قصة شهامة
روى لنا احداحدالاخوان في المجالس بالجهراء حكاية غريبة جميلة فيهاكل معاني الرجولةوالبطولة والحميا والشهامة يقول
كان شخص شمري يدعي فاضل الشامان وهو من الاسلم كان الشخص الاسلمي
اسيرا في ايران
وكان مع فاضل ايضا اسيرا شمريا اخر اصابه مرض السرطان بالاسر
فقام الاخ فاضل على رعاية وعلاج ومداواة هذاالشمري
المريض سنوات طويلة حتى لدرجة انه يحمله علي ظهره
لدورات المياه ويعطيه العلاج حسب
النظام ويؤكله ويشربه بيديه الكريمتين
لان هذا السجن ليس فيه من البدو غير هذين الشمريين
ومرت الايام والسنون وجاء يوم من الايام
واذا بامر السجن يطلب الاخ فاضل لمكتبه
ويبلغه ه بخروجه من المعتقل وانتهاء فترة اسره وامره بالتجهيز
للعوده الي اهله واسرته التي انتظرته عشرات السنين
..ولكن الاخ فاضل قال لمسئول السجن انا اطلبك
ان تخرج معي الاسير الفلاني لانه مريض بالسرطان وليس له احدغيري
يقوم على علاجه ويقدم له الاكل والشرب ويذهب به الي دورات
المياه لقضاء حاجته الا انا قال له امر السجون لا ابدا هذايبقي
هنا لاكمال مدته المحكوم بها قال له هذا مريض اعفوا
عنه لمرضه الشديد اصر الضابط علي موقفه الرافض
وابى ان يخرج هذا المريض مع فاضل
ماذا تتوقعون يا اخوان ان يعمل فاضل
00
لقد فكر مليا بالامر وشاور نفسه التي امرته بالخروج الا انه عاد الى قلبه وشاور عقله وتعوذ من الشيطان وردد قصيدة العنقري
الطيب ماهو بس للضاعنـــين ........قسمن بين الوجيه المفالـــــيح....
البدو واللي بالقرى نازليـــــنا..... كلن عطاه الله من هبت الريـح....
وقال ان الدنيا رايحة
مايبقي منها غير العلم الغانم والافعال الطيبة
فقرر فاضل ان يبقي مع المريض الاسيرالشمري الي ان
يقضي الله امرا كان مفعولا فقال لامر
السجن الايراني اذن انا لن اخرج الا
مع اخوي هذا الشمري قال له علي كيفك
وبقي فاضل الشامان الجذيلي الاسلمي مع هذا المريض يعالجه ويشرف
علي حالته الصحية ويقدم له كل انواع الرعاية والخدمة
حتي انه يحمله علي ظهره ويتجول فيه
بالساحة ليسليه وبقي علي هذه الحال خمس سنوات
اخري هل تتصورون كيف تكون مثل هذه التضحيات
ولا بالافلام الخيالية نتوقعها وبعد الخمس سنوات
توفي الشمري الي رحمة الله تعالي في مرضه
وجهزه فاضل وصلي عليه ودفنه وبعد ان تقبل
فيه التعازي ذهب الي امر السجن وقال الا ن اسمح
لي ان اخرج فسمح له وخرج الي اهله وهومزهوا
مرفوع الراس والهامةبفعله مع خويه الشمري لانه لم يترك هذا الشمري وهو
بالحاجه خلفه في سجن العجم هل توجد الان مثل
هذه التضحيات يا احبابي الكرام؟؟
وحنا الواحد منا اذا قالوا له انتظرلك
يوم لم تسعه الدنيا من التذمر
والحزن وفاضل الشامان من الهمزان صبر خمس سنوات اضافها لمدة اسره اختياريا من اجل النخوة والشهامة البدوية راجيا بها الاجر والثواب من الله تعالى
منقوووول للكاتب خلف المرزوق الشبلي الطواله
المفضلات