كان لدي افتتاحية بإحدى المدونات بعنوان
لماذا نكتب..؟
من العبث أن نقف أمام هذا السؤال صامتين إن ثقفناه في أي ملتقى
لماذا نكتب ؟
ومالفائدة من طي الوقت بين عقارب الزمن المتسارع للعبور للأمام
لماذا نكتب؟
أنا أكتب ولست أمتلك ادوات الاحتراف لكن القلم والورقة بالنسبة مثل الأداة
السحرية التي تحقق لي على الأوراق ما كان عصياً في الواقع ..
فأكتب حريتي بـ الالف باء و ارسم كينونتي مؤبجدة بين السطور والمسافات
فـ الكتابة بالنسبة لي عالم آخر أنتصر فيه حينما أشعر بالخذلان ، وعندما نكتب
هذا يعني أننا بدأنا رحلة البحث عن أفكار تشبهنا وأشياء تنتمي لنا .
وللكتابة طقس خاص يبدأ بالانهمار فوق ارض نراها كالصحراء لتصبح خضراء
فنقطف ثمرات ذلك الهطول .
وعندما تسكنني طقوس الكتابة هذا يعني أني أمام لوحة بيضاء جاهزة لتسكنها ألوان من واقعي ومن مخيلتي وشخصيتي.
فـ الكتابة كعالم خاص جداً أعتبره احد شرايين القلب الذي من خلاله يمكننا تمرير كل معلومة وأي فكرة فتنسكب قطرات مابنفوسنا على الأوراق .
فعالم الكتابة لمن يعشق الكتابة يعتبر أداة لتفجير الطاقات الكامنة في عقولنا
فيتم تأهيل الكاتب بعد الخروج من طقس الكتابة لخوض أمور هامة وحثيثة .
فتتكامل الحياة الفكرية للكاتب واقعاً وممارسة و أفقاً لامحدوداً برؤى قاصرة
على تحجيم العالم فخيال الكاتب أكبر من صيغة التحجيم و قادر على النفاذ على كافة المدارات .
أما الكتابة كفعل وممارسة فوجب أن نسطر لها عبارات الامتنان لأنها كانت الوسيلة الوحيدة في ترجمة المشاعر لـ كلمات مسكونة على سطورها
فتقاطر عليها شهد من الخيال فخرجت للقارئ كأنها لوحة متكاملة لاينقصها لون أو أبعاد ومساحات ملأى بشتى المشاعر
وهي الأنس لكل المشاعر من فرح وحزن فإن مضى مسبب الكتابة بقيت هي آبدة بين الأوراق.
لماذا نكتب ..؟
لم يعد هذا السؤال خاوي الإجابة بل حروفنا وكلماتنا هي الرد وهي الجواب ..
فلتسمح لي صاحبة الجلالة بالدخول الى طقوس عشق الكتابة .. وحكايا المساء جزء من منكِ ومني .
ستبقى بقيتها حيث ولدت ..!!
المفضلات