الصـبـر طــال وضــاق بالـصـدر الأنـفـاس
والعـيـن هـلّـت مـا بـقـى مــن حـزنـهـا
والقـلـب مــن ردى حـظـوظـه والاتـعــاس
يـبـكـي دمـوع دمّــه الـلّــي سـجـنـهــا
يـا لـيـل قـلي عـن خـطـيّـات الافـــلاس
وخبـرنـي عــن ذيـــك الضـمـايـر وعـنـهـا
ماكـنـت اظـــن ان المـحـبـة لـهــا قـيــاس
ولا هــقــيــت انــي أبـدفـــع ثـمــنــهــا
و ماكنت اظن بعض البشر مابها احساس
ولا حـسـبـت احــســاب مــاضــي زمـنـهــا
حطّيتـهـم بالعـيـن وفـــي عـالــي الـــراس
واغلـيـت نــاس ٍ عـقْــب مـاصــرت مـنـهـا
وعزّيتـهـم فــي كــل الاحـــوال بـاحـسـاس
صــادق ومـن طـيـبــة تـنـاثــر عـلـنـهـا
إلـيـا غـشـاهـم مـــن مشـيـنـات الادنـــاس
وضـاق الحـشـا بصـدورهـم مــن مشنـهـا
أوجـســت فـيـهـم عـلّـتـن مـرّهــا حــــاس
خافــي هـمـوم ٍ بـالـضـمـايـر وطـنــهــا
واضيـق إلـى شفـت الحـزن فيهـم الـبـاس
وتصـيـب نـفـسـي شـقـوتـن مـــع محـنـهـا
واشــدهـــا واقـــــول يـانــفــس لا بـــــاس
قـوّي عـزوم الـقـلب وهــلّــي مـزنـهــا
هـلّـي وفـكّـي ضيقـهـم واطـــردي الـيــاس
وداوي جـروح قـلـوبـهـم مــــن وهـنـهــا
وفلّـي نبـات الطـيـب مــن نـسـل الألـمـاس
نــسـل ٍ تـغــنّـى بـالـمــكــارم لـحــنــهــا
( إيـه) والله انـي ضايـق الصـدر محـتـاس
مــن لاهـــب ٍ يـحــرق خـفـوقــي لـسـنـهـا
كـنـي كــمــا نــــارن لهـايـبـهـا بـحـبــاس
مـن كــل صــوب ٍ مالهـا..فـرّ..عـنـهـا
والاّ كـمــا طـيــر ٍ عـلــى ريـــح نـسـنــاس
الـعـيــن دونــه كـم صــويــب ٍ وزنــهــا
مـا يـدري عـن هـاك المقانيـص والـنـاس
يــوم انـهـم بـرمـاحــهــم صـوّبـنــهــا
يـــونّ جـرحــه غبـنـتـن بــيــن الأنــفــاس
ونـــارن لـضـاهـا لـجّــت الــــروح مـنـهــا
ويــا طـــيّ قـلـبـي طـيّــت الـحــر قـرنــاس
حـال الـذّي عــن غـايـتــه وابـعـدنـهـا
حــوّام مــع صـلـفـات الأريـــاح عـسّــاس
يـبـغـى الـمــرام الــلــي لـعـيـنـه ضـمـنـهـا
ويــا جــرّ قلـبـي جــرّ سـيـلـن لـلإغــراس
يـجــرهــا بـعـروقـهـا مــع غـصـنــهــا
عـلـى هـنـوف ٍ نـاعـس الـطــرف مـيّــاس
الـفـاتــن اللــي نـور عـيــنــي فـتـنـهــا
نجـلا العيـون اللـي لهـا الـرمـش حــرّاس
ورمـوش عــيـن ٍ كـحـلـهــا جـمـلّـنـهـا
والوجنتـيـن الـلـي كمــا الـورد غـــرّاس
إلـيـا استـحـت زاد الخـجـل فـي حسـنـهـا
يـا فـرحة ٍ صارت بـالاقــدام تــنــداس
والـضــيــم مـع..مـرّ..الـلـيـالـي سـقـنـهـا
حـاطـوا علـيـه وغيّـبـوا نــور الاشـمــاس
حـسـبـي عـلى جـرح ٍ يـسـبـب حـزنـهــا
وحسـبـي عـلـى الــذّي تسـبـب بـالاتـعـاس
عـذّالـهـا الـلـي مــن حـيـاتــي خـذنـهــا
لا واعــذاب القـلـب مـــن أقـــرب الـنــاس
حـسـبــي عـلـيهـم يـومـهــم يـجـرحـنـهـا
الـقــلــب يــنـــزف والـمـعـالـيـق يـــبّـــاس
والـدمــع فـــوق أوجـانـهـا ســــال مـنـهــا
الـلّـي طـوى خلّـي طوانــي بـمـقـيـاس
والـلـي سـقـاه ..الـمــر.. روحـــي غبـنـهـا
خـاب الرجـا واصبحـت فـي ليـل الادمـاس
أســري مــع الهـوجـاس واذكـــر زمـنـهـا
نـــور اللـيـالـي والـهــوى كـــان نـبــراس
والـيـوم غـابــت واخـتـفـى الـنــور عـنـهـا
ويوم الغضي يرسل لنا الشـوق باحسـاس
صــدق الـمـشـاعــر والــغـــلا ورّدنــهـــا
والـيـوم كـلّـن مــع خليـلـه طــوى الـيـاس
طـيّــت سـنـيــن الـعـمــر لامــــن طـونـهــا
وصـــلات ربـــي كـــل مــاهــب نـسـنــاس
عــلــى الـنـبــي وعــــدّ غــيـــم ومـزنــهــا
من روائع بن عمار رحمة الله
المفضلات