*
ياحزّة الضيـق .. صـدري منـك مـا ضاقـي
لـقــيــت مــعـــك الــعـــلاج وهــانـــت الــعــلّــه
إلــيــا رمـيــتــي بــدلـــوك داخـــــل أعـمــاقــي
قـريــت لـــك مــــا تـيـسّــر مــــن كــتــاب الله
أطــوي حبـالـك وأنـــا واقـــف عـلــى سـاقــي
عـلـيــك راســــي طــويــل ولا قــصـــر ظــلّـــه
كم راح من ضيقه .. وكم من حزن باقي
جـــردت كـشــف الـهـمـوم وجـــات مـنـسـلّـه
وأنـــا لـــوّ أنـــيّ زعـلــت وشـانــت أخــلاقــي
لازلــت مــن فـضـل ربــيّ مــن هـــل الـمـلّـه
مـخـلـوق قــانــع وراضــــي بــأمــر خــلاّقــي
مـثـلـت لأمـــره وانـــا خــاضــع مــــن الــذلّــه
بـكـيــت يــــوم الـمـدامــع تــحــرق إحــراقـــي
لــكــنّ هــانــت بــعــد جــــفّ الـبـكــاء كــلّـــه
أخـاف مـن يــوم تشـخـص فـيـه الأحـداقـي
وتـمــيــل بـــــي كــفّـــة الـتـقـصـيــر والـــزلّـــه
يــــــاربّ عـــفـــوك وأنــــــا لـلـعــفــو تـــوّاقــــي
كــــم لــــي وقـلـبــي يــفــوح ولا بــــرد غــلّــه
لـو راحــة الـبـال تـعـرض وســط الأسـواقـي
مـــا كـــان نـــص الـخـلايـق صـابـهـا خـلّــه
والـشـعــر مــــن يــــوم مـاخـربــنّ الأذواقـــــي
مـاهــوب فـــي حـلّــي ولانــيــب فــــي حــلّــه
مــا غـيـر أغنـيّـه لـــو مـــا حـــرّك أشـواقــي
قـريـحـتـي مــــن ثــــلاث شــهـــور مـنـشـلّــه
أدرّج الــســانــيــه .. وأعــــــــدّل الـــســـاقـــي
والـلــي سـقــا السنـبـلـه عـيّــت تسـنـبـلّـه !
مــــــــا حــــــــنّ رعــــــــاّدي ولا لاح بــــراّقــــي
إلاّ بــــعــــد راحــــــــت الـــيـــبّـــاس مــبــتــلّـــه
لــكــن عــســى سـاحـتــه بـألـفـيـن طـقـاّقــي
هـــــذاك صــفـــقّ لـــــه .. وهـــــذاك طــبــلّــه
غـــش ومـجـامـل وزيـــف وكـــذب ونـفـاقـي
جـــات لـوجـيـه الـبـشـر مـاهــي لـوجــه الله
ومـسـابـقــات الـقـصـايــد طـــــاق طـربــاقــي
طربق علـى الشاعـر الموهـوب وأرسـلّ لـه
فالليـل طـارت مـا بـيـن دشــوش وأطبـاقـي
والـصـبــح طــاحــت عــلــى الــبــراّد والــدلّــه
وعــن سـلّـة الـبـيـض يـــدري كـــلّ سـلاّقــي
وكــــلٍ تـحـيــزم لـسـلــق الـبـيــض فـالـسـلّـه
مـابـيـن شـعــر الـحــدث وعـيــون عـشّـاقـي
مشـكـور يـــا الـلــي تـعـقـد الـحـبـل وتـحـلّـه
مــــدري مــتــى نـجـتـمـع فـالـمـنـزل الــراقــي
بــعــد أفــتــرق جـمـعـنـا كــثــره مــثــل قــلّـــه
الـلــي بـقــا مـــن زهــابــي مــــوس حــلاّقــي
نفـضـت خـرجــي و وزّعـتــه عـلــى الـشـلّـه
مـــن يـرفــع أقـلامــي لـيــا جــفّــت أوراقــــي
أخـــــاف لا أمـــــوت والأقـــــلام مـنـصـلّــه !
تحيات:
al-shmaly
؛
المفضلات