الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه
جـزاك الله خـيـر وبـارك فـيـك وسـتـر عـلـيـك
أخـتـي الـفـاضـلـة
أحمد الله على العافية لي ولك ولكل مسلم معافى من البلاء
وأسأله أن يشفي كل مسلم مبتلى
إن الله جـعـل لـكـل شـيء مـقـدار مـن حـيـث الـزمـن والـكَـم والـكـيـفـيـة
ومـن ذلـك الإبـتـلاء ، فـإذا انـتـهـى مـقـدار الإبـتـلاء ، وأراد الله الـخـيـر لـعـبـده
هـيـأ سـبـحـانـه لـهـذا الـعـبـد أسـبـاب الـدعـاء ، ثـم يُـلـهـمـه حُـسْـن الـدعـاء
وجـوابـا عـلـى سـؤالـك أقـول وبـالله الـتـوفـيـق
رُوِيَ أَنَّـهُ مَـكَـثَ فِـي الْـبَـلَاء مُـدَّة طَـوِيـلَـة
فَـقَـالَ الْـحَـسَـن وَقَـتَـادَة اُبْـتُـلِـيَ أَيُّـوب عَـلَـيْـهِ الـسَّـلَام سَـبْـع سِـنِـيـنَ وَأَشْـهُـرًا
مُـلْـقًـى عَـلَـى كُـنَـاسَـة بَـنِـي إِسْـرَائِـيـل تَـخْـتَـلِـف الـدَّوَابّ فِـي جَـسَـده
فَـفَـرَّجَ اللَّه عَـنْـهُ وَأَعْـظَـمَ لَـهُ الْأَجْـر وَأَحْـسَـنَ عَـلَـيْـهِ الـثَّـنَـاء
وَقَـالَ وَهْـب بْـن مُـنَـبِّـه مَـكَـثَ فِـي الْـبَـلَاء ثَـلَاث سِـنِـيـنَ
والله أعـلـم
ثُـمَّ اِخْــتَــلَـفُـوا فِـي الـسَّـبَـب الْـمُـهَـيِّـج لَـهُ عَـلَـى هَـذَا الـدُّعَـاء
وقـد وجـدت عـدة قـصـص أظـنـهـا مـن الإسـرائـيـلـيـات الـتـي لا تـصـدق ولا تـكـذب
ولـكـن أقـرب مـا وجـدت لِـمَـا يـوافـق الـعـقـل ،،،،، مـا يـلـي :
قَـالَ اِبْـن أَبِـي حَـاتِـم حَـدَّثَـنَـا أَبِـي حَـدَّثَـنَـا مُـوسَـى بْـن إِسْـمَـاعِـيـل
حَـدَّثَـنَـا حَـمَّـاد حَـدَّثَـنَـا أَبُـو عِـمْـرَان الْجَـوْنِـيّ عَـنْ نَوْف الْـبِـكَـالِـيّ
أَنَّـه لَـمَّـا طَـالَ وَجَـعـه كَـانَـتْ اِمْـرَأَة أَيُّـوب
تَـقُـول : يَـا أَيُّـوب لَـوْ دَعَـوْت رَبّـك يُـفَـرِّج عَـنْـك
فَـقَـالَ : قَـدْ عِـشْـت سَـبْـعِـيـنَ سَـنَـة صَـحِـيـحًـا فَـهُـوَ قَـلِـيـل لِلَّهِ أَنْ أَصْـبِـر لَـهُ سَـبْـعِـيـنَ سَـنَـة
فَـجَـعَـلَ لَا يَـدْعُـو حَـتَّـى مَـرَّ بِـهِ نَـفَـر مِـنْ بَـنِـي إِسْـرَائِـيـل
فَـقَـالَ بَـعْـضـهـمْ لِـبَـعْـضٍ مَـا أَصَـابَـهُ مَـا أَصَـابَـهُ إِلَّا بِـذَنْـبٍ عَـظِـيـم أَصَـابَـهُ
فَـعِـنْـد ذَلِـكَ قَـالَ " رَبّ إِنِّـي مَـسَّـنِـيَ الـضُّـرّ وَأَنْـتَ أَرْحَـم الـرَّاحِـمِـيـنَ "
هـذا مـا اسـتـحـسـنـت مـمـا قـرأت
فـإن أصـبـت فـمـن الله بـتـوفـيـقـه
وإن أخـطـأت فـمِـنِّـي ،،، والله أعـلـم
المفضلات