من يعتقد ان خلافنا مع ايران خلاف ديني وعقائدي فهو مخطيء مع كل تقدير لشخصه الكريم فالقاريء لتاريخ الفرس والمتابع لحاضرها يجد الخلاف الواقع فيما بيننا هو القومية فهم كما نحن وغيرنا من القوميات الاخرى كل يعتز بقومية ويتفاخر ولكن العجم يعتقدون اننا السبب في اضمحلال امبراطوريتهم لذلك هم يحاولون الثأر منا بكل الوسائل المتاحة لم رغم اننا السبب في اخراجهم من الظلمات الى النور واقصد هنا الاسلام ..
يلعب النظام الايراني على وتر الطائفية لاختراقنا واضعاف وحدتنا وباعتقادي انه نجح في ذلك حيث اصبح غالبية ابناء الطائفة الشيعية من العرب يتبعون او لنقل يوالون النظام الايراني ويعتبرونه مرجعهم وان ايران ملاذهم ومن يتابع الاحداث يجد ذلك جليا ولنا في العراق ولبنان والبحرين واليمن والكويت وغيرها مثالا واضحا في اصطفاف غالبية ابناء تلك الدول من الطائفة الشيعية خلف ايران ونظامها في سياستها .
وهنا يجب الاشارة الى ان النظام الايراني نجح في توحيد ابناء الشيعة في مختلف الدول العربية لموالاته بينما فشلت كل الانظمة العربية في احتواء ابناء تلك الطائفة ولعل ذلك سبب من الاسباب المهمة التي جعلت من الشيعة العرب يشعرون بغربة عن اوطانهم ..
اذا استمر الوضع ولم ينتبه العرب لظاهرة فرسنة ابنائهم فسوف تظهر لنا دولة اخرى او دول ظاهرها شيعي وباطنها فارسي حينها سوف لن ولم تكن لنا حيلة ..
المفضلات