السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
الفتاوى الدينية الخاصة بالإعاقة من كتاب "اللؤلؤ الثمين من فتاوى المعوقين"
أجاب عليها مجموعة من العلماء وهم:
- سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى
- فضيلة الشيـخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
- فضيلة الشيـخ / عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله تعالى
بالإضافة إلى
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الفتاوى العامه :
• أجر الصابرين في الدنيا والآخرة.
س:أ/1:حدثنا لو تكرمتم عما وعد الله له الصابرين في الدنيا و الآخرة والعاملين بطاعة الله؟
إن الله خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له وأمرهم بذلك فقال تعالى :"وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون" وقال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " .[ سورة البقرة, الآية 21 ]
وهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه ويكثروا من ذكره وأساس هذه العبادة هو توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والإخلاص له في جميع العبادة من صلاة وصوم وغير ذلك.
وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا و الآخرة كما وعدهم في الجنة والكرامة, قال تعالى:" فاصبر إن العاقبة للمتقين"
وقال سبحانه:"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك هم المهتدون" وقال تعالى:"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"وقال عز وجل:"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".[ سورة النحل, الآية 97 ] وقال صلى الله عليه وسلم:"ما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر" وقال صلى الله عليه وسلم :"عجباً لأمر المؤمن إن أمرة كله له خيراً إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ذلك لأحد إلا للمؤمن"
فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبر على ما ابتلي به من شظف العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو ذلك كما قال الله سبحانه:"الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ" إلى أن قال سبحانه:"وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ". .[ سورة البقرة, الآية 177] والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم:"وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط".
ابن باز
مجموع فتاوى ومقالات في التوحيد وما به 7/ 141-1
• الصبر على المرض والإعاقة.
س:أ/2:ماحكم المرض الذي يصيب ابن آدم، هل هو عقاب من الله، أم امتحان لعبده؟ وهل ورد في هذا الموضوع أحاديث؟
الله سبحانه حكيم عليم بما يصلح شأن عباده، عليم بهم، لا يخفى عليه شيء، فيبتلي عباده المؤمنين بما يصيبهم من مختلف أنواع المصائب في أنفسهم، وأولادهم وأحبابهم وأموالهم ليعلم الله سبحانه علماً ظاهراً المؤمن الصابر المحتسب من غيره فيكون ذلك سبباً لنيله الثواب العظيم من الله جل شأنه وليعلم غير الصابر من الجزعين الذين لا يؤمنون بقضاء الله وقدره أو لا يصبرون على المصائب فيكون ذلك سبباً في زيادة غضب الله عليهم وقال تعالى:"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ " .[ سورة البقرة, الآية 155 ]وقالسبحانه وتعالى:"وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ" إلى أن قال:".....وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" وقال سبحانه:"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ" .[ سورة محمد, الآية 31 ] والعلم الظاهر:الموجود بين الناس إلا فهو سبحانه يعلم في الأزل الصابر وغيره.
كما أن المصائب من الأمراض والعاهات والأحزان سبب في حط خطايا وتكفير ذنوب المؤمن فقد ثبت في أحاديث كثيرة أنها تحط الخطايا فعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنه أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولاحزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به سيئاته" أخرجه البخاري ومسلم والترميذي.وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فمسسته بيدي فقلت:يا رسول الله إنك توعك وعكاً شديداً قال:"أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم "قلت أذلك بأن لك أجرين؟ قال :"أجل ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئات كما تحط الشجرة ورقها " أحرجه البخاري ومسلم.
هذا وقد تكون الأمراض ونحوها عقوبة ومع ذلك تكون كفارة لمن أصابته إذا صبر واحتسب لعموم ما تقدم من النصوص ولقوله سبحانه:"وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير".
اللجنة الدائمة
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 8/334_336
• الصبر عند المصيبة.
س:أ/3:أحس بعدم خشوع في قلبي وعدم تذوق حلاوة الإيمان وقد يأتي هذا عند نزول البلاء والمصائب فما الحل في ذلك؟ أفيدوني أفادكم الله؟
يجب على المسلم الاعتصام بالله والركون إليه في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره فإذا نزل به بلاء أو حلت به مصيبة فليصبر وليحتسب الأجر من الله عليهما وليعلم أنها بقضاء الله وقدره وليسأل الله كشف ما به من ضر وأن يخلف عليه خيراً مما أصابه وليوطن لسانه على ما شرعه الله في قولة تعالى:" وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"وليكثر من عمل الطاعات وليتجنب المنكرات وبذلك يجد حلاوة الإيمان إن شاء الله.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 8/337-338
• ما يقال عند المصيبة.
س:أ/4:أعيش في منزل يضم والدي وإخوتي ويجمع بيننا والحمد لله الحب والاحترام وأنا أحب عائلتي كثير أمما يسبب لي القلق الكثير حينما يصاب أحدهم بالمرض حيث أنني أجد نفسي لا أستطيع الكلام إلا أحياناً أسكت ولذلك أفكر كثيراً حينما يقدر الله لأحدهم بالموت فأخاف على نفسي من الفتنة وعدم الصبر والعياذ بالله لذا أرجو من فضيلتكم أن تحدثني وتكتب لي كلاماً يكون في ذاكرتي أبداً.
تقولين عند المصيبة:إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ونوصيك بمراجعة كتاب (الأذكار ) للأمام النووي رحمه الله (وتحفة الأخيار ) في الأدعية والأذكار من مؤلفات عبد العزيز بن باز.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبيينا محمد وآله وصحبه.
اللجنة الدائمة
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 8/337-338
• حكم وصية الأب بجزء من تركته لولده المعاق دون أخوته.
س:أ/5:ماحكم أن يوصي الأب بجزء معين من تركته لولده المعاق؟
لا يجوز أن يخص أحداً من أولاده بشيء زائد على إخوته إلا لمبرر ولا شك أن يسوغ أن يخص بشيء ينا سبه كمنزل وقف ونحوه فأما التمليك فأرى لا يجوز لحديث:" اتقوا الله واعد لوا في أولاد كم".
ابن جبرين
• لا يعطى المعوق من الزكاة إذا كان عنده مال.
س:أ/6:هل يدخل المعاقون ضمن الفئات المخصصة للزكاة؟
إذا كان المعوق لا يقدر على الكسب ولا العمل وليس له من ينفق من أب أو أخ أو أحد عصبته الذين يرثونه فإنه أهل للزكاة ويدخل في الفقراء والمساكين فأما إن كان له ثروة ومال حصله بإرث أو هبة ونحو ذلك أو كان أبوه أو أحد ورثته ثرياً فإنه يلزم بالنفقة عليه ولا يستحق الزكاة أو كان يحسن صنعه كناسخ أو كاتب أو محترف بخياطة أو خرازة أو تجارة ونحو ذلك فإنه لا تحل له الزكاة وذلك أن كثيراً من المعاقين معهم ذكاء وفطنة فتعلموا وعملوا في أعمال يدوية يستطيعون مزاولتها وهم قعود ويكتسبون منها مالاً كافياً لهم فهو أولى من اعتمادهم على ما في أيدي الناس فإن أحل وأطيب ما أكل الرجل من كسب يده والله أعلم.
ابن جبرين
•
تفسير قوله تعالى :"لا يكلف الله نفساً إلا وسعها".
س:أ/7:يقول الله تعالى في كتابه الكريم:" لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " هل هناك اقتران في هذه الآية بين التكليف بالأمور الشرعية وما يستطع أن يؤديه الشخص المعاق؟
أخبر الله تعالى أنه لا يكلف أحداً إلا ما يطيقه فمن عجز عن القيام في الصلاة صلى قاعداً ومن عجز عن تكلفة الحج سقط عنه حتى يقدر عليه ومن قدر على شيء بعد أن عجز عن بعضه أتى بما قدر عليه أو بعضه كمن قدر على غسل بعض الأعضاء أو قدر على بعض القيام في الصلاة أو قدر على بعض النفقة لقريبه أو وجد بعض الستر في الصلاة لعورته فإنه يفعل ما في وسعه وما يطيقه ويدخل في ذلك المعوق الذي لا يقدر على الوصول إلى المسجد أو يعجز عن غسل بعض أعضائه أو يشق عليه أمر من أمور العبادات كا لطواف ماشياً ورمي الجمار فإنه يطوف محمولاً ويوكل في الرمي ونحوه.
ابن جبرين
• صلاة من لا يستطيع مدافعة نجاسته.
س:أ/8:ما كيفية صلاة الشخص الذي لا يستطيع أن يسيطر على الخارج من السبيلين؟
يصلي على حسب حاله وذلك بأن يتوضأ بعد دخول الوقت ثم يصلي ولو كان الحد ث يخرج باستمرار لكن عليه إن قدر أن يحتفظ عن تعدي النجاسة وذلك أن يجعل ذكره في كيس أو يسد فرجه بشيء يمسكه وقت الصلاة فإن شق ذلك عليه صلى ولو كان الخارج مستمراً وله عذر في التخلف عن الصلاة مع الجماعة إن خاف أن يلوث المسجد أو يتأذى منه المصلون فيصلي في بيته فالمشقة تجلب التيسير.
ابن جبرين
• حكم الاستهزاء بالمعوقين.
س:أ/9:ماحكم الاستهزاء بالمعاق وإطلاق بعض المسميات عليهم مثل:مجنون,أبله ،معتوه أعرج.........وغيرها؟
لا يجوز ذلك فإن هؤلاء المعاقين معذورون فالله هو الذي ابتلاهم بهذا فإن رضوا وصبروا أثابهم وضاعف أجرهم وإن جزعوا واشتكوا إلى الخلق وأظهروا أن ربهم ظلمهم فقد أساءوا أولم يحتسبوا فيخاف بطلان أجرهم أما غيرهم فيحمد الله على أن عافاه وأتم خلقه وسلم أعضاءه ولم يسلط عليهم هذه الأمراض ونعمة العافية كبيرة والصحة أفضل النعم وإنما يعرف قدرها من فقدها والله أعلم.
ابن جبرين
• عبارة عيوب خلقية.
س:أ/10:ماحكم قول الناس عبارة ( عيوب خلقية) ؟
لا بأس بذلك فالمراد العيوب الظاهرة كعور وحدب وحوص وعرج وفقد سن أو إصبع وزيادتهما ونحو ذلك والمعنى أنها من خلق الله موجودة فيه من أصل الخلقة ويقابلها العيوب الخلقية أي التي هي أخلاق وجبلا ت كالغضب والحقد والحمق والكذب والظلم والعدوان ونحوها فهذه لا يعذر فيها العبد لأنه يقدر على نفسه منها.
ابن جبرين
• رد الفعل المناسب للوالدين تجاه إعاقة أبنائهم.
س:أ/11:عندما يولد لأسرة ما طفل معاق قد يشعر الوالدان أن وجود هذا الطفل داخل الأسرة ما هو إلا عقاب معجل هل هذه النظرة تتنافى مع مبدأ الإيمان بالقضاء والقدر؟ وما هو رد الفعل المناسب للولدين تجاه إعاقة ابنهم؟
هذا اعتقاد خاطئ مطلقاً لكن قد يحصل لبعض الناس بسب الناس السخرية والاستهزاء وهذا يقع كثيراً أن هناك من سخر بالأعور فعوقب بالعور في أولاده ومن سخر من الأبرص فصار البرص في أولاده وكذا الشلل والإعاقة ونحو ذلك فعلى من رأى أحداً من المبتلين أن يحمد ربه ويشكره على العافية والصحة والسلامة فإن حصل له ابتلاء في نفسه أو في أولاده فعليه الرضا والتسليم واعتقاد أن الابتلاء إما ليظهر الإيمان والرضا وقوة اليقين وإما لرفع الدرجات وزيادة الحسنات كما حصل للأ نبياء من الابتلاء بتسليط الأعداء عليهم والمرض وفقد الأولاد والعشيرة ونحو ذلك كما في الحديث:" أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فا لأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة شدد عليه وإلا خفف عنه " وفي الحديث الآخر :"إذا أراد الله بعبد خيراً عجل له عقوبته في الدنيا وإذا أراد بعبد شراً أمسك عنه عقوبته في الدنيا فيرد يوم القيامة بذ نوبة" الله أعلم.
ابن جبرين
• حكم عمل غير المسلمين مع المعوقين.
س:أ/12:ماحكم عمل غير المسلمين وغير المسلمات مع المعوقين والقيام برعايتهم وتمريضهم؟
يجوز ذلك عند الحاجة إليهم وعدم المسلمين والمسلمات الذين يقومون بذلك حيث أن المستشفيات والمستوصفات في الأزمنة إنما يستخدمون غير المسلمين من المرضين والعمال مع أن الأولى استخدام المسلمين والحرص على نفعهم وتخصيصهم بالمصلح التي في البلاد دون الكفار الذين يتعاونون بها على الكفر وحرب المسلمين.
ابن جبرين
• ما يقول المعافى إذا رأى شخصاً مبتلى.
س:أ/13:ماذا يقول الصحيح ويفعل حينما يرى شخصاً ابتلي بالإعاقة؟
يسأل الله دوام الصحة والعافية ويقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً ويكثر من شكر الله وذكره ويقول اللهم إني أسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة اللهم اعني على شكرك وحسن عبادتك اللهم اجعلني لك من الشاكرين الذاكرين ويتحدث بنعمة الله عليه ويحرص على أداء حقها تثبت وتبقى.
ابن جبرين
• فاقد العقل غير مكلف.
س:أ/14:هل يسمح لبعض المعوقين مثل المعتوه والأصم والأبكم يوم القيامة أن يحتجوا كما روي في بعض الأحاديث؟
متى كان المعوق عاقلاً يفهم ويسمع ويعرف ما يقال له فعليه التكاليف ولا يسقط عنه إلا ما يعجز عنه كالقيام في الصلاة والطهارة بالماء عند العجز وكذا ما يعجز عنه في العبادات كالطواف ماشياً ورمي الجمار وصوم الفرض أو القدر الذي يعجز عنه أما إن كان فاقد العقل لا يفهم الكلام ولا يعرف ما الناس فيه فهذا مما تقسط عنه التكاليف وهو مرفوع عنه القلم يفيق والله أعلم.
ابن جبرين
• لا يطبق الحد على المجنون ويطبق على سليم العقل.
س:أ/15:هل يطبق الحد على المعوقين مثل الأسوياء؟ وما صفته؟
إذا كان المعوق مختل الشعور كالمجنون والمعتوه فلا يطبق عليه حد الزنا ولا حد السرقة القصاص لكن على وليه مراقبته وحفظه وعدم تمكينه من المعاصي أو من الاعتداء على المحارم أما إن كان كامل العقل سليم الفكر عارفاً فاهماً ثم حصل منه الزنا أو السرقة أو تعاطي المسكر أو القتل أو السحر أو القذف فإنه يعامل كالسليم فيجلد أو يرجم أو تقطع يده أو نحو ذلك لأنه مكلف با لأمر قادر على الفعل والترك كالصحيح.
ابن جبرين
• سقوط الجزية عن بعض المعوقين.
س:أ/16:هل تجب الجزية على المعتوه والمجنون والأعمى؟
نص الفقهاء رحمهم الله تعالى على إسقاط الجزية عن المرأة والصغير والمجنون والفقير العاجز فكذلك المعتوه والأعمى الذي لا كسب له وهو فقير أن الجزية تؤخذ من الذمي مقابل إقامته في البلاد الإسلامية للاكتساب والعمل ومثل هؤلاء لاقدرة لهم على تكسب ولا يجدون ما يدفعونه فسقطت عنهم للعذر.
ابن جبرين
• على الوالد أن ينفق على ولده المعوق.
س:أ/17:ماحكم استغلال الوالدين للمعونات المقدمة من الدولة لابنهم المعاق بغير الإنفاق عليه؟
لابأس بذلك فإن الأب يملك التصرف في مال ولده لحديث "أنت ومالك لأبيك " وعلى الوالد أن ينفق على ولده المعوق ويستأجر من يحضنه ويصرف عليه أجرة العلاج ونحو ذلك ولا يجوز له أن يأخذ من ماله الخاص ما يضره أو يحتاجه أو يعطيه ولداً آخر.
ابن جبرين
• يجب على الوالد التسوية بين أولاده في العطية.
س:أ/18:ما الحكم إذا خص رب أسرة طفله المعاق بالحنان والرعاية أكثر من أفراد الأسرة الآخرين؟
يجب على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي ويستحب له في المحبة والرعاية لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة و الرحمة والرقة (وقد سأل بعض العرب من أحب أولادك إليك فقال : الصغير حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يقدم) بمعنى أن الجميع محبوبون ولكن هؤلاء تزداد الشفقة عليهم والرقة نحوه فأما إذا استووا في الصحة والحضور والسن فالأصل التسوية بينهم حتى كان بعض السلف يساوي بينهم إذا قبل واحداً منهم قبل الآخرين من باب الشفقة والرحمة لهم جميعاً.
ابن جبرين
أرق التحآيآ .. لكم
المفضلات