مساكم الله بالخير
رغم صغر سنه وقلة تجربته الدولية، استطاع المهاجم الألماني الدولي توماس مولر التألق بشكل كبير في مونديال جنوب إفريقيا 2010، حتى اختاره الفيفا لنيل جائزتين: جائزة الكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب صاعد.
اللاعب الألماني توماس مولر
بعد الميدالية البرونزية التي فاز بها المنتخب الألماني لكرة القدم في مونديال جنوب إفريقيا، إثر تغلبه على الأوروغواي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، نجحت ألمانيا في الحصول على لقب آخر. ويتعلق الأمر بالمهاجم توماس مولر الذي منحه الإتحاد الدولي لكرة القدم/ فيفا جائزة الحذاء الذهبي لهداف كأس العالم لكرة القدم بعد تساويه في رصيد الأهداف ( 5 أهداف) مع الأوروغوياني دييجو فورلان والإسباني ديفيد بيا والهولندي ويلسي سنايدر.
ولم يسجل بيا وسنايدر أي هدف في مباراة النهائي التي أقيمت يوم أمس في جوهانسبورغ وانتهت بفوز إسبانيا وتتويجها بطلة للعالم 2010. ووقع اختيار الفيفا على توماس مولر، استنادا على عدد التمريرات الحاسمة التي مررها لزملائه وعدد الدقائق التي شارك فيها في المباريات، الأمر الذي رجح كفة مولر على فورلان وبيا وسنايدر.
جائزتين في وقت واحد
وأصبح توماس مولر ثالث لاعب ألماني يفوز بجائزة الحذاء الذهبي، بعد زميله ميروسلاف كلوزه عام 2006 والأسطورة غيرد مولر عام 1970. إلى جانب ذلك نال مولر، البالغ من العمر 21 عاما، جائزة أفضل لاعب صاعد خلفا عن زميله لوكاس بودولسكي الذي اختير لهذا اللقب في دورة ألمانيا 2006.
وافتتح مولر أهدافه في كأس العالم في اللقاء الذي تغلبت فيه ألمانيا برباعية نظيفة على استراليا في مباراتها الافتتاحية بالبطولة. ثم سجل هدفين في شباك انكلترا بدور الستة عشر. كما أضاف هدفه الرابع في كأس العالم عندما فازت ألمانيا برباعية نظيفة على الأرجنتين في دور الثمانية. وأكمل الخماسية بهدف في شباك الأوروغواي في مباراة تحديد المركز الثالث يوم السبت الماضي (11 يونيو 2010).
في المقابل عادت جائزة أفضل لاعب في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا ومن تم جائزة "الكرة الذهبية" إلى المهاجم الأوروغوياني ديغو فورلان. أما بطل العالم، حارس المرمى الإسباني إكار كاسياس فمنح جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة.
مولر: مسيرة بسرعة البرق
توماس مولر إلى جانب قدوته غيرد مولر المهاجم الالماني المعتزل.
والملفت للنظر أن الموهبة الفدة، توماس مولر، ورغم صغر سنه استطاع خلال موسم واحد فقط قضاه مع فريق بايرن ميونخ الألماني الفوز بلقب الدوري المحلي وبطولة كأس ألمانيا، كما أنه تأهل مع البايرن إلى نهائي دور أبطال أوروبا إلى جانب إنتر ميلان الإيطالي، الفائز بلقب الدوري، وهاهو بعد بطولة جنوب إفريقيا يمنح جائزتين دوليتين.
ويعود الفضل الكبير في تألق توماس مولر في نهائيات كأس العالم إلى المدرب الهولندي، صانع النجوم، لويس فان خال الذي منحه ثقة كبيرة منذ انطلاق الموسم. فقد اختاره المدرب أساسيا لأول مرة في مباراة الإياب أمام فريق حيفا الإسرائيلي ضمن منافسات دور أبطال أوروبا نهاية العام الماضي. وبالفعل سجل هدفين في هذه المباراة ما فتح له الباب أمام تمديد مبكر لعقده مع الفريق البافاري إلى غاية 2013. وقبل أسبوع واحد من نهاية موسم 2009/2010 أحرز مولر ثلاثية رائعة أمام بوخوم، أهدت الفريق البافاري لقب الدوري بشكل مبكر.
فان خال كانت له أفضال كبيرة على مجموعة من اللاعبين، من بينهم أبطال العالم بيول وتشابي وإنييستا، إلى جانب توماس مولر بطبيعة الحال.
وشد تألق مولر مع البايرن اهتمام المدير الفني للمنتخب الألماني يوآخيم لوف باللاعب، الذي أشركه أساسيا في الثالث من آذار الماضي في المباراة الودية أمام الأرجنتين، التي فازت حينها بهدف دون رد.
وسبق لمولر أن وجه من جنوب إفريقيا الشكر لأستاذه فان خال، موضحا "أنه استفاد منه بشكل كبير، سواء من الجانب الفني أو التقني أو الإنساني". إلا أنه أردف قائلا: "ما حققته في المونديال لن يشفع لي عند فان خال. فعلي أن أبدأ من الصفر وأن أكافح لأستحق مركزي في تشكلية الفريق الأساسية اعتبارا من الموسم القادم".
المفضلات