من طول الغيبات جاب الغنايم

مثل تفاؤلي جميل يستقبل به الناس غيابهم تشجيعاً وإيناساً وحثاً لتقديم الأفضل بعد هذا الغياب المفتقد حقيقةً أو مجاملة

ولكن يبقى الواقع هو الفيصل والحكم على ما أتى به هذا الغائب

ولو قسنا المثل علينا كأعضاء في هذا الموقع أو ذاك لرأيئنا كم من ستشهد له أقسام الموقع بالغنايم:
ففي هذا القسم نقل خبر أو قام بالتعليق عليه ، وفي قسم آخر مشارك بالضحكات البريئة والقفشات الطريفة سواء بموضوع أو ردود ، وبقسم آخر مشاركات بمواضيع اجتماعية ، وفي أقسام الأدب والشعر تجد له درر شعرية من قوله أو منقوله أو تعليقات أو نقاشات وان جئت للأقسام المتخصصة فله فيها نصيب لا بأس به وهكذا فهو غيث أين ما وقع نفع

ومن يغيب فلا يجيب أو فود عوجان فلا تملك له غالبية الأقسام شهادة لأنها لم ترى منه شيئاً بل هو أشبه بذاك الذي لا يعرف الا طريقة فهو في نفس المكان يعيد ويزيد بنفس المواضيع التي تدور حول نفسه وهمه البسيط المتمثل بقريته أو زنقته هههههه
حتى أنه من كثر صياحه حول قريته وعمدتها وخفرها يظن الجاهل بماهية تلك القرية انها هي مدار الكون وان العالم بغياب أحداثها سكون وأنه بساحاتها وتحت رأية عمدتها ستقع هرمجدون الموعودة ..

غياب وعودة ثم غياب وعودة ولكن بلا غنايم بل حال أشبه بالمتنفس تحت الماء لا يرى الا نفسه ولا يسمع الا صدى أنفاسه ويظن ان هذا هو العالم ..

فتحية لكل من يغيب ويجيب وما أكثرهم ولله الحمد