اكثر من الاصدقاء فأن الاعداء كثر
يوم الاربعاء وانا جالس في غرفة الانتظار بالمستشفى
دخل علينا ابو محمد
رجل يناهز الستين لكن بعقل الرجال
مثقف
متابع للاوضاع
يتكلم احيانا بلغة عربية فصحى
يستدل بايات من القرآن وان كان لايجيد نطقها كما ينبغي
فتطرقنا لعدة مواضيع
وخاصة الاحداث الجارية بعالمنا
من ضمن كلامه استوحيت موضوع مقالي هذا
اكثر من الاصدقاء فأن الاعداء كثر
هكذا قالها ولم لم احفظها لكتبتها عنه
على مستوى الفردي من حياتنا
كم نحن نحتاج الى صديق بل اصدقاء
يكونوا بالقرب منا وحولنا
يتفاعلون مع افراحنا واحزاننا
كما نتفاعل معهم
هذا بنصيحته وهذا بمشورته وهذا بعونه ووقفته
وان من المحزن ان يقل الاصدقاء الاوفياء بهذا الزمن العجيب
على مستوى الامم
كم تحتاج الدول الان الى ايجاد تكتلات وتجمعات
حتى لاتنفرد هذه الدولة او غيرها لوحدها
فتعيش بمعزل سياسي واقتصادي
فالعالم اصبح كالقرية بل اشبه الى البيت الواحد
تقوى الدولة بتحالفاتها وتضعف بانحيازها وتقوقعها على نفسها
لن اسهب كثيرا فهذا هو المختصر المفيد
بل اقول ان حديثي مع ابي محمد قاطعه صوت ينادي باسمي
وادع لكم المجال
فاصداؤكم واصدافكم احب لي من احرفي
دمتم بخير
المفضلات