بـسـمـ الله الـرحـمـنـ الـرحـيـمـ
(***)(***)(***)
عـبـوديـة الـنـعـمـة
عـبـوديـة نِـعَـم الله عـلـى عـبـده ، هـي مـعـرفـتـهـا والإعـتـراف بـهـا
ثـم الإسـتـعـاذة بـالله أن يـقـع فـي الـقـلـب نـسـبـتـهـا وإضـافـتـهـا إلـى سِـواه
وإن كـان سـبـب مـن الأسـبـاب ، فـالله مُـسَـبِّـبـه ومُـقِـيـمُـه
فـالـنـعـمـة مـن الله وحـده مـهـمـا كـان الـسـبـب أو الإعـتـبـار
ثـم الـثـنـاء بـهـا عـلـى الله ، ومـحـبـة الله عـلـيـهـا
وشـكـره لله عـلـيـهـا بـأن لا يـسـتـعـمـلـهـا فـي مـعـصـيـة الله
وإذا أراد الـعـبـد أن يـؤدي عـبـادة الـنـعـمـة
عـلـيـه أن يـسـتـشـعــر لـطـائـف هـذه الـعـبـوديـة
ومـن لـطـائـفـهـا .....
أن يـسـتـكـثـر الـعـبـد قـلـيـلـهـا عـلـيـه
ويـسـتـقِـل كـثـيـر شـكـره لله عـلـيـهـا
ويـعـلـم أن هـذه الـنـعـمـة وصـلـتـه مـن سـيـده مـن غـيـر ثـمـن بـذلـه فـيـهـا
ولا وسـيـلـة مـنـه تـوسـل بـهـا إلـيـه ولا اسـتـحـقـاق مـنـه لـهـا
وأنـهـا لله فـي الـحـقـيـقـة لا لـلـعـبـد
فـلا تـزيـده الـنـعـمـة إلا ذُلاًّ وانـكـسـارا وتـواضـعـا لـلـمُـنـعِــمـ
فـكـلـمـا جـدد الـمُـنـعِـم لـلـعـبـد نـعـمـة
أحـدث هـذا الـعـبـد لـهـا عـبـوديـة ومـحـبـة وخـضـوعـا وذُلاًّ
وكـلـمـا أحـدث الـمُـنـعِـم لـلـعـبـد قـبـضـا لـنـعـمـة
أحـدث هـذا الـعـبـد لله رضـىً
وكـلـمـا أحـدث الـعـبـد ذنـبـا
أحـدث لله تـوبـة وانـكـسـارا واعـتـذارا
وهـذا هـو الـعـبـد الـكَـيِّـس
ومـن كـان خـلاف ذلـك فـهـو عـبـد عـاجـز عـن هـذه الـعـبـوديـة
وبـالله الـتـوفـيـق
(***)(***)(***)
سـبـحـان الله الـذي مـنـه الإحـسـان لـعـبـاده
ومـن عـبـاده الإسـاءة
وسـبـحـان الله الـذي مـنـه الـتـودد إلـى عـبـاده بـنِـعَـمِـهِ
ومـن عـبـاده الـتـبـغـض إلـيـه بـمـعـاصِـيـه
وسـبـحـان الله الـذي مـنـه الـنـصـح لـعـبـاده
ومـن عـبـاده الـغـش فـي مـعـامـلـتـه
فـالـحـمـد كُـلّـهُ لله والـخـيـر كُـلّـهُ فـي يـديـه
والـفـضـل كُـلّـهُ لله
والـثـنـاء كُـلّـهُ لله
والـمِـنَّـة كُـلّـهَـا لله
(***)(***)(***)
(***)(***)(***)
(***)(***)(***)
المفضلات