يعتريني حزن .. مدري حالـه مـن الإكتئـاب
سمّه اللـي ودّك اصـلاً مـا تهـمّ التسميَـه
المهمّ اشعر بضيقة صدر ياخـي .. واغتـراب
لا ذكرت اني أعيش بعصْر "لا .. للتضحيَـه"
عصْر فيه من العَجب ما لايُريك ايّـة عُجـاب
يعني فيه من الغرابه .. مـا يثيـر السخريـه
خلّ عنْك التقنيات اللـي يسيـل لْهـا اللُّعـاب
آنا في حاجة بشـر .. مانـي بحاجـة تقنيَـه
والاّ قُول اش يستفيد اللي ركض خلف السراب؟
لا وصَل يمّه .. ولا فكْـرة رجوعـه مُجديَـه
ينتهي وضعه مثل وضعي .. فلا ودّى وجـاب
عايش بروحي مع انّـي فـي نطـاق التغطيَـه
ودّي ابْدي للحظوظ المايله .. بعـض العتـاب
بسْ ما للحـظّ شِغـل .. وحالتـي مستعصيَـه
كم خسرني من حبيب وكم خسرت من القـراب
والخسـاره واحـده .. دام الوجيـه مقفّـيَـه
ولّ .. ياسيف القطاعه والخصيمـه والغيـاب
ليت ينفع فيـك أمْـر العفْـو أو دفْْـع الديَـه
كان يمديني دفعت اللـي دفعـت ْمـن الرقـاب
ولا أطيح بقبْضتـك وامـوت موتـه مُضنيَـه
لي ثلاث سنين فاقدنـي .. والاقينـي مُصـاب
والمرض أحيان ناتـج مـن تعاطـي الأدويَـه
فْيقطع الله من تغذّوا في قفاي مْـن الصحـاب
بئس والله ما كلـوا منّـي.. وبئـس التغذيَـه
كلّما أمنح ثقـه لانسـان .. سـوّى إنقـلاب
ناقـص الاّ يصْـدر بحقّـي قـرار التصفيَـه
عشت نوع من التخبّط في قراراتـي.. وطـاب
خاطري مـن كـل مستقبـل وحلـم وأمنيَـه
لي متى؟؟ وانا أعاني مـن توتّـر واضطـراب
في شعـوري الداخلـي بيـن النـدا والتلبيَـه
أسمع الدنيا.. ولا البّي .. وانا سمْـح الجنـاب
ردّني عن شرها .. دينـي وحسـن التربيَـه
قول كيف اصمد؟ وانا في وسط غابه من ذئاب
يجبرونك ع الخطأ واشيـاء ماهـي مُرضيَـه
صحّ ماهو بمنطق استسلم لمبدأهم .. واهـاب
بس انا مانيب "إبن حنبـل ولا بـن تيميَـه"
شاعر ولو كنت صاحب فكر وارائـي صـواب
لازم اضعف يـوم .. قـدّام الحيـاه المُغريَـه
والدليل انّي كثير احيـان .. لا أملـك جـواب
لو سألنـي أحْدهـم ويـن الـدروب ْمودّيَـه؟
أدري انّي من تراب .. وفي طريقـي للتـراب
بس مدري لي متى وانا اقترف لـي معصيَـه؟
كلما حطّيت لفراقـي عـن الدنيـا .. حسـاب
فزّ شيطانـي علـى نظـرة فتـاه .. وُأغنيَـه
ليتني أذنبت ذنب وخفت مـن تالـي العـذاب
كان حالي ماغدت هالحيـن .. حالـه مُزريَـه
بس اجاهر فـي معاصيّـي علشَـان الشبـاب
يُعجبـون ْبقدرتـي عـنـد اللهو والتسلـيَـه
"عفْـوك اللهم" يـوم يحيـن تسليـم الكتـاب
يوم مـا تنفـع معـاه الواسطـه والتوصيَـه
يوم لا يستر عُريّ الآدمـي .. لبْـس وثيـاب
وقتها تشوف الذنـوب اكبـر عوامـل تعريَـه
من دموعي.. أوديَه بتفيض وتسيـل الشعـاب
وآه ياجدب الشعـاب.. ويـا جفـاف الأوديَـه
ْفلا تسمّي حالتـي .. ياخـوك حالـة اكتئـاب
هـذا "تأنيـب الضميـر" إذا تصـحّ التسميَـه
شوف وجهي وانت تدري ليه ماكنّـي بشـاب
كنّي من كثرة ذنوبـي شايـب وعمـري ميَـه
الشاعر / محمد الشهري
المفضلات