*
*
طِينٌ وبَعْضُ دَمْع
انْسَان .. ايَام
عُمرٌ رَاحِل لَيسَ بِالْآَتِ
،’
’،
اِزدَدْتُ عَام طَبَع عَلى جَبِين ايَامِي دَمْعَة
وَرَسَم عَلى اهْدَابِي بِالَلوْنِ الاَبْيَضِ
لَيسَ ضَوء شمُوع اوْ تَمْتَمَات نُلقِيِهَا عَلَى مَسَامِع الاُمْنِيَّات
انْمَا رَمَاد سِنِيِن وبَقَايَا اَحْلَام وخُطُوط شَيّبٍ اعْلَنَت عَن حَقِهَا فِي الحَيَاةِ
عَامُ اَخَر ولَيّسَ بِعَامٍ جَدِيد...
فَكُل تَفَاصِيل السِنِين تَتَشَابه والشُهُور بِهَا دَائِمَة الرَكْضِ خَلْفَ سَرَابِ البِدَايَّة واَمَل مُلِح بتِكْرَاره سِنِين أُخَر
كُنْت اَظُن انَنِي كُلْمَا اِزْدَدُتُ يَومَا او عَام اصْبَحتُ اكْثَر خِبْرَة واكْثَر مَقْدِرَة عَلَى التَمَسُك بِمِقْوَد حَيَاتِي اوَجِهُهُ ايّنَمَا اشَاء
كُنْت اظُنْ انَّ بِيَدِي اُحِيل اليَأَسَ امَانِي والغَدَ اكْتُبُه واحَقِقِه كَمَا اُرِيد لاَ كَمَا يُريِدُون لِي
كُنْت اَظُنْ انَنِي قَد خَرَجْتُ عَن دَائِرَة العَادَة الَى الاِسْتِثْنَاء وقُضْبَان المَفْرُوُض الَى المَرْغُوُب و اسْوَار العَامَة الَى الخَاصَة
اكْتَشَفْت كَاكْبَر المُكْتَشِفِين فِي العُلُوم والفَضَاء اوْ اصْحَاب النَظَرِيَّات الفَلْسَفِيَّة
انْنَي بالنِهَايَة لا اسْتَطِيع ان اتَحَكَم فِي ثَانَية مِن ايَامِي والحَقُ فِي الحُلْم والتَمَنِي مَحْفُوظ للِظُرُوُف
واصْبَحْتُ كَسِربِ النَمْلِ الذِى يقْضِي حَيَاتِه فِي طَابُور يَسِير مِن مَكْمَن غِذَائِه الى مَكْمَن سُبَاتِه
بِلا مَقْدِرَة علَى الشَكْوَى اوْ اظْهَار الضَجَراو انْ يُبْدِي امْنِيَة فِي يَوْم راحَة يَسِير فِيه عَكْس الاتِجَاة
بَل يُمِكِنُ الذِهَابَ الَى اكْثَر مِن ذَلِك فَقدَ كُنْتُ ذَاك القِطَار حَيَاتَه بَيْنَ القُضْبَان والمَحَطَات والمُسَافِرِين وَاَوْجُة العَابِرِين
الذِين يحَفِرُون عُلى جُدْرَانِه سَهْمٍ مَرْشُوُق فِي قَلْبٍ فَارِغ اِلا مِن امَالِ مُؤَجَلَة لِغَدٍ لاَ يَأْتِي وَ يَتَمسَكُون بِمقَابِضِ كَراسِيه كَاخِرُ أَمَل قَبْل الغُرُوب
اَرَى الكُونَ مِن حَوْلِي هَائِلُ الِازْدِحَام وكُلْ الاقْدَامِ قَادِرَة عَلَى تَهْشِيِم احْلاَمِي .. فَقََط بِأَن تَتْرُك لَعَنَاتهِا تهَوْيَ عَلَى خَارِطَة عُمْرِي
وبِذَاتِ اليَدِ المُتَعَمْلِقَة تُمْسِكُ بِلِجَام اِرَادَتِي لِتُيَمِمْ ُوجْهَتَها حسْبَما رَسمُوا دَرْبَ الانِاث فِي مُدِن الذِكُوُر
مَا بَيْن الصَبَاح والمَسَاء وبَيْنَ الاَمْسِ واليَومِ مَجْدُوُلَة التَفَاصِيل كَاُنْشُوطَة مُحْكَمَة عَلى بُعْدِ حَيَاةِ وَقُرْبَ مَوْتِ
لا خُرُوج عَنْ دَائِرَة الزَمَن والاَ اصْبَحَتُ مَلْعُونَة الاَمَل والحَيَاة مُقَيّدَة بِالحِرْمَان
اُوَارِي وَجْهِى خَلْفَ اصَابِع خَوْفِي واُكَمِم فَاهِي بِلاَصِقٍ مِنْ صَمْتِ
واَرْسُم رِتُوشاً بَاهِتَةً عَلَى مَلامِحِي تَحْتَ مُسَمَى رِضَا
وبِهَمْهَمةِ المُحْتَضِر احَاوِل انْ احْمِدَ الله عَلَى مِشْوَارِ حَيَاةٍ عَرِفْتُ مِنْهُ مَعْنَى المَوْتِ قَبْلَ دَقْ نَاقُوسِه
عَامٌ آَخَر اَمْ عَامٌ اخِير..
لا اُفَكِر فِي التَخْطِيط لتَفَاصِيلِه او مُحَاوَلة تَلْوِين مَلامِحِه بِبَعْضِ بَسَمَاتٍ
ولا اُحَمِلُه اخْفَاقَات سِنِين مَرْت قَبْلَهُ ولَيّسَ لهُ ذَنْب فِيهَا
ولَن اُشْقِيِه بِاَمَانِي كَاذِبَةٍ بِاحْتِمَالِيَّة السَعَادَةِ و النَجَاةِ
هُوَ قَادِمٌ وَانَا رَاحِلَةٌ....
فَلا يَحِقُ للرَاحِلِين الاَ اِلْقَاء السَلاَمِ ودُعَاء بِحُسْنِ الخِتَام
*
*
المفضلات