بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفزعـــــة ... ضـــــــاعت ( الــدجاجــــة ) ....!
حياة البشر في وقتنا الحاضر رخيصة جداً بسبب البحث عن الدجاجة ..!
ومن جعل هذه الحياة رخيصة بعضاً ممن يبحثون عن ( الدجاجة ) ولم ينظروا لمن هم أهم من ( الدجاجة )
قبل ان ابدأ بسرد ما بخاطري مما أشاهده يومياً على ارض الواقع وخصوصاً بهذه الايام أيام العيد ، أريد ان تكون كلماتي المتواضعة ( رسالة ) إلى كل إمام وخطيب جمعة وآمل الحديث عنها ومخاطبة عقول الآباء ، ايضاً هي ( رسالة ) لأولياء أمور لا يزالون يبحثون عن ( الدجاجة ) التي خرجت ولم تعد ...!
قبل وقت ليس ببعيد قال احد المشايخ مخاطباً بعض أولياء الأمور ، قال ( لو خرجت دجاجة من بيت هذا الأب لأقام الدنيا ولم يقعدها بحثاً عنها ، ولكن أبنائه يخرجون من وقت غروب الشمس حتى وجه الفجر ولا يسأل عنهم ...! )
نعم هذا هو الواقع ، وهذا ما نشاهده بمجتمعنا ، فقد غض النظر ذلك الأب عن ابنه ، ولا يعلم أين يذهب او ماذا يفعل وقت غيابه عن المنزل ، ليصبح المنزل لذلك الشاب مجرد مشروع ( تسمين ) وفندق للنوم فقط ، بينما هو غافل عن ما يصدره ابنه من مصائب ومشاكل بشوارع المدينة وإزعاج للكثير من الآمنين وتعريض حياتهم للخطر بارتكابه ما يطلق عليه اسم ( الموهبة ) والتي هي التفحيط ...! ، ولا اعلم ما درجة موهبتها ....!
للأسف بعض أولياء الأمور يعتقد ان ابنه هو الملاك الطاهر ، فلا يصدق عليه شي ، بل يقول هذا ابني وتربيتي وانا اعلم به وبتصرفاته ، ليستمر مسلسل الغفلة والمكابرة لديهم ، بينما هذا الملاك الطاهر ( الابن ) يصول ويجول من شارع لشارع مسببا الكثير من المشاكل والمضايقات والإزعاجات دون مراعاة لحقوق الغير ، وإذا حدثت المصيبة سنجد هذا الأب أول الباحثين للواسطة لإخراج ابنه ليعود للميدان من جديد بمباركة الأب ...!
ان ما يحدث بشوارعنا من بعض الشباب إنما هو ( الإرهاب ) بعينه ، ففي كل يوم يبدأ المارثون العظيم على الدائري والشوارع داخل الأحياء ، حتى أصبحت ظاهرة و شيء عادي لدى الكثير ، شوارعنا وكأنها معرض لاستعراض المهارات سواء بهمجية التفحيط وتعريض حياة الناس للخطر او برفع ذلك الصوت المزعج للمسجل الذي هو دليل همجيته وعدم وجود من يردعه من أهل بيته .
لذا أيها الاباء
لا تكونوا اقل درجة من عقل الدجاجة لتتفطر قلوبكم عليها حتى تجدوها ، بل جدوا أبنائكم وعقولهم قبل ان تحدث المصيبة التي نسأل الله عز وجل ان يلطف بالجميع ، وحينها لا تنفع كلمة ( يا ليت ) ..
وللجميع فائق التقدير والاحترام
المفضلات