بسمـ الله الرحمنـ الرحيمـ
كـان لأبـو الـعـلاء الـمَـعـَـرِّي مـجـالـس فـي الـشـام يـجـتـمـع فـيـهـا الأدبـاء والـشـعـراء يـتـدارسـون الأدب والـشـعـر
فـدخـل أبـو نـصـر الـمـنـذري عـلـى أبـي الـعـلاء الـمـعـري فـي أحـد مـجـالـسـه فـي جـمـاعـة مـن أهـل الأدب
فـأنـشـد كـل واحـد مـن شـعـره مـا تـيـسـّـر ، وأنـشـده أبـو نـصـر :
وقــَـانـا لـفـحـــة الـرمـضـــاء وادٍ ،،،،، سـقـاه مـضـاعـف الـغـيـث الـعـَــمِــيـمـ
نـزلـنـا دوحـــة ً فـحَـنـَـــا عـلـيـنـا ،،،،، حُـنـَـــوَّ الـوالـــــداتِ عـلـى الـفـطـــيـمـ
وأرشــفــَــنـا عـلـى ظـمــــإ ٍ زلالا ،،،،، ألـــذ مـــن الـمُـــــدامـــــة لـلــنـــــديـمـ
يَـصُــدّ الـشـمـس أنـَّى واجـهـتـنـا ،،،،، فـيـحــجــبـُـهـا ويَــــــأذن لـلـنــســــيـمـ
يَـروع حـصـاه حـالـيـة الـعـذارى ،،،،، فـتـلـمـس جــانــب الـعــقــد الـنـظــيـمـ
الـدوحـة >>>>> الـشـجـرة الـعـظـيـمـة الـوارفـة الـظـل
حـالـيـة >>>>> الـحـلـيّ
فـقـال أبـو الـعـلاء : أنـت أشـعـر مـن فـي الـشـام
ثـم رحـل أبـو الـعـلاء إلـى بـغـداد
فـدخـل عـلـيـه الـمـنـذري فـي جـمـاعـة مـن أهـل الأدب بـبـغـداد
فـأنـشـد كـل واحـد مـنـهـم مـا حـضـره مـن شـعـره
حـتـى جـاءت نـوبـة الـمـنـذري ، فـأنـشـده :
لـقـد عَــرض الـحـمَـــام لـنـا بـسَـجْـــع ٍ ،،،،، إذا أصــغــــى لـــه ركـْـــبٌ تــلاحـــَى
شـجـَـى قـلـب الـخـلِــيّ فـقـيـل : غـنـَّـى ،،،،، وبـَــرَّح بـالـشـجـِــيِّ فـقـيــل : نـاحـا
وكـــم لـلـشـــوق فـي أحـشـــاء صَـــبٍّ ،،،،، إذا انـدمَــلــت أجَــــدَّ لـهـا جــِــراحـا
ضـعـيـف الـصـبـر عـنـك وإن تـقــاوى ،،،،، وسـكـران الـفــــؤاد وإن تـصـــاحَـى
بـذاك بـنـو الـهـوى سـكْــرَى صُـحـَــاة ،،،،، كـأحـداق الـمَـهَـا مـرضـَى صِـحَـاحـا
تـلاحـــَى >>>>> تـنـازع
فـقـال أبـو الـعـلاء : ومَـنْ بـالـعـراق
( عـطـفـا عـلـى قـولـه له سابقا أنـه أشـعـر مـن بـالـشـام )
المفضلات