.
.
الـمــودة ..
نعمه يتبادلها البشر فيما بينهم وبقدر ما نعطي
مـنـهـا نـأخـذ
فالمودة لإتباع بثمن ولا تشترى كالبضاعة
هي من إنتاجنا الداخلي الخاص
أخــتــك ...!
للأسف كثير من الإخوان يكون آخر علمه بأخته يوم عرسها أو بعد ذلك بيوم أو يومين..
وبعدها تصبح في عالم النسيان ...!
سلّمها للرجل (زوجها) وتوكل على الله،
متخيلا أنها الآن في ذمة رجلها، وأنه لم يعد
له دور في حياتها
(وقع العقد، وسلـّم البضاعة، وانتهت المهمة).
أخــتــك ...!
تزيد حاجتها لك حتى لو أنها تزوجت، فهي بحاجة أكبر لعطفك، استشارتك، بث همومها لك،
تثبيتك ونصحك لها ...!
أخــتــك ...!
بسؤالك عنها وعن أحوالها تنعشها وتحييها.
تقول إحداهن واصفة حالها عند زيارة أخيها لها:
أحس بأنني انتفض من الفرحة بزيارته وسؤاله عني،
وأبدأ طوال الليل أتكلم عن أخي أمام زوجي، وأتكلم عن حنان أخي وطيبته
(نوع من الفخر والاستعداد لأي طلق ناري من الزوج فلا بد من الكيد البسيط) ...!
فهي تفتخر بإخوانها ...
وكأنها تحذر زوجها من الإساءة لها فإخوانها موجودون!
وأخرى (مسكينة) تقول:
أضطر إلى الكذب على زوجي! فأخبره بأن أخي يسلم عليه (اتصل اليوم يسأل عني)!
أخــتــك ...!
بسؤالك عن أحوالها وزوجها، والاطمئنان على نفسيتها وحقوقها ...
تشعر بأن حقها قد أتاها، وأن الخير ما تعداها ...!
سلام وسؤال ودعوة طيبة منك؛ تجعل من أختك ملكة زمانها في ذاك اليوم ...!
أخــتــك ...!
لو يرن الجوال برقمك،
أختك تبدأ تحكي معك بصوت عالي، ليسمع زوجها (وحمولتها)
أن لها أخ حبيب عضيد يسأل عنها، وأسد يقف بجوارها يتفقدها بين الحين والحين،
فرحة، فخورة بك، ولسان حالها يقول:
أنت لي ملاذ لو ساءت الأحوال يا أخي ...!
أخــتــك ...!
لا تأخذك الزوجة، والأولاد، ومشاغلك عنها،
فهي بك تعتز، وبك تقوى، وبك تشعر بأن الدنيا فيها خير وسلام.
(ألا يَكفْيك بَأنهٌا اَبنَة أمَك) ...!
أخــتــك ...!
يكبر قدرها عند زوجها، ويحسب لك ألف حساب ... ويزداد احترامه لك ...!
أخــتــك ...!
(حَبيٌبتك ومَن ريَحْة أمَك) ...!
..
ربِ أحفظ لي أخواني وعزوتي
.
.
المفضلات