بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صاحب السعادة ....... ( من أين لك هذا ؟ )
إحباط وخسارة حقيقية تصيب طموح كل مواطن حائلي كان ينتظر طوال سنوات تنفيذ مشاريع تنموية ، ليصبح هذا المواطن الحلقة الأضعف في سلسلة التطوير العمراني والاستثماري بالمملكة فمنذ سنوات تم الإعلان عن عشرات المشاريع العقارية لحائل سواء الكباري أو المدن الاقتصادية او مشاريع توسيع الطرق وإعادة سفلتها او إنشاء المطار الدولي او بناء المدن الطبية وإنشاء المستشفيات وتجهيزها التي تفتقر لها المنطقة منذ عقود وصولاً إلى مشاريع الصرف الصحي ومشاريع المياه التي جعلتنا نعرف ما هي التضاريس الأرضية لسوء التنفيذ ، مما يجعل الأمر أشبه بالتخدير وكسب المواقع باسم المشاريع المستقبلية والتي لا تتعدى الورق ان صح التعبير ، خلاف بعض المدن بالمملكة التي أخذت الحصة الأكبر من المشاريع المعلنة والمنفذة فعلياً .
إنني أخشى على أموال المشاريع ان تكون بالمكان الغير صحيح عندما يتم تأخير تنفيذها لسبب ما ، واحياناً نقول هل من أسباب إيقاف تنفيذ المشاريع هو ( التقطير ..! ) من المصروفات المالية على المقاول ؟ ام هذا الشركات والمؤسسات توقع العقود بإنشاء هذا المشروع وتذهب لتوقع على مشروع أخر لتضمن اكبر عدد من المشاريع لتقوم ببيعها بالباطن وهذا نعلمه جميعنا ، والتي للأسف لم ولن تنفذ إلا بعد مرور سنين طويلة جداً بسبب خبره غير موجودة بأرض الواقع ..!
لقد فشلت بعض الإدارة الحكومية بمتابعة مشاريعها والإشراف عليها ومطالبة المقاولين بسرعة تنفيذها تمسكاً بشرط الجزاء .
وفشل نظام إرساء المناقصات على الأقل قيمة عرض والمفترض إرساء المناقصات والمشاريع للجهات الأفضل تنفيذ بعيداً عن القيمة .
وفشلت بعض الشركات والمؤسسات المنفذة للمشاريع التي هي أصلا غير مؤهله لخوض تجربة عمرانية بملايين الريالات تحت اسم فتح باب المنافسة .
أتمنى أن تسارع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بفضح كل متهاون بتنفيذ مشاريعنا والتي ( هرم ) الكثير من أهالي حائل وهم ينتظرون مشاهدة المشاريع ( المستقبلية ) وعلى الأقل مشاهدة بداية أساسات البناء لتلك المشاريع ، ونأمل تشديد الرقابة على هذه الشركات والمشاريع وتأكد من التزامها قبل أن تصبح ظاهرة وتستفحل وتكون وجها آخر للإسهامات المتعثرة أو مشاريع توظيف الأموال ، والضحية دائماً هو المواطن الذي أغلق بوجه الكثير من الطرق طوال سنوات لتنفيذ مشروع نجد فيه الكثير من الملاحظات وكثير من العيوب والسلبيات .
محافظات وقرى تابعة لحائــــل طورت وأنجزت مشاريع كبيرة ورائعة عجز عن تنفيذها المسئولين وسط حائل او قد لم يعجزوا عن تنفيذها ولكن تحورت وتبلورت لنقف عند هذا متعجبين .! ، فهنياً لسكان تلك المحافظات والقرى على إصرارهم بالمطالبة بمشاريعهم وتنفيذها على أحسن وجه .
ختاماً ومن خلال موضوعي هذا ... هل سيتم تطبيق مبدأ ( من أين لك هذا ؟؟؟؟!!!!! )
وللجميع فائق تقديري واحترامي
المفضلات