النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قدر حبه ,,

  1. #1
    ما ينلحق معروفه الصورة الرمزية راقيه الجزائريه


    تاريخ التسجيل
    11 2008
    العمر
    36
    المشاركات
    1,518
    المشاركات
    1,518
    Blog Entries
    2

    وردة قدر حبه ,,



    قــــدرٌ حــــبّه..

    طُبشورةٌ صغيرةٌ ينفُخها غُلامْ ..

    يكتبُ في سَبُّورةٍ
    اللهُ – والرَّسولُ – والإسلامْ ..
    يحبُّهُ الغُلامْ ..
    وتهمسُ الشِّفاهُ في حرارةٍ تُحْرِقُها
    الدُّموعُ في تشهدِ السَّلامْ
    تحبُّهُ الصُّفوفُ في صلاتِها ..
    يحبُّهُ المؤتمُّ في ماليزيا
    وفي جِوارِ البيتِ في مكَّتهِ
    يحبُّهُ الإمامْ ..

    تحبُّهُ صبيّةٌ تنضِّدُ العقيقَ في أفريقيا ..
    يحبُّهُ مزارعٌ يحْفِرُ في نخلتهِ
    _ محمّدٌ _
    في شاطئِ الفُراتِ في ابتسامْ ..
    تحبُّهُ فلاحةٌ ملامحُ الصَّعيدِ
    في سَحنتها ..
    تذكرهُ ..
    وهي تذرُّ قمحها
    لتُطعمَ الحمامْ ..

    يحبُّهُ موَلّهٌ على جبالِ الألبِ ..
    والأنديزِ ..
    في زاغروسَ في جِبال القُطبِ ..
    في تَجمُّد العظامْ ..
    يذكرهُ مستقْبلاً ..
    تخرجُ من شِفاههِ الحروفُ
    في بُخارِها
    تختالُ في تكبيرةِ الإحرامْ ..
    تحبُّهُ صغيرةٌ من القُوقازِ
    في عُيونِها الزّرقاءِ
    مثل بركةٍ
    يسرحُ في ضِفافِها اليمامْ ..
    يحبُّهُ مُشرَّدٌ مسْترجعٌ
    ينظُرُ من خيمتهِ
    لبائسِ الخيامْ ..
    تحبُّهُ أرملةٌ تبللُ الرَّغيف
    من دُموعِها
    في ليلةِ الصيامْ ..
    تحبُّهُ تلميذةٌ ..
    شَطورةٌ ..
    تكتبُ في دفترها
    إلا الرّسولَ _أحمداً _
    وصحبَهُ الكرام ْ ..
    وتسألُ الدُّميةَ في أحضانِها ..
    تهوينهُ ..؟!
    تهُزُّها من رأسِها
    لكي تقولَ إي نعم ..
    وبعدها تنام ْ ..

    يحبُّهُ الحمامُ
    في قِبابهِ ..
    يطيرُ في ارتفاعةِ
    الأذانِ في أسرابهِ
    ليُدهشَ الأنظارْ ..
    تحبُّهُ منابِرٌ حطّمها
    الغُزاةُ في آهاتِها
    في بصرةِ العراقِ ..
    أو في غروزَني أو ..
    في غزَّةِ الحصارْ ..

    يحبُّهُ من عبد الأحجارَ
    في ضلالِهِ ..
    وبعدها كسَّرها ..
    وعلَّق الفؤوسَ
    في رِقابِها
    وخلفهُ استدارْ ..
    لعالمِ الأَنوارْ ..
    يحبُّهُ لأَنّهُ أخرجهُ
    من معبدِ الأحجارْ
    لمسجدِ القهارْ ..

    يحبُّهُ من يُكثرُ الأسفارْ ..
    يراهُ في تكسُّرِ
    الأهوالِ ..
    والأمواجِ
    في البحارْ ..
    يذكُرهُ مُصلِّياً
    فتخْشعُ الأصْدافُ ,
    والأسْماكُ ,
    والمحارْ ..

    وشاعِرٌ يحبُّهُ
    يعصِرهُ في ليلهِ الإلهامُ
    في رَهْبتهِ ..
    فتولدُ الأشعارْ ..
    ضَوئيَّةَ العُيونِ في مديحِهِ ..
    من عسْجدٍ حُروفُها
    ونُقَطُ الحُروفِ في جمالِها
    كأنّها أقمارْ ..

    يحبُّهُ في غُربةِ الأوطانِ
    في ضياعِها الثّوارْ ..
    يستخرجونَ سيفَهُ من غمدِهِ
    لينصُروا الضَّعيفَ
    في ارتجافهِ ويقطعوا الأسلاكَ
    في دوائرِ الحِصارْ ..

    تحبُّهُ صبيَّةٌ تذهبُ في صويْحباتِها
    لتملأَ الجِرارْ ..
    تقولُ في حيائِها : أنقذنا
    من وأدِنا ..
    وتمسَحُ الدُّموعَ بالخمارْ ..
    تحبُّهُ نفسٌ هنا منفوسَةٌ
    تحفِرُ في زِنزانةٍ
    بحُرْقةِ الأظفارْ ..
    _ محمّدٌ _ لم يأتِ بالسُّجونِ
    للأحرارْ ..
    تنكسِرُ الأظفارُ في نُقوشِها
    ويخجلُ الجِدارْ ..

    تحبُّهٌ قبائلٌ كانتْ هنا ظِلالُها
    تدورُ حوْل النّارْ ..
    ترقُصُ في طُبولِها
    وبينها كؤوسُها بِرغوةٍ تدارْ ..
    قلائِدُ العِظامِ في رِقابِها
    والمعبدُ الصّخريُّ في بُخورهِ
    همْهمةُ الأحبارْ ..
    تحبُّهُ لأنّهُ أخرجها من ليْلِها
    لِرَوعةِ النّهارْ ..

    تحبُّهُ الصّحراءُ في رِمالِها ..
    ما كانتِ الصّحراءُ في مضارِبِ
    الأعرابِ في سباسبِ القِفارْ ..؟
    ما كانتِ الصّحراءُ في أوّلِها
    هل غيرُ لاتٍ .. وهوى
    والغدْرِ بالجِوارْ ؟!!..
    هل غيرُ سيفٍ جائرٍ ..
    وغارةٍ .. وثارْ !!..

    تحبُّهُ القُلوبُ في نبْضاتِها
    ما كانتِ القُلوبُ في أهوائِها
    من قبلهِ ؟..
    ليلى ! وهِنداً !
    والتي مهتوكةَ الأستارْ ! ..
    وقِربةُ الخُمورِ في تمايُلِ
    الخمّارْ ؟!!..

    تحبُّهُ الزُّهورُ .. والنُّجومُ ..
    والأفعالُ .. والأسماءُ ..
    والإعرابُ .. والسُّطورُ ..
    والأقلامُ .. والأفكارْ ..
    يحبُّهُ الجُوريُّ .. والنّسرينُ
    والنُّوارْ ..
    يحبُّهُ النّخيلُ .. والصّفصافُ
    والعرعارْ ..
    يحبُّهُ الهواءُ .. والخريفُ ..
    والرّمادُ .. والتُرابُ ..
    والغُبارْ ..
    تحبُّهُ البهائِمُ العجماءُ
    في رحمتهِ ..
    يحبُّهٌ الكُفارْ ..
    لكنَّهمْ يُكابرونَ حبَّهُ ..
    ويدفنونَ الحُبَّ
    في جوانِحِ الأسرارْ ..!

    تحبُّهُ .. يحبُّهُ .. نحبُّهُ ..
    لأننا نستنشِقُ الهواءَ
    من أنفاسِهِ ..
    ودورةُ الدِّماءِ في عُروقِنا
    من قلبِهِ الكبيرِ
    في عُروقِنا تُدارْ ..
    نحبُّهُ لأنّهُ الهواءُ .. والأنفاسُ ..
    والنّبْضاتُ .. والعُيونُ ..
    والأرواحُ .. والأعمارْ ..

    نحبُّهُ .. لأنّهُ بجُملةٍ بسيطَةٍ ..
    من أروعِ الأقدارِ في حياتِنا ..
    من .. أروعِ .. الأقدارْ ..
    ونحنُ في إيمانِنا ..
    نسلّمُ القُلوبَ للأقدارْ ..
    http://www.youtube.com/watch?v=5UFRbebML4Q&feature=player_embedded#!



    التعديل الأخير تم بواسطة راقيه الجزائريه ; 13-11-2011 الساعة 13:39 سبب آخر: ب
    اللهم اغفر لوالدي وارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنة

  2. #2


    يسلموو

    تقبلي مروري




  3. #3
    مشرف مضيف الشعر المنقول الصورة الرمزية جمران


    تاريخ التسجيل
    01 2010
    الدولة
    راس طعيس
    المشاركات
    9,169
    المشاركات
    9,169


    اللهم صلّ وسلم وبارك على رسولنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


    تستحق التثبيت اختي راقيه






    تسلم الايادي



    طِبْتَ حيّاً وميّتاً ياآ أبتاهـ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. :::: للقلوب أبواب هنا نوافذها !! ::::
    بواسطة الراميه في المنتدى مضيف الإهداءات
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 29-07-2009, 20:40
  2. صيدليات للقلوب
    بواسطة هديل الشووووق في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-04-2008, 14:15
  3. للقلوب النقية !!!!!!!!! مابغيتها بالحرام !!!!
    بواسطة جزاء البقمي في المنتدى مضيف ا لشّعر الشعبي"النّبطي"
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 13-01-2008, 14:05
  4. للقلوب الطاهره ..
    بواسطة هند القاضي في المنتدى الاهداءات المرئية والسمعية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 07-12-2006, 00:08

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته