بسم الله الرحمن الرحيم
كيف إستولت الضياغم على الحكم في حائل
الإخوة الأكارم
بالنسبة للوضع القائم حول نهاية حقبة الضياغم الأولى وبداية سيادة القبيلة على حائل
لكل من يتابع ويفهم تاريخ الضياغم
بعد تناحر الضياغم بشقيهم آل ضيغم وآل راشد وحروبهم الطويلة على السيادة
ففي نهاية الأمر وفي آخر معركة عرفها التاريخ بينهم كانت بين آل ضيغم بقيادة فارس بن شهوان ومن معه ضد عمير بن راشد ومن معه وكانت نهايتها إنتصار فارس بن شهوان من فرع آل ضيغم على عمير بن راشد ومن معه من فرع آل راشد
وكانت النتائج كالتالي :
1- إنتصار فرع آل ضيغم بقيادة فارس بن شهوان
2- هزيمة عمير بن راشد وجماعته
3-مقتل عقيل بن راشد وبعض من آل راشد لم نهتدي لأسمائهم
4- عودة السيادة والقيادة لآل ضيغم
قبل ذلك ومن أسباب المعركة :-
1- كثرة غزوات الطرفين على بعضهم البعض
2- مقتل محمد بن شهوان والد جعفر الذي هو جد آل جعفر من عبده وكان قاتله ابن عمه عقيل ابن راشد من فرع آل راشد
3-إستنجاد آل شهوان بفارس بن شهوان لحسم المعركة مع آل راشد وأخذ الثار في مقتل محمد بن شهوان
بعد حسم المعارك لصالح آل ضيغم وضعف آل راشد وجلاء البعض منهم لمناطق أخرى عادت السيادة للفرع لآخر وهم آل ضيغم ومن البديهي بعد عودة فارس بن شهوان الى ارضه وغرقه بإغراق السفينة وقصته المعروفة ( تغرق وأنا فيها )
وبعد موت عرار لم يبقى الإ سلالة محمد وهو جعفر كقيادي من أبناء وسلالة شهوان وعند أخذ الأمور بالعقل لم يبقى الا جعفر وكون المعركة الحاسمة جائت ثأرا لوالده محمد بن شهوان فمن الطبيعي أن يكون له دور هام مع بقية آل ضيغم حيث نرى أن سلالته هي الحاكمة على مر العصور من بعده وقبل ذلك أجداده
إذا
لم يصلنا من التاريخ الغامض الا روايات عن الاجداد حينها نربط الأحداث ببعضها البعض ونقيس ونحكم العقل إذا تعذر التقل
والمعروف أن المنتصر هو المسيطر وهو ماحصل فعلا فالسيادة بقيت حتى سقوط حائل في فرع آل ضيغم والكل يعلم ذلك ومعارك الضياغم مع بهيج قادها الضياغم
وطبعا ثمن التضحية والحرية دفعوه غاليا وهو دمائهم فمقتل الجعفر مع جماعة بهيج دليل قوي على دورهم الفعال في طرد بهيج وسيادتهم على المنطقة
تسعين راس بطلابة راس
رأس بهيج ثمنه تسعين رأسا من الجعفر الضياغم وهذا ثمن الحرية والسيادة على المنطقة قدموه ليبقى التاريخ مسطرا بدمائهم
اذا نظرنا وحكمنا عقولنا بعد شهوان ومقتل التسعين من الجعفر في الخاصرة بين بقعاء وحائل وإعذروني إن أدخلت بناء المجمعة وتأسيسها على يد آل سيف من الويبار عام 820هـ اذا ربطنا التواريخ نجد بلا شك أن شمر متقسمة الى أفخاذ معروفة وعبدة بالذات حيث الويبار موجودون عام 820هـ حيث بناء المجمعة والجعفر عند تحديرة بهيج حيث مقتل تسعين رجلا منهم ووجود شمر بالوشم وطردهم من قبل عنزة وحصار الدغيرات بعد ذلك نجد بلا شك أن عبده من شمر متقسمة الى أفخاذ قبل هذه التواريخ
نستطيع القول أن بعد حروب الضياغم ونهاية حقبتهم الأولى بدأ تقسيم القبيلة في فرع الأبناء وهم إجداد عبده الكبار
وهذا يعني أنهم أخذوا وقتا ليس بالقليل حتى يتكاثروا ويتفرعوا ويتناسلوا وتظهر لنا التفرعات والاسماء فيما بعد
أرجح ذلك بحوالي من 150 الى 200 سنة تقريبا تزيد أو تنقص وإذا عدنا الى كتاب طرفة الاصحاب نجد شهوان بن منصور بن ضيغم له ذكر في معارك اليمن في تاريخ 658هـ ومابعدها وكذلك له ذكر في كتب أخرى وأحداث له ولغيره من الضياغم كطوق بن حمدان من آل راشد
فمن عام 658هـ كوجود حقيقي له في اليمن وحتى نزوحه مع بقية الضياغم الى نجد واستيلاء الضياغم الاحفاد على حائل وحرب بهيج ومقتل جزء من الجعفر في معركة أخذ الثأر لبهيج (معركة الخاصرة )هناك فترة من الزمن تكونت القبيلة فيها وليس بالضبط أن تكون قد تكونت في حائل وربما قد تكونت في وقت النزوح الى جبال طيء أو فيما بعد
إذا قلنا أن شهوان انجب محمد الابن الأصغر له ومحمد أنجب جعفر ابو الجعفر من عبده وتكاثر وتناسل هذا الفخذ الى مقتل تسعين منهم في معركة جماعة بهيج عند أخذهم الثأر لملكهم الذي سلب ملكه
فوجود تسعين رجلا من الجعفر يحتاج الى وقت كثير ومدة زمنية ليست قصيرة هذا إذا قلنا أن الموجود من الجعفر وقتها أكثر بكثير من الذين قتلوا في المعركة حيث بقي أبناء القتلى في رعاية بقية الجعفر الذين في حائل والذين لم يحضروا المعركة - حيث لقبوا باليتمان بعد هذه الحادثة - وكانت السيطرة والملك مستتب في حائل بعد طرد بهيج وكانت الحرب قد وضعت أوزارها
إذا هناك فترة زمنية اذا أردنا أن نتوصل الى بعض الحقيقة
نقول بكل صراحة وواقع ملموس محسوس السيادة بقيت في فرع آل ضيغم بعد المعركة الأخيرة بين الضياغم آل راشد وآل ضيغم وطبعا المنتصر هو صاحب السيادة والقرار ثم من الممكن أن تصالح الطرفين وإتحدوا على طرد المسيطر في تلك المنطقة وهو بهيج بن ذبيان وهو ماحصل فعلا
أمر آخر يخلق إستفهانات واضحة لدى المتعمقين في التاريخ وهو لماذا إستهداف الجعفر وقتلهم دون البقية ثم لماذا بعد تلك المذبحة أو لنسميها التضحية عادت السيادة لنفس الفرع وهم آل ضيغم وحتى سقوط حائل أي بقيت السيادة في آل علي ثم انتقلت في آل رشيد وهم من الجعفر الذين هم ابناء محمد بن شهوان والذين هم آل ضيغم المنتصرون على ابناء عمومتهم آل راشد في معركتهم الأخيرة في ريع البكر
إذا السيادة من قديم الزمان في شهوان ثم في سلالته حتى سقوط حائل وهذا إن دل إنما يدل على قوة ومميزات عالية أهلت للقيادة والسيادة على مدى عصور طويلة فمن القرن السابع وحتى منتصف القرن الرابع عشر هناك سيادة متوارثة حقيقية
أما مانعرفه أن بعد جعفر من برز وهم الابنين قشعم وخضير ومن المؤكد أن لهم دور والدليل تسمية واديين باسمهما وادي خضير ووادي قشعم في بقعاء ثم نرى عطية بن خضير وله دور أهمله التاريخ ولم يدون لظلمة تلك الفترة ولكن أورد له ذكر الشاعر الوبير حينما قال :
الله يعينك ياموارث عطية
ثم على الكبير وسلالتهم آل على وآل رشيد
اذا سلالة شهوان سلالة قيادية ناضلت مئات السنين على الحكم والقيادة
يقول شاعر الضياغم وهو يصف رحلتهم الشهيرة من جنوب الجزيرة العربية بمنطقة تثليث الى منطقة حائل
والقصيدة معروفة للبعض ولكن شاهدنا منها بيتين وهما
ومن بعدها توجهنا لنجد العذيّة .... وحصل لنا في جبل طيء طراد
ولقينا بها فهود الرجال الصيارم ..... وخذيناه بالسيف الشطير وكاد
وقصيدة الأمير عبيد الرشيد فيما بعد والمعروفة أيضا
قبلك بهيج حدروه السناعيس .... من عقدة اللي مايزحزح قناها
وهناك شواهد كثيرة في هذاالشأن
يوجد فجوات تاريخية يصعب على المرء الجزم فيها لكن يالتحليل والعقل والنظر للروايات والربط فيما بينها نستطيع التوصل لبعض الحقائق الغائبة
أتمنى ن وضحت جزء مهم من التاريخ بكل شفافية ووضوح وبصفاء نية
بقلم
نايف بن مطلق بن صنيدح المعثم الجعفري الشمري
17-4-2012م
.
ملاحظة
لمن يريد أن يعرف أو يبحث عن تسلسل قصص الضياغم الزمني فليبحث بالقوقل عن وقفات مع الضياغم
.
.
.
المفضلات