خالد الفريان
تقول الأخبار التي نشرت قبل فترة إن الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي قام بتوزيع جزء كبير من ثروته بين أفراد
أسرته، وقام وهو ثاني أكبر مستثمر في السوق المالية السعودية بالتنازل عن ملكيته الكبيرة في سوق الأسهم والتي
تقدر بخمسة وعشرين مليار ريال لصالح أفراد عائلته، وذلك منعا للنزاع بينهم كما حدث بين أبناء عدد من الأثرياء.
وقد أعلنت هيئة السوق المالية عن طلب تقدم به المستثمر سليمان بن عبدالعزيز الراجحي رئيس مجلس إدارة مصرف
الراجحي قبل ثلاثة أشهر للقيام بتنفيذ عملية تحويل ملكية بعض الأسهم من محافظه الاستثمارية إلى المحافظ
الاستثمارية لأفراد عائلته، بناء على طلبه موضحة أن عملية التحويل ستستمر في التنفيذ خلال الفترة المقبلة.
الأهم مما سبق أنه قام بوقف عدة مشاريع ذات رؤوس أموال ضخمة للأعمال الخيرية ومنها الوطنية للدواجن (التي
تنتج رقما قياسيا من الدواجن هو نصف مليون يوميا ويطمح هذا الشيخ "الثمانيني" الجليل في أن تتوسع لتنتج مليون
دجاجة يوميا) وشركة الروبيان والوطنية الزراعية وشركة الدواجن في مصر وغيرها من المشاريع الضخمة التي تمثل
دعما كبيرا لتجربة الوقف الإسلامي، ليضاف ذلك إلى ما تقدمه مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية من أشكال متنوعة
من الدعم المادي والعيني للأعمال الخيرية المتمثلة في الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية والإنسانية.
هذا العصامي الذي بدأ حياته حمالاً ينقل الأمتعة على رأسه ثم طباخا بأجرة لا تتجاوز 15 قرشا، وأصبح أحد أغنياء
العالم، يعطي اليوم درساً يجب أن يتعلم منه كل التجار في البلد، ولو اقتدى به ربع كبار التجار لأمكن حل مشكلة الفقر في السعودية .
المفضلات