تجبرك الفكرة على الإسراع نحو قلمك .. والتشبث به محاولا لملمة شتات فكرتك ... حتى لا تهرب منك ... فتعود بخفي حنين ... بدلا من أن تأتي بالمفيد ..
تبدأ تلك الفكرة بالتبلور شيئا فشيئا على هيئة أحرف تشكل كلمات .. فتشكل جملا ... تحاول جاهدة أن توصل تلك الفكرة للمتلقي كما أردت .. أو كما جاءتك هي دون تحريف ... وتغيير ..
تبدأ بالقراءة .. فتشطب كلمة .. قد يساء فهمها ... ثم كلمة أخرى ... ثم أخرى .. ثم أخرى ..
حتى يعود موضوعك شبيها بخبر ينشر في الجريدة ...!!
لا لون .. لا طعم لا رائحة ... أحرف .. بينها عداء .. وجمل ... بينها جفاء ..
قد لا يرضيك هذا الأمر ..
ولكنك تسلي نفسك بقول ... العوض ولا القطيعة ... فالبعد عن القلم لفترة .. أمر غير محبب ... فالعلاقة بالقلم يزيدها البرّ .. وينقصها الجفاء ..
والأدهى والأمر بعد هذا كله ...
أن تصل فكرتك .. مشوهة أيضا .. رغم كل ذلك الحذر الذي لم ينجك من القدر ..
فياعجبا .... ماذا عساك أن تفعل ...
أفكارنا ..
هي أعز ما يمكننا أن نقدمه على طبق من ذهب للمتلقي .. فهي التي تجبرنا على الإمساك بالقلم .. ولولاها .. لما كان لتواجدنا هنا قيمة ...
ولكن أفكارنا .. تتعرض للتشويه ... بأيدينا تارة .. وبأيدي غيرنا تارة أخرى ..
في بعض الأحيان تصل الفكرة مشوهة بسبب الفهم السقيم من البعض ..
وكم من عائب قولا صحيحا = وآفته من الفهم السقيمِ
وفي بعض الأحيان .. تشوه أفكارنا ... بعض الردود في هذا العالم الافتراضي والتي تنحى بالموضوع لمنحى آخر لم يكن هو مقصود الكاتب إبتداء ... ومع الأسف .. ففي عالمنا الإفتراضي .. الرّد الأول .. محكِّم لما بعده !!
وفي بعض الأحيان .. تكون الفكرة ولدت مشوهة منذ البداية .. وهنا .. الأفضل أن تئدها في مهدها .. فإنها لا تستحق أن تعيش ..!!
.
.
.
تقبلوها ..
المفضلات