لا أعلم لما يسلب الإنسان اليوم أبسط حقوقه في الحياة
ولعل أبسط الحقوق هي أن يعيش الحياة بالحب أو الكره
بشرط أن يكون نابعاً من أعماقه وليس بتأثير مؤثرات أخرى ..
بعض الافراد نراهم قد قاموا بالغاء خاصية العقل في المقارنة
و الاستنباط للوصل لمشاعر حقيقية تجاه الآخرين
فما أن يقول فلان أنا أكره فلان حتى يبادر من حوله الى كره ذلك الفلان
كذلك بالنسبة للحب فإن أحب فلان فلان وقال أنه يحبه يبادر من حوله
الى محبة الفلان دون اللجوء للعقل والنفس و القلب ..
البعض ممن نلتقي بهم على قارعة الحياة يأتينا بـ أخبار كاذبة
عن فلان وفلان وفلانة ومع ذلك نصدقهم وكأننا لا نمتلك تجربة
في ذلك ولا نمتلك قدرة التحري عن مصدر الخبر و التقصي حوله
جميل أن نصدق فهذا دليل قوي على صدقنا .. لكن بشرط
لا أن يكون صدقنا أمعي دون ارادة ودون تدبر و مقارنة ..
لماذا علينا أن نكره فلان من الناس لأن فلان يكرهه والعكس صحيح
لماذا جعلنا من قلوبنا محتوى للضغائن ولمختلف المشاعر التي
يقولها الأخرين ..
وفي معمعة القيل والقال ... ماذنب من تناولتهم ألسنة
لا تفتر عن التقليل والتهميش و التضئيل من شآن الأخرين ..
وأخيراً ...
لماذا نثق بشهادة غيرنا وما يأتي من خارجنا (عن الأخرين)
في حين نعلم أن هناك اختلاف في طريقة التفكير بين
فلان وفلان وفلانة وفلانة ..
اصغاء وخلق مشاعر دون الانصات لصوت العقل والقلب تجعل منا
أمعيين شئنا أم أبينا ..!!
المفضلات