كشفت نتائج التحقيقات الأولية مع الشقيقات الأربع اللاتي قتلن شقيقهن، أول من أمس، في حي الفيصلية بحفر الباطن،
وفصلن رأسه عن جسده في جريمة بشعة هزت مجتمع حفر الباطن،
عن اتهام الشقيقة الكبرى (29 سنة) لشقيقها المقتول بالتحرش الجنسي بهن،
وطالبت خلال التحقيق معها بإطلاق سراح شقيقاتها وتحملها كامل مسئولية الجريمة،
في حين رفضن شقيقاتها ذلك، واعترفن بمساعدتها على ارتكاب الجريمة البشعة،
وتم تحويل الشقيقات الأربع إلى سجن حفر الباطن العام عند، أمس، وبصحبتهن شقيقتيهن الصغيرتين (9 سنوات) و(13 سنة).
وكانت أقاويل قد رجحت إصابة الشقيقات الأربع بمرض نفسي،
غير أن المواطن والذي دخلن بيته ظهر أمس وطلبن منه إعطائهن مبلغا ماليا أو إيوائهن قبل أن يبلغ الشرطة،
رفض هذه الفكرة تماما وقال: ” الشقيقات الأربع ظهرت عليهن ملامح الاتزان ولم يظهر لي خلال حديثهن معي
أي بوادر لمرض نفسي حيث تحدثت معي شقيقتهن الكبرى بكل ثقة”، وروى قصة دخولهن منزله الذي يبعد عن موقع الجريمة أكثر من 20 كيلومتر : ” الشقيقات الأربع كانت معهن بنتين صغيرتين وقد تجولن في الحي صباحا وطرقن أبواب البيوت وسألن تحديدا عن إمام مسجد الحي وبعد وصولهن لمنزلي عند الساعة 12 ظهرا طرقن الباب وخرجت لهن زوجتي وطلبن منها الدخول وتقديم الطعام لهما لأنهن جائعات ولكن زوجتي رفضت وأحضرت لهن الطعام خارج المنزل وقامت بالاتصال بي وحضرت على الفور” ، وأضاف : ” عند وصولي وجدتهن دخلن في ملحق المنزل وتحدثت معهن عن أسباب وصولهن إلى المنزل وتحدثت أختهن الكبرى وطلبت مني 500 ريال أو البحث عن بيت للإيجار أو السفر بهن وأدعن أنهن فقيرات ومحتاجات للمساعدة ثم خرجت على الفور وأبلغت الشرطة ولم يظهر عليهن أي ملامح الاستغراب والتخوف وتم القبض عليهن”،
وتحدث لـ”الشرق” جار الشقيقات الأربع في الحي وصاحب المنزل المجاور لهما، ورفض الإفصاح عن اسمه، أن العائلة التي تضم الشقيقات الست والأم والشقيق المقتول سكنت المنزل المجاور لهما قبل أقل من شهر ولم يتبين خلال هذه المدة لسكان الحي أي سلوك مشين من الولد القتيل.
في حين يؤكد صاحب المكتب العقاري الذي قام بتأجير المنزل للعائلة أن شقيق الفتيات الأكبر من الأم اتصل ليلة وقوع الجريمة بعد نزول رواتب الموظفين وقام بتحويل مبلغ الإيجار الشهري للمنزل المكون من طابقين، وأضاف: ” عقد الإيجار موثق باسم شقيق الفتيات الأكبر من الأم وهو يعمل في قطاع الصحة بمنطقة مجاورة حسب ما ذكره لي عندما قام باستئجار الدور الأرضي من المنزل قبل نحو شهر”.
وكشف مصادر مطلعة أن والد الفتيات متزوج من زوجة أخرى ويستقر معها في منزل آخر بعد انفصاله عن والدتهن
وأن الأخ الأكبر من الأم هو من يعول الفتيات الست مع أمهن بالإضافة إلى الشقيق الأصغر القتيل ابن الـ 18 “
وقال مصدر في شرطة حفر الباطن أن الجريمة وقعت في الطابق العلوي من المنزل حيث وجدت الجثة بإحدى الغرف وقد تم فصل الرأس عن الجسد ووضعه بكيس مع بعض الأعضاء في محاولة منهن لإخفاء الجريمة ، وأضاف المصدر لـ “الشرق”: ” والدة الفتيات ذكرت أنها فقدت بناتها الست عند الساعة السادسة صباحا وعندما صعدت للطابق العلوي للبحث عنهن وجدت ابنها مقتولا الأمر الذي جعلها تتصل بزوجها السابق وتخبره بوفاة ابنه وقد قام الأب على الفور بإبلاغ الشرطة ولم يكن يعلم أن بناته هن القاتلات ” ، وأشار المصدر أن وقت جريمة القتل يرجح أن يكون قد وقعت في الساعات الأولى من فجر يوم الثلاثاء”
المفضلات