بـسـمـ الله الـرحـمـنـ الـرحـيـمـ
,,,,,***,,,,,
,,,,,***,,,,,,,,,,***,,,,,
,,,,,***,,,,,
أقـرب الـطـرق وأسـهـلـهـا لـدخـول الـجـنـة
الـدخـول عـلـى الله ومـجـاورتـه فـي دار الـسـلام بـلا نـصـب ولا تـعـب ولا عـنـاء
بـل مـن أقـرب الـطـرق وأسـهـلـهـا ، يـكـون بـيـن وقـتـيـن ، وقـت مـضـى ووقـت مُـسْـتَـقـبـل
أي فـي وقـتـنـا الـحـاضـر ، وهـو عـمـرنـا هـذا الـذي نـعـيـش وقـتـه الآن
ووقـتـنـا الـحـاضـر هـو مـا بـيـن مـا مـضـى مـنـه ومـا بـقـي مـنـه
فـالـذي مـضـى نـصـلـحـه بـالـتـوبـة والـنـدم والاسـتـفغـفـار
وهـذا عـمـل لا تـعـب عـلـيـنـا مـنـه ولا نـصَـب ولا مـعـانـاة عـمـلٍ شـاق
إنـمـا هـو عـمـل قـلـب ! !
ونـمـتـنـع فـيـمـا نـسـتـقـبـل مـن وقـت عُـمْـرٍ بـاقٍ عـن الـذنـوب
وامـتـنـاعـنـا تـرك وراحـة لـيـس هـو عـمـلا بـالـجـوارح يـشـق عـلـيـنـا مـعـانـاتـه
وإنـمـا هـو عـزم ونـيـة جـازمـة تـريـح الـبـدن والـقـلـب والـنـفـس
فـمـا مـضـى نـصـلـحـه بـالـتـوبـة ومـا نـسـتـقـبـلـه نـصـلـحـه بـالإمـتـنـاع والـعـزم والـنـيـة
ولـيـس لـلـجـوارح فـي هـذيـن نـصَـب ولا تـعـب
لـكـن الـمـهـم فـي عـمـرنـا هـو وقـتـنـا الـحـاضـر بـيـن الـوقـتـيـن
فـإن أضـعـنـاه أضـعـنـا سـعـادتـنـا ونـجـاتـنـا
وإن حـفـظـنـاه مـع إصـلاح الـوقـتـيـن الـلـذيـن قــبـلـه وبـعـده بـمـا ذُكِـرَ آنـفـا
نـجـونـا وفـزنـا بـالـراحـة والـلـذة والـنـعـيـم
وحـفـظ الـوقـت الـحـاضـر مـن عـمـرنـا أشـق مـن إصـلاح مـا قـبـلـه ومـا بـعـده
فـحـفـظـه أن نـلـزم نـفـوسـنـا بـمـا هـو أولـى بـهـا وأنـفـع لـهـا وأعـظـم تـحـصـيـلا لـسـعـادتـهـا
وفـي هـذا تـفـاوت الـنـاس أعـظـم تـفـاوت ، واخـتـلـفـوا أعـظـم اخـتـلاف
فـهـي والله أيـامـنـا الـتـي نـجـمـع فـيـهـا زادنـا لـيـوم مـعـادنـا
إمـا إلـى الـجـنـة ، وإمـا إلـى الـنـار
فـإن اتـخـذنـا إلـى الله سـبـيـلا بـلـغـنـا الـسـعـادة الـعـظـمـى والـفـوز الأكـبـر
فـي هـذه الـمـدة الـيـسـيـرة الـتـي لا نـسـبـة لـهـا إلـى الـمـدة الأبـديـة
وإن آثـرنـا الـشـهـوات والـراحـة والـلـهـو والـلـعـب ، إنـقـضـت عـنـا بـسـرعـة
وأعـقـبـتـنـا الألـم الـعـظـيـم الـدائـم الـذي مُـقـاسـاتـه ومُـعـانـاتـه أشـق وأصـعـب
وأدوم مـن مـعـانـاة الـصـبـر عـن مـحـارم الله ، والـصـبـر عـلـى طـاعـته
ومـخـالـفـة الـهـوى لأجـلـه
,,,,,***,,,,,,,,,,***,,,,,
,,,,,***,,,,,,,,,,***,,,,,
وعـلامـة صـحـة إرادة مـن يـريـد الله أن يـكـون ...
هَـمُّـه رضـا ربـه واسـتـعـداده لـلـقـائـه
وحـزنـه عـلـى وقـتٍ مَـرَّ فـي غـيـر مـرضـاتـه
وأسـفَـه عـلـى عـدم قـربـه مـنـه والأُنـس بـه
ويـجـمـع ذلـك أن يـصـبـح ويـمـسـي ولـيـس لـه هَـمٌّ غـيـره
,,,,,***,,,,,,,,,,***,,,,,
,,,,,***,,,,,
,,,,,***,,,,,,,,,,***,,,,,
المفضلات