الأخت الفاضلة شام
تذكر كتب التفاسير أن عقبة بن أبي معيط وقيل غيره من كفار قريش عيروا النبي صلى الله عليه وسلم بالأبتر أي الذي ليس له عقب ذكور فأنزل الله سورة الكوثر تحدد من الأبتر وتصف شانئه بأنه هو الأبتر رغم وجود الأولاد ((إن شانئك هو الأبتر)) ..
فالأبتر والمقطوع هو مقطوع الذكر فالذكر للإنسان عمرٌ ثاني
وصدام رحمه الله رفع الله ذكره عندما ابتلاه ربه فصبر حتى ظفر بشهادة مولاه ومات مرفوع الرأس مردد الشهادة مرفوع الذكر يتردد اسمه وصدى موقفه على ألسنة الناس ويلهج المسلمين بالدعاء له مفتخرين بموقفه الذي بقي محفوراً بالذاكرة يضرب به المثل بالصمود وقوة الايمان وحسن التوكل على الله..
ولا أدري هل ترديد الشهادة عند الموت من العقوبة أم من التشريف حسب ما درست أيتها الأخت الفاضلة؟؟!!؟؟
وأبناءه مع حفيده مصطفى بن قصي استشهدوا قبله بموقف بطولي رائع لا ينسى عندما تصدوا لقوة كبيرة من أفضل القوة الأمريكية تمتلك جميع أنواع الأسلحة فحاصرتهم لمدة طويلة وقتلوا منها مقتلة عظيمة قبل أن يستشهدوا جميعهم حتى الطفل مقبلين غير مدبرين ولقد حمد الله صدام حسين واثنى عليه واحتسبهم عند الله وقال أنهم كمثل أبناء بقية العراقيين ..
والذرية ليست خير دائماً ولا منقبة فأعظم رجالات شمرمحمد المهاد رحمه الله مات عقيماً ولم يمت ذكره ، وابن قرملة أمير قحطان مات عقيماً ولم يمت ذكره وغيرهم الكثير من العظماء المخلدون بالتاريخ
بل هناك من الذرية من تجلب لآباءه السخط وربما الشتيمة وهي تحسب أنها ترفع ذكرهم بترديدها مواقف لهم يستعاب ذكرها ..
تحياتي
المفضلات