بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمنتزه الأمير سعود .. الكدش يقول .. يا عمـــري ( هالزول )!!!!
في وقتنا الحاضر تتكشف لنا موضات غريبة وهي الأشبه بالغربية ذات الطابع والسلوك الغير حضاري والتي لا تمس لديننا الإسلامي لا من قريب ولا من بعيد ، وهذا يأخذنا إلى الكثير من التساؤلات حول ما يقال عنها ( موضة ) اتخذها الشاب بحياته اليومية !
للأسف يتسابق بعض الشباب الكل حسب رغبته والتي يشبعها بذلك التصرف الأشبه بالهمجي والذي لا يندرج تحت اسم ( حرية التصرف ) او ( مسألة شخصيه ) حسب وصفهم ، وإنما يدرج بلائحة ( التقليد ) الغربي ، فتمنيت ان يكون ذلك التقليد ليس بلباس وقصات الشعر وطوله ... الخ ، بل تمنيتها لو كانت باختراعات واكتشافات تعود فائدتها لهذا الشخص أولا والى مجتمعه ثانياً .
بمنتزه الأمير سعود بن عبدالمحسن وتحديداً ( بالممشى ) يتعمد بعض شباب ( الكولا ) حسب وصفهم مضايقه وقلة احترام لكل من تواجد هناك بإطلاق بعض الكلمات المسموعه والتي لا يبالون بها والتي سمعتها ( يا حياتي هالزول ) – ( يا عمري هالعيون ) – ( شف كرش هاللي اقبل ..! ) – ( أحلا يا حامل ) – ( على باله رياضي ) ... الخ من العبارات التي لم استطع كتابتها خجلاً .... مسببين أنواع المضايقات لكل من تواجد بذلك الموقع ، وانا شخصياً أتسأل أين دور الجهات المعنية بتخصيص المواقع للشباب ، فكما اعلم بان ( الممشى ) الذي قرب المجمع الحكومي قد تم تخصيصه للشباب مع عدد كبير من الأدوات التي يستخدمونها للتمارين الرياضية والملاعب المجهزة .. فلماذا لا يتم إجبارهم للتوجه لها ومنعهم من التي تتواجد بها الأسر ؟
بكل أسف جرائه يمتلكونها ولكن ليس بالحق ، بل للاستهزاء والضحك على خلق الله ، وبعيداً عن الممشى والمنتزة فقد اتخذ بعض الشباب أساليب غريبة بحياتهم ، فمنهم من وضع رمز ( البلاك بيري ) او ( رقم جواله ) او ( أيميله ) على خلفية السيارة او احد جوانبها ، ومنهم من يتعمد أن يلبس ويتشبه بالغرب تحت اسم موضة وتحضر فلا حياء ولا احتشام ، فأكثر الموضة والصرعات جعلتنا نشاهد بواقعنا جزء من مدينة هوليوود والتي تقوم بصناعة الأفلام ليخرج منها بعض شبابنا بتقليعات وتقليد أعمى كي يواكبوا مراحل التطور حسب اعتقادهم . أنا شخصياً أقول أن من يقوم بأحد تلك الصفات السيئة ناقص بالشخصية ويبحث عن ما يكمله ، ليجده بما يزيده نقص وسخريه أمام الكثير لتقع الملامة على اهله اولاً لأنهم هم من ساهم بأظهر تلك المظاهر ولو بصمتهم .
ليس عيباً أن نهوى عالم الموضة وكل جديد رجالاً أو نساءً ، فالجري والبحث خلف الموضة قد يكون في وقتنا الحاضر شي طبيعي للتميز والامتياز عن الآخرين فقط !
ولكن العيب أن ننجرف مع عالم العولمة بانبهار بحضارة الغرب الذي اخذ منه بعض شبابنا ما لا ينفع وتركوا كل ما يستفاد منه من علم حديث .
أنا والكثير منكم لا نحرم بعض هذه الأمور والتصرفات ، بل هناك لجنة إفتاء هي المعنية بذلك ولكننا نعارض على بعض السلوكيات ونرفض بمجتمعنا الانسياق خلفها ، فإذا كان الأمر بالشخصية واثبات الذات فالأنسب هو التوافق بين الشكل والمادة وقبل هذا النظر للمظهر الديني ، ولكن سنقول لهؤلاء المنخرطين خلف بعض الموضات والصرخات المنافية لديننا إنما هي ضرر بالخلق والدين حتى لو صمت الشارع عنها ، فالواجب من أولياء الأمور مراعاة تصرفات أبنائهم وتربيتهم أفضل تربيه وذلك بالتعامل والحوار وليس بالشدة وفرض الرأي ، أي لا إفراط ولا تفريط
اللهم أصلح لنا أعمالنا واغفر لنا ذنوبنا واجعلنا من مَن أطاعك وأطاع رسولك وفاز بجناتك وثوابك يا رب العالمين انك على كل شئ قدير
اسأل الله عز وجل ان يهدي شبابنا
وللجميع فائق التقدير والاحترام
المفضلات