زادت في السنوات الاخيرة مشاكل و(جرائم الخدم)!
فهل سألنا انفسنا عن اسباب هذه الجرائم!
ام نحن كـــــــ العادة دائما ما نقف عند النتائج
دون دراسة الاسباب التي افرزت لنا هذه النتائج!
ولان للخدم حقوق كثيرة وكبيرة واقلها حسن المعاملة
والرأفة واشعاره بأنه واحد من الاسرة وليس بأسير!
لذلك لا اعتقد بأن الخادم اتى من بلده بقصد القتل!
فأين نحن من ( اعطوا الاجير اجره قبل ان يجف عرقه)حديث
واين نحن من( اليد اللينة تقود الفيل بشعرة)مثل
وعن عبدالله بن عمررضي الله عنهما قال
: ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله كم أعفو عن الخادم؟
فصمت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم قال: يا رسول الله كم أعفو عن الخادم ؟ فقال :
( كل يوم سبعين مرة )
نعم سبعين مرة في اليوم الواحد!
سبعين مرة باليوم! فكم عفوت عن خادمك ياعبدالله يا مسلم!
اعتقد ان الامر معكوس عندنا! فأغلبنا ينهر ويشتم خادمه مرات ومرات!
والخادم يدخل ضمن رعية مخدومه قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( ألاكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته )متفق عليه.
فمن رعايته أن يتيح له الفرصة والوقت لأداء العبادات والفرائض
التي فرضها الله عليه وأن يعلمه أمور الدين إن وجده لا يعلمها
أو أن يأتي له بمن يعلمه أمور الدين إن عجز هو عن إيصالها إليه
ومن حق الخادم أن يجد وقتا لراحته ونومه
وإن كان الخادم غير مسلم فمن أعظم ما يحفظ به كرامة
ذلك الخادم أن يبصره إلى نور الحق بدعوته إلى الإسلام
ففي ذلك خير عظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( فوالله لأن يهدي الله رجلا بك خير لك من أن يكون لك حمر النعم)
متفق عليه.( أخرجهما البخاري ومسلم عن سهل بن سعد في صحيحهما)
ومن الحقوق التي تضيع كثيرا حقوق الخدم المالية
فلا يجوز تضييع حق الخادم في راتبه أو تأخيره
كما نرى كثيرا من الناس يفعلون مستغلين ضعف الخادم
وغربته وبعده عن وطنه وأهله ومن يدافعون عنه ،
وهذا من تضييع الأمانات وعدم أدائها إلى أهلها ؛ يقول الله تعالى:

{ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَاوَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ
أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً}
[النساء: 58.
لهذا اقول ان اغلب جرائم الخدم هي نتاج للمعاملة السيئة
التي يتلقاها من ارباب العمل سواءا في البيوت او غيرها!
لذلك اقول احسنوا معاملة الخدم وانظروا كيف تكون النتائج!.