الحمدُ للهِ الذي خلقَنا من نفسٍ واحدةٍ وجعلَ منها زوجَها ليسكنَ إليها (وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ) . وأشهدُ أن لا إلهَ لنا غيرُه ولا ربَّ لنا سواهُ ، خلقَ فسوى ، وقدَّرَ فهدى ، و( أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ وخليلُهُ وصفوتُهُ من خلقِهِ ، اللهم صلِّ وسلمْ عليهِ وعلى آلهِ وأ صحابِهِ وأتباعِهِ بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ . (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أمـا بـعدُ ..أيُّها الأحبةُ في اللهِ ، إليكُم هذه الحادثةُ أسوقُها إليكُم كَمَا وردتْ للذكرى ، والذّكرى تنفعُ المؤمنينَ ، سعيدُ بنَ المسِيبِ التابعيُ الجليلُ الّذي عُرفَ بالعلمِ والزُهدِ ، وصلابةِ الرأيِ ، والإنقطاعِ للعلمِ والتعلُمِ . كانت لديهِ إبنةٌ ، تناقلَ الناسُ جمالَها وعِلمَها ورجاحةَ عقلِها ، فبعثَ إليه الخليفةُ عبدُالملكِ بنُ مروانْ ، يخطِبُها لابنهِ الوليدْ ، وليِّ عهدِهِ ، فأبى سعيدٌ ، وردَّ رسولَ عبدِ الملكِ ، وما زالَ الخليفةُ يُراجعُهُ ، ويُلحُ عليه ، حتى آلَ به الحالُ إلى ضربِهِ ، وعجِبَ الناسُ من رفضِ سعيدٍ ، لهذه الخِطبةِ ، وصاروا ينظرونَ ما يؤولُ إليه أمرُ هذه الفتاةِ ، وكان لسعيدِ بنِ المُسِيبِ ، تلميذٌ يُدعى أبو وداعةَ ، قال أبُو وداعةَ ، كُنتُ أجالسُ سعيدَ بنَ المُسِيبِ ، ففقدني أياماً ، فلما جئتُهُ ، قالَ : أين كُنتَ ؟ قُلتُ تُوفيتْ أهلي . فاشتغلتُ بها ، فقالَ : هلا أخبرتَني فشهدناها ؟ قال ثُم أردتُ أن أقومَ ، فقالَ : هل استحدثتَ امرأةً ؟ ، فقُلت : يرحمُك اللهُ ومن يزوجُني .. وما أملكُ إلا دِرهمينِ أو ثلاثةً ، فقالَ: أَناَ، فقلتُ: أَو تَفعَلْ؟ قال ، نعم، ثُم حمدَ اللهَ وصلى على النبِّي ، وزوجَني على درهمينِ أو قال ثلاثةٍ ، قال : فقمتُ وما أدري ما أصنعُ ، ممن آخذُ وأستدينُ ، وصليتُ المغربَ ، وكنتُ صائماً فَقَدَّمتُ عشائي لأُفطرَ ، وكان خُبزاً وزيتاً ، وإذا بالبابِ يُقرعُ ، فقُلتُ : من هذا ؟ فقالَ : سعيدُ ، ففكرتُ في كُلِّ إنسانٍ إسمُهُ سعيدُ ، إلاَّ سعيدَ بنَ المُسيب ، فإنهُ لم يُرَ مُنذُ أربعيَن سنةٍ ، إلا ما بيَن بيتِهِ والمسجدِ ، فقُمتُ وخرجتُ وإذا بسعيدِ بنِ المُسيبِ ، فظننتُ أنهُ قد بدا له ، رأيٌ غيرَ الرأيِ الذي رآهُ من قبلُ ، أي أنهُ يُريدُ أن يرجعَ ، فقُلتُ : يا أبا مُحمدٍ ، هلاَّ أرسلتَ إلىَّ فآتيك ؟ قالَ: لا إنك أحقُّ أن تُؤتى ، قلتُ : فما تأمُرُني ؟ قال : رأيتُك رجلاً عزباً وقد تزوجتَ ، فكرهتُ أن تبيتَ الليلةَ وحدَكَ ، وهذه امرأتُكَ .. فإذا هي قائمةً خلفَهُ في طُولِهِ ، ثُم دفعَهَا في البابِ ، وردَّ البابَ فسقطتْ المرأةُ من الحياءِ ، فاستوثقتُ من البابِ ، ثُم صعدتُ إلى السطحِ ، فناديتُ الجيرانَ فجاؤني وقالوا .. ما شأنُك فقُلتُ زوجَني سعيدُ بنُ المُسيبِ ابنتَهُ ، وقد جاءَ بها على غفلةٍ ، فها هي في الدّارِ فانزِلوا إليها ، وبَلَغ الخبرُ أُمي ، فجاءتْ وقالتْ وجهي من وجهِكَ حرامٌ ، إن مسستَها قبلَ أن أُصلحَهَا ثلاثةَ أيامٍ ، فأقمتُ ثلاثاً ثُم دخلتُ بها ، فإذا هي من أجملِ النّاسِ ، وأحفظِهم لكتابِ اللهِ وأعلمِهِم بسُنةِ الرسولِ ، وأعرفِهِم بحقِّ الزّوجِ ، قال : فمكثتُ شهراً لا يأتيني ولا آتيهِ ، ثُم أتيتُهُ بعدَ شهرٍ وهو في حَلَقَتِهِ فسلمتُ عليه فردَّ عليَّ ، ولم يكُلمْني حتى إنفضَ من في المسجدِ ، فلمَّا لم يبقَ غيري ، قال ما حالُ ذلك الإنسانِ ، فقلتُ : هو على ما يحُبُ الصديقُ ويكرهُ العدوُ ، قال إن رابَك شيءٌ فالعصا ، فانصرفتُ إلى منزلي ، فوجّهَ إلي بعشرينَ ألفِ درهمٍ... فانظروا إلى هذا الأنُموذجِ الذي يَستحقُ أن يُقتَدى به ، أما أوضاعُنا اليوم ، فإن الناظرَ المتأملَ ، لأوضاعِنا الاجتماعيةِ ، واستسلامِنا لهذا الواقعِ المريرِ ، يعودُ مجروحَ الفؤادِ حزينَ النفسِ ، إن كان في قلبِهِ بقيةٌ من إيمانٍ ، إذا تقدمَ الشابُ يطلبُ ابنةَ الرجُلِ ، قالوا إنتظر نُخبِرُكَ الخبرَ النهائيَّ ، بعد إسبوعٍ أو إسبوعين ، فَيسألُونَ عن إبيهِ ، وعن أجدادِهِ وعن عشيرتِهِ ، ثم الشهادةِ ثم الوظيفةِ ، وكم دخلُهُ الشهريُّ ، ثم عن أمِّهِ ، هلْ أمُّهُ على قيدِ الحياةِ ، وتسكنُ معهُ ، أم يَسكنُ في بيتٍ لوحدِهِ ، إلاَّ الدينَ ! فإن الدّينَ لا يُسأَلُ عنهُ ، أهو يصلي أم لا ؟ أهو يمارسُ المنكرَ ؟ أعندهُ غَيرةٌ ؟ [ لا ]كلُّ هذا لا يُسأَلُ عنهُ ولايَهمُّ ، وعِندَمَا يَخطبُ من لا يصلي ، وَلديهِ الأموالُ ، ويقالُ لولي البنتِ ، إنهُ لا يُصَلّي ، يَقُولُ الهاديَ اللهُ ، فيا أخي المسلمُ يامَنْ تشهدُ أن لا إلهَ الا اللهُ وأن محمداً رسولُ اللهِ ، الهاديَ اللهُ والرازقُ الله ،(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) اتقِ اللهَ بمَنْ ولِّيتَ أمرَها ، أخترْ لها الزّوجَ الصَّالِحَ ، أما سمعتَ قولَ اللهِ ( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ) وفي سننِ الترمذي من حديثِ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قالَ : قال رسولُ اللهِ { إذا خطبَ إليكم من ترضونَ دينَهُ وخلقَهُ فزوجوه إلا تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ }قال { دينَهُ وخلقَهُ فزوجوه}ولم يقل رصيدَهُ لأنهُ يقولُ سُبحانه (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ولم يقل للونَهُ ، لأنَّهُ يقولُ سُبحانه (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ) ولم يقل لقبيلَتِهِ ، لأنَّهُ يقولُ سُبحانه ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13) {إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ }هكذا قال صفوةُ الخلقِ ،
بارك الله لى ولكم في القران العظيم
الحمد للهِ ، نحمَدُه حمداً يَلِيقُ بكريمِ وجهِهِ ، وبعظيمِ سلطانهِ ، نحمدُه حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، ونشهدُ أن لا إله إلا هو سبحانه لا شريك له ولاندَّ له ولاشبيه . ونشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، وصفيُهُ وخليلُهُ ، نبياً شرحَ اللهُ صدرَهُ ، ووضعَ عنه وزرَهُ ورفعَ ذكرَهُ . صلى اللهُ عليه وعلى آلهِ وأصحابِهِ ، الطيبينَ الطاهرينَ ، وعلى من سارَ على نهجِهِم إلى يومِ الدينِ ، وسلم تسليماً كثير اً . أما بعد : أيُّها الأحبةُ في الله ، جاء في زوائد المسند ، عن أبي برزةَ الأسلمي رضي الله عنه ، أن النبي { قَالَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: [زَوِّجْنِى ابْنَتَكَ]، فَقَالَ: نِعِمَّ وَكَرَامَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَنُعْمَ عَيْنِى ، فَقَالَ: إِنِّى لَسْتُ أُرِيدُهَا لِنَفْسِى، قَالَ: فَلِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لِجُلَيْبِيبٍ،: فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُشَاوِرُ أُمَّهَا، فَأَتَى أُمَّهَا، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ يَخْطُبُ ابْنَتَكِ، فَقَالَتْ: نِعِمَّ وَنُعْمَةُ عَيْنِى، فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ يَخْطُبُهَا لِنَفْسِهِ إِنَّمَا يَخْطُبُهَا لِجُلَيْبِيبٍ، فَقَالَتْ: أَجُلَيْبِيبٌ ابْنَهْ أَجُلَيْبِيبٌ ابْنَهْ؟! لاَ لَعَمْرُ اللَّهِ لاَ تُزَوَّجُهُ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ لِيَأْتِىَ رَسُولَ اللَّهِ لِيُخْبِرَهُ بِمَا قَالَتْ أُمُّهَا، قَالَتِ الْجَارِيَةُ: مَنْ خَطَبَنِى إِلَيْكُمْ؟ فَأَخْبَرَتْهَا أُمُّهَا، فَقَالَتْ: أَتَرُدُّونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ أَمْرَهُ، ادْفَعُونِى إليه، فَإِنَّهُ لَمْ يُضَيِّعْنِى، فَانْطَلَقَ أَبُوهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَخْبَرَهُ، قَالَ: شَأْنَكَ بِهَا فَزَوَّجَهَا جُلَيْبِيبًا،: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ فِى غَزْوَةٍ لَهُ، قَالَ: فَلَمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: [هَلْ] تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالُوا: نَفْقِدُ فُلاَنًا، وَنَفْقِدُ فُلاَنًا، قَالَ: انْظُرُوا هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالُوا: لاَ، قَالَ: لَكِنِّى أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا، قَالَ: فَاطْلُبُوهُ [فِى الْقَتْلَى، قَالَ: فَطَلَبُوهُ]، فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ قَتَلُوهُ ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَا هُوَ ذَا إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ قَتَلُوهُ ، فَأَتَاهُ النَّبِىُّ فَقَامَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: قَتَلَ سَبْعَةً وَقَتَلُوهُ، هَذَا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ، هَذَا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، ثُمَّ وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى سَاعِدَيْهِ ، وَحُفِرَ لَهُ مَا لَهُ سَرِيرٌ إِلاَّ سَاعِدَا رَسُولِ اللَّهِ ، ثُمَّ وَضَعَهُ فِى قَبْرِهِ، وَلَمْ يُذْكَرْ أَنَّهُ غَسَّلَهُ. قَالَ ثَابِتٌ: فَمَا كَانَ فِى الأَنْصَارِ أَيِّمٌ أَنْفَقَ مِنْهَا } فيا أخي المسلمُ ، لا تُهوّنْ أمرَ الدِّينِ ، اجعلْ الدينَ أمامَكَ ، وقائدَكَ في كُلِّ شيءٍ ،مُقتدٍ بِأفضلِ الخلق محمد بن عبد الله الذي قال اللهُ عنه (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) عباد الله صلوا على المعصوم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فإنه يقول بأبي هو وأمي من صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرا}اللهم صل وسلّم وأنعم وأكرم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمّد ، ورض اللهم عن أصحابه الأطهار ماتعاقب الليل والنهار أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائِرِ أصحابِ نبيّك أجمعين ، وعن التابعين ، وتابعيهم بِإحسانٍ إلى يومِ الدّين ، وعنّا معهم ، بمنك وفضلك ورحمتك ، يا أرحم الراحمين ، اللهم أنصرْ الإسلامَ وأعزَّ المسلمينَ ، اللهم عليك باليهودِ والنصارى المعتدينَ الحاقدينَ ، ومن كرِهَ الإسلامَ والمسلميَن ، اللهم أحينا على التوحيدِ سعداءَ، وأمتْنا على التوحيدِ شهداءَ. اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللهُم اعطْنا ولا تحرمْنا ، وجُدْ علينا بكريمِ نوالِكْ ، وتتابُعِ حفظانِكْ ، اللهُم خُذْ بأيدينا إلى ما تحبُ وترضى ، اللهُم زكِّ أقوالَنا وأعمالَنا وعُقولَنا ، واهدْنا ويسرْ الهدى لنا اللهُم يا منْ لا يُعاجلُ بالعقوبهْ ، ألهمْنا حُسنَ التُوبةِ إليكْ ، وجميلَ التوكلِ عليكْ ، وعظيمَ الزُلفى لديكْ ، نحن بكَ وإليكْ ، تباركتْ ربَّنا وتعاليتْ ، فيا أهلَ المغفرةِ إغفرْ لنا ، ويا أهلَ التقوى إستعملْنا في طاعتكْ ، ويا مُقلبَ القلوبِ ثبتْ قلوبَنا على دينِكْ ، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعلْ هذا البلدَ رخاءً سخاءً ، وسائرَ بلادِ المسلمين يا ربَّ العالمين ، ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
المفضلات