ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺳﻨﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻮﻑ، ﻭﻫﻮ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ (ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺀ) ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻘﻂ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻼ ﺗُﻘﺼﺮﺍﻥ ﺃﺑﺪﺍً، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﺮ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﺸﺮﻭﻃﻪ.
* ﺇﺫﺍ ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﺎﺷﻴﺎً ﺃﻭ ﺭﺍﻛﺒﺎً، ﺑﺮﺍً ﺃﻭ ﺑﺤﺮﺍً ﺃﻭ ﺟﻮﺍً، ﺳُﻦَّ ﻟﻪ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻼﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺳﻔﺮﻩ.
ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: ﺍﻟﺼﻼﺓُ ﺃﻭﻝُ ﻣﺎ ﻓﺮﺿﺖ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﺄُﻗﺮَّﺕ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺃُﺗﻤﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺤﻀﺮ. ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ .
* ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺳﻔﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻭﻫﻲ: ﺍﻟﻘﺼﺮ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ، ﻭﺍﻟﻔﻄﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻔﻴﻦ.
* ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ ﺇﺫﺍ ﻓﺎﺭﻕ ﻋﺎﻣﺮ ﻗﺮﻳﺘﻪ، ﻭﻻ ﺣﺪ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﻑ، ﻓﻤﺘﻰ ﺳﺎﻓﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻮ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ.
* ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻳﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺳﻔﺮﺍً، ﻭﺇﻥ ﺃﺗﻢ ﻓﺼﻼﺗﻪ ﺻﺤﻴﺤﺔ.
* ﺇﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺧﻠﻒ ﻣﻘﻴﻢ ﺃﺗﻢ، ﻭﺇﻥ ﺻﻠﻰ ﻣﻘﻴﻢ ﺧﻠﻒ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﻓﺎﻟﺴﻨﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺍﻹﺗﻤﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ.
* ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻬﻢ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺗﻤﻮﺍ ﺻﻼﺗﻜﻢ ﻓﺈﻧﺎ ﻗﻮﻡ ﺳﻔﺮ.
* ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺘﻬﺠﺪ، ﻭﺍﻟﻮﺗﺮ، ﻭﺳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﻟﺤﻀﺮ، ﻭﻛﺬﺍ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻛﺴﻨﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ، ﻭﺳﻨﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ، ﻭﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ.
* ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﺔ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﺣﻀﺮﺍً ﻭﺳﻔﺮﺍً.
* ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ، ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ، ﻭﻣﻦ ﺳﻔﺮﻩ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﺮﺧﺺ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻛﺎﻟﻘﺼﺮ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ، ﻭﺍﻟﻔﻄﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺢ.
* ﻳﺴﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ ﺇﺫﺍ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ.
* ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻻ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻓﺈﺫﺍ ﻧﺴﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺻﻼﺓ ﺣﻀﺮ ﺛﻢ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ ﻗﺼﺮﻫﺎ، ﻭﺇﻥ ﺫﻛﺮ ﺻﻼﺓ ﺳﻔﺮ ﻓﻲ ﺣﻀﺮ ﺃﺗﻤﻬﺎ.
* ﺇﺫﺍ ﺣُﺒِﺲَ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻮ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺃﻗﺎﻡ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻼ ﻧﻴﺔ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭﻟﻮ ﻃﺎﻟﺖ ﻗﺼﺮ ﺃﺑﺪﺍً.
* ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺛﻢ ﺳﺎﻓﺮ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺮ ﻭﻳﺠﻤﻊ، ﻭﺇﻥ ﺩﺧﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺑﻠﺪﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﻭﻻ ﻳﺠﻤﻊ ﻭﻻ ﻳﻘﺼﺮ.
* ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻣﺜﻼً ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﻟﻠﺼﻼﺓ ﺻﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻣﺴﺘﻘﺒﻼً ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ، ﻭﻳﻮﻣﺊ ﺑﺎﻟﺮﻛﻮﻉ ﺣﺴﺐ ﻗﺪﺭﺗﻪ، ﺛﻢ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ، ﺛﻢ ﻳﻮﻣﺊ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﺣﺴﺐ ﻗﺪﺭﺗﻪ.
* ﻣﻦ ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺃﺗﻢ ﺧﻠﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻌﻪ ﻓﺎﻟﺴﻨﺔ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺼﺮ، ﻭﻣﻦ ﺳﺎﻓﺮ ﻭﻣﺮَّ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﻭﺳﻤﻊ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﺃﻭ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﻠﻰ، ﻓﺈﻥ ﺷﺎﺀ ﻧﺰﻝ ﻭﺻﻠﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﻭﺍﺻﻞ ﺳﻴﺮﻩ.
* ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ، ﺃﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻳﺆﺫﻥ ﺛﻢ ﻳﻘﻴﻢ ﻭﻳﺼﻠﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺛﻢ ﻳﻘﻴﻢ ﻭﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻠﻮﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻛﻠﻬﻢ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺮﺩ ﺃﻭ ﺭﻳﺢ ﺃﻭ ﻣﻄﺮ ﺻﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﻟﻬﻢ.
المفضلات