اخر قصيدة قاله فيصل الرياحي في غزة قبل وفاته بخمس ايام
الله يرحمه ويسكنه الجنه :
سبحان عـلاّم العلـن والغابـي **منزل (تبارك) هـازم الأحزابـي
يـارب تغفـر زلتـي وذنوبـي **أنت الغفـور القـادر االتوّابـي
البارحـه يـوم الخلايـق نـوّم **والكون هاجع والنجوم أسرابـي
ناديت قاف الشعر أسلـي بالـي** فربمـا قـافٍ يريـح أعصابـي
الشعر فالوقت إتخذتـه صاحـب وأعتبره أوفى من جميع أصحابي
يعبر بي آفاق الخيـال الواسـع **ويكتب حضوري في مكان غيابي
أنـا حزيـن ولابقالـي خاطـرفي مايسمى الضحك والإطرابـي
حزني على حال العـرب يتزايـد** ولافي يدي حيلات غير خطابـي
وهرجٍ على الطرشان ماله خانـه هدية الصـادق علـى الكذابـي
أحـب روس القـوم وأقدّرهـم **مير اللحى من دونها الأشنابـي
دون الجبل هذاك شوك وغابـه** ودون الجبل هذاك حـزمٍ نابـي
ودون العيون عيون ماهي زينه** ودون الوجيه وجيه ماترضابـي
كم واحـدٍ وده يقـص لسانـي** وكم واحـدٍ وده يشـق ثيابـي
أنا من أفـراد الشعـوب الحـره** أنا سعودي ، وأفتخر بأنسابـي
وأفخر بحكام الوطـن وأمـاري** وأشيل حب الدار بيـن أهدابـي
وأشره على اللي مايحب بـلاده **مهما يقول ويشـرح الأسبابـي
حنا جزء من كـل هـذا العالـم **العالـم المحكـوم بالإرعـابـي
رعب القوى الكبرى ورعب القوه** والمـارد المتغطـرس النهابـي
حنا العرب وأحوالنـا مستـوره** من فوقنا الضرس وتحتنا النابي
حنـا العـرب والقافلـه فاتتنـا**أخر جمل فيها يسمـى أعرابـي
عشرين دوله وأكثر اكثر منهـا**صرنا حطـب للنـار والحطابـي
فينـا المنافـق يلعـن المتمـرد **وفينا الحرامي يشمت النصابـي!
وفينا المداهن ينتخـي بالخايـن **وفينا الغبي يضحك على المتغابي
نكره لضى الحرب ونحب الكوره** ونتابـع الفـنـان واللعـابـي
على قنـوات الفضـاء سهرتنـا**نشرب ونرقـص كلنـا ونبابـي
يوم أحمد الياسين يلفض روحـه** وحنا نغني في طرب وإعجابـي
ياحالـة أيـام العـرب ياحالـه **قولو عليهم ، فص ملح وذابـي
كانوا منارة كل عز ، وصـاروا** أضحوكة التاريـخ ، والأجنابـي
والله مالوم اللـي يفجـر نفسـه **على ثرى الأقصـى ولايرتابـي
متنا قهر مما نشـوف ونسمـع** دمٍ علـى دم ونعيـق غـرابـي
دمـع الثكـالا واليتامـا يقهـر **ومقابـر الشبّـان والشيّـابـي
والقدس يصرخ والعراق ينـادي** والنار مشهـابٍ وراء مشهابـي
وحنا نقول الحرب مالـه داعـي** ونقابـل العـدوان بالترحـابـي
وأبوابنـا وديارنـا مفتـوحـه **للقـرد والخنزيـر والسنجابـي
هيا إسمعونـي ياشبـاب الأمـه** ياحاضريـن القـول والغيّابـي
أنتـم تلاميـذ النبـي وأحفـاده **وقدوتكم أبـو بكـر والخطابـي
أما وطنكـم فأكرمـوا منزالـه **ماودنا نصبح شيـع وأحزابـي
ترى الوطن وأنتم ، مصيرٍ واحد** مثل السفينـه وأنتـم الركابـي
ثوروا على العـدوان بـرا بـرا** ترى هذاك الموقـف الغصابـي
يابوش ياشارون ، مهما جرتـموا** مهمـا غلبتـم ، فالله الغلابـي
لابـد مـن يـومٍ عليكـم دايـر **يومٍ عبوسٍ به جزاء وحسابـي
تاطا نواصيكـم حوافـر خيلنـا** والأرض تلبس ثوبهـا العنابـي
يعتز الإسـلام وتزيـح الظلمـه **وتفكـك الأحـلاف والأقطابـي
وترفرف الرايات فوق الأقصـى **ويعود في بغداد ( حامورابـي )
إن كان ماخلف الحقوق مطالـب** راحت سبايا في يديـن السابـي
وأقفوا عليهـا خايبيـن الذمـه **وحطوا حجابٍ من وراه حجابـي
وإن كان مافالقوم رأسٍ ساطـي** راحوا على وجه التراب ترابـي
وكان النساء ماينجبـن الفـارس** ليش الزواج ودوشـة الإنجابـي
عيالنا عاشـوا علـى قـول الله** مانعـرف الأزلام والأنصـابـي
حنا نحب الديـن مانسخـي بـه **ياكم كسرنـا شوكـة الحرابـي
قالـوا إرهابييـن ، قلنـا حنـا** نرهب عدو الدين بالـ(قصابـي)
وإن كان الإرهاب الجهاد الواجب** ضد اليهـود وباقـي الأذنابـي
والـذود دون مقدسـات الأمـه **والديـن والتاريـخ والأحبابـي
فلتشهـد الدنيـا ومـن عليهـا **وليشهـد الله إننـي إرهـابـي
أنا من أتبـاع الرسـول محمـد** بـدر الليالـي طاهـر الجلبابـي
السنـة الغـراء علامـة دينـي** وكتـاب رب العالميـن كتـابـي
هاذي قصيده من قصائد فيصـل** فيها الحقيقه مثل سـم الدابـي
يقولها الشاعر ويرفـع رأسـه** ماهمـه النـقـاد والسبـابـي
إلا على الغلطه ماهـوب يكابـر **ولاياخـذ القيفـان بالمشعابـي
يـارب ياعالـم بمـالا نعـلـم **أنت الكريـم المنعـم الوهّابـي
أحفظ وطنـا والملـك وإخوانـه** خدام بيت الله ، مثـار إعجابـي
وقفاتهم دون الوطـن معروفـه** والشعب معهم ، والجميع أقرابي
مع يد ولاة الأمر يدنـا وحـده **أعوان ضد المنحرف والصابـي
تمت وصلوا عد خلـق الخالـق **على محمـد طاهـر الجلبابـي
-- الشاعر – فيصل الرياحي البقمي
المفضلات