السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




*
*



في يوم 11 فبراير 2011
تنحى الرئيس محمد حسني مبارك عن حكم مصر
تاركا المسؤولية في قيادة القوات المسلحة
بعد 30 عاما هي مدة توليه الرئاسة
ما بين سرقة وفساد وخوف شعب وما بين استقرار وامان ووأد حرب
اصبح حسب وصف البعض اول رئيس مخلوع بعد الملك فاروق المخلوع ايضا
لقد تعود الشعب المصري في ازمنة مضت على المعاناة والثورة عليها والتخلص منها
من صليبين وانجليز واتراك وفرنساويين ويهود وعليهم انتصروا واحتفلوا وكبروا وهللوا وغنوا
وهذه هي المرة الاولى في التاريخ التي يهللوا ويشعروا بالانتصار ولكن على رئيس مصري منهم
ما حدث بمصر كان مدبر ومخطط ارادوا ضربها بالعمق لقيمتها وقيمة تأثيرها على العالم العربي
من تقسيم السودان والتدخل في دول منابع النيل ومشكلة المياة والطائفية
والان ثورة ارادوا بها تقسيم وتفرق وتشرذم ربما اتت بما لا يشتهون
منذ الازل وهي بوابة العرب على العالم واي تغيير اما بالسلب او الايجاب سينتقل بالتوالي
وما يحدث الان في بعض الدول العربية وتحركات بعض الرؤساء لارضاء شعوبهم دليل واضح
على اهتزاز ارجل الكراسي الحاكمة بعد ما اعلنت ماما امريكا الرغبة في نشر الديموقراطية في عالمنا العربي
ولكن عن طريق شعوبها بدلا من ابنائها واموالها فلقد اخذت العبرة مما حدث بالعراق
وبالتالي جاء عمل الاستخبارات الامريكية وبدأ التحرك ورصد الحال في كل الدول العربية
ومن خلال بعض الاخبار التى كانت تتوارد الايام الماضية
فقد جاء عن الاستخبارات انها بالفعل درست اوضاع الشعوب في اكثر من بلد عربي ورصدت نبض الشارع وما يعانون منه وادى لتفجر الاوضاع
ومن هذه البلاد التي تم ذكرها مصر والسعودية والاردن وسوريا واليمن وغيرها
اي البلدان التي تحيط بالابنة المدللة وما يحدث من زعزعة بها الان واضح
فلم اعي هل من مصلحتها تغيير الانظمة ام البقاء عليها ؟؟
هل من مصلحتها مساعدتها لاستتباب حكمها ام الزعزعة والتخلص منها ..ولماذا؟؟؟؟
وهذا التضارب في البيانات بين الرئيس الامريكى ووزيرة خارجيته وبين اسرائيل
ما بين الدعم للديموقراطية وحق الشعب في الحرية والتغيير من قبل امريكا وما بين التمسك والدعم الغير عادي لمبارك من قبل اسرائيل
لا ارى منه الا اللعبة الازلية تتم كما حدثت سابقا ومن خلال تلك البيانات وخاصة من اسرائيل تزداد النار اكثر
اعلم تماما ان هناك استفادة ومهما يكن من سيحكم مصر قريبا سيحاولون التدخل في ظهوره واختياره
وهذا ما يدل من تحركاتها بالاتصال ببعض الاحزاب كالإخوان المسلمين اوالبرادعي
فكم اتمنى ان نحذر ونعي الدرس جيدا ونحافظ على ما وصلنا اليه من مرحلة لم تكن لتتحقق بسهولة

ذهب الرئيس بما له وما عليه على قدر اساءته سيكون الحساب
وعلى قدر حسناته ايضا سيكون الثواب
غفر الله له ولنا
وحمى مصر واهلها
والف قلوبهم على الخير وما فيه صالح مصر


*
*