحات الحب والتلاحم والتالف بين مختلف فئات المجتمع عكست مدى ما يعيشه الوطن من حياة كريمة هانئة.
وقد استهل الاحتفال بالترحيب في بني السويد من شمر وكل قبائلهم واقاربهم واستقبالهم استقبالاً حاراً بحضور مسئولي منطقة حائل ومشايخ القبائل وأعيان ووجهاء المنطقة وجموع غفيرة من المواطنين.
ثم تلى عبد العزيز بن محمد السيف ايات من القران الكريم ,
ثم تحدث سليمان العتيق عن ما ينعم به وطننا الغالي من نعم وأمن و تلاحم بين الشعب و القيادة التي تحكم بالشريعة مشيرا إن هذه الحادثة لأكبر دليل على ترابط الأسر ببعضها وترابط القيادة بالشعب .
ثم قدمت قصيدة للشاعر عبد العزيز الجريفاني ثم كلمة الشيخ محمد عبد الله النونان بين فيها فضل العفو والصفح والتنازل والغفران والتسامح فهي
من سمات حميدة وصفات مجيدة في هذا الوطن المتلاحم.
وقال ان العفو خلق كريم وخلق نبيل وخلق تاصل في نفوس المسلمين
وما اعظم الانسان وما اكمل خلقه وما اعلى منزلته عندما يعفو عن قاتل ويحتسب ذلك عند الله عز وجل رجاء المغفرة العظمى والمنة الكبرى. واضاف ان العفو خلق الاقوياء الذين اذا قدروا وامكنهم الله ممن اساء اليهم عفوا ...
فهنيئا لهذا المواطن سند ماجد السويدي الشمري هذا الاجر حينما عفوت عن خصمك وغريمك وفوزت بجنة عرضها السموات والارض حينما صفحت عن قاتل حبيبك وقريبك. ثم قصيدة للشاعر عبد الرحمن الصمعان وقصيدة مماثلة لحمد سعود العيد وصقر راشد السلوة ومحمد العتيق.
ثم القى الاستاذ الاديب عبد الله تركي البكر كلمة تحدث عن فضائل العفو والتسامح وما سطره المواطن النبيل سند ماجد السويدي الشمري لقاتل ابنه في بادرة انسانية عفيفة وخالدة تنم عن اريحيه هذا المواطن وقبوله لحب العمل الخير والصلح والعفو في مجتمع متحاب ومتراحم يسوده الحب والوفاء في هذا الوطن الغاليوبين روح الاخاء والوفاء الذي يسود ابناء حائل الوفيه مقدما من خلاله عظيم الشكر والتقدير للمواطن سند ماجد السويدي واخوانه وابناؤه لعفوه وتنازله عن ابن اسرة الراجح.بعدها القيت كلمه الدكتور خالد عبد الرحمن العجيمي ثم قصيدة رائعة للشاعر المعروف عثمان السالم المجراد نالت رضا الحضور.
بعدها القى الاستاذ محمد السالم الراجح كلمة من القلب في هذا الاحتفال الذي اقامته اسرة الراجح اكد خلال الكلمة ان هذا الموقف من الرجل الشهم الشيخ الفاضل سند ماجد السويدي لن تنساه له اسرة الراجح مهما بلغت السنين كذلك ثمن جهود ومساعي صاحب السمو الملكي الامير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب امير منطقة الرياض التي بذلها
من اجل الصلح والتنازل طيلة الفترة الماضية .واشار الراجح خلال الحفل ان ذلك العمل الخالد منه ليس بالسهل ولا يفعله إلا الكبار والعظماء من الرجال مثنيا من خلالها على مواقفه واسرته الكريمة وتكرمهم بالتنازل لوجه الله تعالى محتسبين ذلك عند الله عز وجل.واسترسل بالقول عندما جئنا لك ذات ليلةمتدثرة بالكابة نحمل قلوبنا على اكفنا ونغمض عيوننا على فجيعتنا واذا بك ايها الرجل الصالح والمتسامح تغيث محل امالنا وتجبر انكسار نفوسنا باحتواء تازمنا واختزال ما يجيش في نفوسنا بقولك ان مصيبتي مصيبة ومصيبتكم مصيبتان .. يالك من شهم تبوات من حيث
لا تحتسب معالي الشرف وصرت انموذجا للصفح والتسامح وقدوة للاحسان والغفران ,وشكر الراجح كل الذين قاسموهم اللوعة ,موضحا
ان ذلك معروفا عن اهل حائل الاوفياء بكل تفاصيلها ومفاصلها مؤكدة تلاحمها اسر فاضلة متحابة كالجسد الواحد والبنيان المرصوص في السراء والضراء والعسر واليسر
وقال الشيخ سند السويدي في حينها أعلنت تنازلي عن حقي، احتساباً للأجر من الله، وتقديراً لوجاهة خادم الحرمين الشريفين وابنه الأمير تركي بن عبدالله ولكل من سعى في طلب التنازل المبارك.. والحمد لله على القضاء والقدر ...
فيما عبر عبد الله الراجح عن سعادته البالغة في هذا الاحتفال الذي تقيمه اسرتنا المتمثل بالاحتفاء بالشيخ سند بن ماجد السويدي واخوانه وابناءه وكافة مشائخ السويد من شمر التي تختزل في قلوبنا جميعا هذا الموقف النبيل منهم وحرصهم على الخير والصلاح منذ الحادثة حيث كان لهذا الرجل الخير سند السويدي مثالا للمسلم المحتسب الشجاع والذي عكس بموقفه هذا وابناءه الصورة المشرقة والاخلاق الاصيلة لابناء هذا البلد الطيب فله منا خالص الشكر والعرفان ولن ننسى موقفه لان العفو سمه الاتقياء وهو سبيل الشهامة واهل الكرامة .
وفي ختام الحفل تناول الجميع طعام العشاء بحضور اهالي المنطقة من المسئولين والوجهاء والاعيان.
.
.
.
رحم الله الفقيد .. واطال الله بـ عمرالشيخ سند السويدي
..
المفضلات