كما قيل في الأمثال العامية (الشر يعم والخير يخص)
فأعمال منسوبي الهيئة لهم دور بارز في مجتمعنا حتى تبين للجميع هيبتهم اللتي تفوقت على الأمن المصطنع
فإن أخطئو بعلاج قضية ما فغيرها العشرات ممن يصيبون بها
وابن آدم خطاء
والقضية اللتي تناولها أخينا عناد أجاد في الإجابة عليها الأخ الأستاذ محمدالعربي
أما قضية الأخ تركي فذكرتني بحادثة جرت بين رجال الهيئة وصديق لي أثق فيه أكثر من ثقتي بأي شخص آخر سأذكرها الآن لعل الأخوة عمومآ وتركي خصوصآ يجدون العذر لما يقومون به رجال الهيئة من أعمال خاطئة أم صائبة .
يقول الصديق
ذهبت إلى السوق بعدصلاة المغرب لأحضر خالتي اللتي أودعتها إياه عصر هذا اليوم
ومعي أخيها (خالي)وأوقفت سيارتي أمام أحد المحلات بأول السوق(برزان) فأتصلت على الخالة لأبلغها عن حضوري وكانت تجلس بين النساء بكراسي الإنتظار على الشارع واللتي لاتبعد عن سيارتي سوى بضعة أمتار فقامت من مقعدها تلتفت يمينآ ويسار لتتقصى النظر فرأتني وأتت بإتجاهي
أثناء لحضات المكالمة كان أحد رجال الهيئة قد نصب عينيه علي وشاهد خالتي وهي تركب معي فأتاني مسرعآ يطلب الإثبات فلما أعطيته إياه قال عليك الحظور للمركز بعدقليل فشرحت له الوضع وبدا لي غير متفهم
وكلمة بكلمة إلى أن إعتلى طول صوتي الشارع وبدأت بفقدأعصابي حتى أني وصفت لحيته بأحد القذفات(بالمكنسة)
فأخذني رجل الأمن اللذي يرافقهم ويداي خلف ظهري إلى المركز وأودعوني غرفة التوقيف.......طبعآ في أثناء التصادم الكلامي هرب بالسيارة خلسة خاله ليذهب بأخته إلى البيت ويعود في الحال .
يقول صاحبي.
أدخلوني غرفة لاأعلم هل هي سجنهم أم لا ولكنهم لم يغلقو الباب بل أبقو عليه مفتوحآ
وبدأت أعصابي ترتخي قليلآ بعد الجلوس والسكوت فضللت أفكر بمصيري الآن وماسيحدث لي وخاصة أننا في ليلة عيد(عيدالفطرالماضي) وكان باب الغرفة على ممر رئيسي داخل المركز فشد إنتباهي كثرة من يسيرون داخل المركز وهم مقتادين إليه
وما شد إنتباهي أكثر هو صغر سنهم ولباسهم اللذي يحير من أراد أن يحدد هل الجسد بداخل هذه الملابس لرجل أم لأنثى فتارة أسمع أصواتهم تعتلي بالصراخ من الضرب وتارة أسمع البعض الثاني منهم يستهزئ ويعتلي المكان صوته من الضحك إلى أن يدخل تلك الغرفة وتتبدل الحال إلى البكاء
إلى أن جائني رجل وقال هيا معي
فذهبت معه بإتجاه تلك الغرفة اللتي تغير ملامح من خرج منها
فلما دخلت وجدت شخصآ كبير القامة بدى لي رجيح العقل وكبير العقل
فقال إسترح ....فجلست وبدأت قبله بالحديث عن مافعلوه بي وأن هذا هو التخلف بعينه وحب التسلط على الناس إلى أن سكت وقال لي
ياولدي ...هل رأيت الداخلين لمكتبي من الشباب قبل قليل .....فقلت نعم ....قال كم عدد من رأيت منهم .....فقلت كثير ربما 20او25 فقال وما رأيك بهم ....فقلت لم أشاهد الرجل من بينهم فكلهم يميلون للنساء وواضح مقصدهم من اللحضور إلى هذا السوق
فقال وما اللذي يؤكد أنك لم تقصد ماقصدوه فقلت خالتي معي فقال أثبت فالكل ياولدي يقول معي أختي أو خالتي وهكذا فسكتت قليلآ إلى أن قال ..أنت واضح عليك الصلاح والفلاح ولكني أريد منك العذر لذلك الشخص اللذي تكلمت عليه وقذفته وأهنته أمام الملأ ولن أحاسبك على ماقلته له وخاصة(المكنسة)فالله حسيبك على هذا
فقلت هو من أخطاء علي فقال يابني هذا من خيرة الشباب بالمركز ...كم من الفتايات اللذين قبض عليهن مع شباب وسترهن وأصلحن واهتدين على يده لاتعلم هل لك قريبة أو أخت من بينهن ثم إن هذا الرجل هو من يدفع تك الحثالة اللتي رأيتها عن أخواتك المسلمات (بعدالله) بالسوق فكم من حالة خطف ستحدث إن لم يكن هناك وكم من فتاة تغلبت عليها العاطفة وذهبت من دون ان تشعر خلف شاب أراد التمتع بها لبضع دقائق فتذهب ضحية لهؤلاء الحثالة وكم من قتاة نجت من هذا على يده.......فكر يابني بنية هذا الرجل ومايريده بالظبط. وبعد هذا قدم الإعتذار وهو يتمنى أن لسانه قد قطع قبل ان يتفوه بتلك الكلمة وغيرها الكثير فخرج منهم وهو يدعو لهم بالتوفيق .
ياإخوان
هذه هيئة آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر فما هو حالنا الآن إن لم تكن موجودة
هل تتوقعون من رجال الأمن والمخالفات المقدرة على القيام بأعمال هؤلاء؟
وهانحن نراهم واقفين الآن للنهي عن المنكر بالرغم من تعرضهم للإهانات والإستهتار فالواجب أن نناصرهم وندعو لهم ونناشد من أجل تعزيزهم ورد كيد ودس العلمانيين بصفوفهم.
المفضلات