في افتتاح مشوار الكرة السعودية آسيويا أمام باختكور وسباهان
النصر ينجو .. والهلال يغرق
فرحة هستيريه للسهلاوي بعد تسجيله هدف التعادل أمام باختكور.
عبد الله الجريان من الرياض وبندر الرشود من طقشند
غرق فريق الهلال الكروي في افتتاح مشواره الآسيوي على ستاد الملك فهد الدولي من الرياض بعد أن لقنه سباهان الإيراني 2/1 في حين رضي النصر بالتعادل خارج أرضه مع باختكور الأوزبكي 2/2.
في الرياض, خيب الهلال آمال أكثر من 20 ألف مشجع ساندوه أمام سباهان أصفهان ليتصدر الفريق الإيراني صدارة المجموعة الأولى بثلاث نقاط بعد تعادل الغرافة القطري والجزيرة الإماراتي دون أهداف ويحل الهلال أخيرا في المجموعة.
ويلي يمر من مدافع سباهان البارحة. تصوير: عيسى الدبيسي ـ "الاقتصادية"
ظهر لاعبو الهلال بصورة متواضعة وافتقدوا التنظيم داخل الملعب في ظل تباعد خطوطه، حيث طغت على ألعاب الفريق العشوائية وكثرت الكرات المقطوعة معتمدا على المحاولات الفردية للثلاثي نواف العابد وأحمد الفريدي والسويدي ويلي فيما كانت الأفضلية للضيوف الذين نجحوا في فرض إيقاعهم على وسط الميدان بالكثافة العددية وتضيق المساحات مع اتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة.
وعلى الرغم من تواضع الأداء الأزرق كاد نواف العابد (34) أن يسجل كرة برأسه إلا أنه وضعها خفيفة في يد الحارس، في حين أضاع المصري أحمد علي هو الآخر هدف السبق من كرة عرضية لشافي الدوسري داخل المنطقة تطاول لها برأسه وحولها الحارس الإيراني لضربة زاوية (38).
ومع بداية الشوط الثاني, صعق ابراهيما توري الفريق الهلالي بهدف التقدم لسباهان من رمية تماس مرت فوق رؤوس مدافعي الهلال لتصل توري فلم يترد في غمزها داخل المرمي (50) ولم يكد الهلال يفيق حتى عزز سباهان تقدمه بهدف ثان من ضربة زاوية نفذها البرازيلي جنيور لم يحسن الحارس عبد الله السديري التعامل معها بخروجه الخاطئ لتسكن الشباك مباشرة (59).
واستيقظ الأرجنتيني كالديرون مدرب الهلال من سباته بعد الهدف الثاني وزج بعيسى المحياني ومحمد القرني على حساب نواف العابد ومحمد نامي أتبعه بدخول وليد الجيزاني بديلا لشافي الدوسري دون إحداث تغير قبل أن يحرم القائم الهلالي الأيسر الفريق الإيراني من هدف ثالث محقق عندما تصدت لتسديدة جنيور (81) ثم حفظ ويلي ماء وجه الهلاليين بهدف شرفي في الوقت الضائع من المباراة عندما انسل من الجهة اليسرى وسددها كرة على يسار مهدي رحيموف حارس سباهان (93).
في طشقند, خطف النصر نقطة مهمة من باختكور الأوزبكي عصر أمس بعد تعادلهما 2/2 على ملعب باختاكور المركزي ليتصدر الفريقان المجموعة الثانية بعد تعادل الاستقلال والسد 1/1 ضمن نفس المجموعة على ستاد آزادي.
سجل للنصر بدر المطوع (50), ومحمد السهلاوي (88) فيما سجل لباختاكور كريموف (45) وستستشيف (60).
وأظهر الفريقان رغبة في لعب كرة هجومية من خلال الفرص التي تهيأت لهما في الشوط الأول مع أفضلية لباختكور في وسط الملعب مستغلاً الجهة اليسرى النصراوية ليرفض كريموف أن ينتهي الشوط دون أهداف حين تسلم كرة من الطرف الأيسر وتلاعب بعبد الرحمن القحطاني قبل أن يضع الكرة ساقطة خلف عبد الله العنزي كهدف أول لبختاكور في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
ومع بداية الشوط الثاني ضغط النصر حيث ضرب عبد الرحمن القحطاني خط دفاع باختكور بكرة طولية لفيجاروا، الذي تلاعب بالدفاع قبل أن يمررها لبدر المطوع الذي أودعها شباك تيمور جيوريف.
ومن خطأ من منتصف الملعب ارتقى شريفتيش لكرة عرضية ليضعها أمام ستيشنفيش الذي أودعها برأسه هدف لبختاكور قبل أن يتحول النصر مهاجما، حيث أضاع العديد من الفرص أخطرها كرة محمد السهلاوي في القائم الأيمن (82) ثم رفض السهلاوي أن تنتهي المباراة بخسارة فريقه بعد تلاعب بمدافعي باختكور ووضع كرة زاحفة حاول المدافع يوليان التعامل معها إلا أنه أكملها في المرمى.
_______________
كالديرون: غياب 6 عناصر أربكنا .. نوي: استغللت ضعف الهلال
عزا الأرجنتيني كالديرون مدرب فريق الهلال لكرة القدم الخسارة التي تعرض لها فريقه أمام سباهان الإيراني البارحة في استهلالية مشواره في دوري أبطال آسيا 1/2، إلى النقص الحاد المتمثل في ستة من عناصره الأساسية، ما أثر سلبيا على مجمل الأداء، مؤكدا أن المنافس لم ينتصر كونه الأفضل بل أحرز هدفيه من كرات ثابتة لم تحمل أي ملامح فنية. وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب النزال "أنا حزين لخسارة فريقي، وحزين أيضا من أجل الجماهير التي بالطبع لم تكن راضية، ولكن فقدننا ستة عناصر أسهم بشكل كبير في هذه البداية غير السعيدة، ومع ذلك الخصم لم يكن أفضل من الناحية الفنية، والدليل إنه أحرز هدفيه من كرات ثابتة".
من جانبه قدم الإيراني أمير نوي مدرب سباهان التهنئة إلى الاتحاد الآسيوي بفضل المستوى التكتيكي الرائع الذي لعب به الفريقان، ما اعتبره تشريفا للكرة الآسيوية، مرشحا أن يتأهل فريقه بجانب الهلال إلى الدور المقبل لهذه البطولة، لما قدماه من بذل وعطاء يؤكد إمكاناتهما الفنية العالية.
وأشار إلى أنه عمل على استغلال نقاط الضعف في الدفاع الهلالي وقد حصل على ما يريد، مشيرا إلى أنه حقق المطلوب وأن مباراة الإياب لا تشغل تفكيره في الوقت الراهن ولن ينظر إليها إلا بعد نهاية مباراته أمام الجزيرة الإماراتي.
المفضلات