الهلال «يسطع» في سماء آسيا من جديد
الرياض - ضحوي العنزي
تأهل الهلال إلى دور الثمانية من دوري أبطال آسيا بعد أن تغلب على ضيفه فريق بونيودكور الأوزبكي بثلاثة أهداف من دون رد، جاءت عن طريق ماجد المرشدي وويلهامسون ونيفيز. تجاوز الهلال خطوط الحذر باكراً، واندفع لاعبوه منذ الصافرة الأولى نحو الخطوط الأمامية ما أجبر الضيوف على التقهقر إلى مناطقهم الخلفية للتصدي للعنفوان الأزرق، إلا أن دفاعاتهم انهارت مع أول طلعة حقيقية عندما أنبرى ماجد المرشدي لكرة ركنية وأودعها على يمين المرمى الأوزبكي هدفاً أول (9)، ولم يكتف الهلاليون بهدف التقدم بل شمروا عن سواعدهم من جديد بحثاً عن التعزيز، وكاد ياسر القحطاني أن يفعلها في مناسبتين (11 و15) بعد أن تحصل على فرصتين سهلتين داخل الصندوق، إلا أن الاستعجال غيّب الخطورة المطلوبة.
وفي المقابل اضطر مدرب بونيودكور البرازيلي سكولاري إلى الاعتماد على الكرات المرتدة التي شكّلت خطورة بالغة على مرمى محمد الدعيع، وكاد حسنوف أن يقلب موازين المباراة بكرة سريعة تصدى لها الدعيع (17)، وتواصل المد والجزر، وتلاعب محمد الشلهوب بالمدافع من الجهة اليسرى وجهز أمام المندفع نيفيز سددها الأخير بقوة أنقذها المدافع من على خط المرمى وعادت إلى ياسر القحطاني، حاول هو الآخر إيداعها الشباك إلا أن الحارس أحسن التوقيت والتقط الكرة (19)، وكاد محمد الدعيع أن يهدي الضيوف هدفاً سهلاً عندما أخطأ في إبعاد الكرة وسقط على الأرض وكادت الكرة أن تلج مرماه (22)، وأتبعها حسنوف بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن.
وبعد مضي ثلث الساعة رتّب بونيودكور صفوفه وبدأ في مجاراة أصحاب الضيافة في السيطرة والخطورة، ما جعل لاعبي الوسط الهلالي يتخلون عن المساندة الهجومية ويتراجعون للمناطق الدفاعية، وقاد المخضرم ريفالدو مرتدة مثالية من منتصف الملعب وجهّز للنجم جيباروف الذي سدد قذيفة أبعدها الدعيع بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية، وسدد مرة أخرى جيباروف فمرت الكرة من بين المدافعين وتعملق الدعيع مرة أخرى وأبعد الخطر عن المرمى الأزرق (31)، وتمكن الضيوف من فرض السيطرة على مساحات المستطيل الأخضر، وأجبروا أصحاب الدار على الإيقاع الذي يناسبهم، وتاهت الخطوط الزرقاء وسط تراجع كبير في الروح المعنوية وتباعد اللاعبين، ما منح مهاجمي بونيودكور مساحات واسعة في الملعب الهلالي.
وهدأ رتم أداء الفريقين مع دخول الدقائق الأخيرة، ولاحت أكثر من فرصة هلالية لم تستثمر كما يجب لينتهي الشوط الأول بهدف ماجد المرشدي.
وفي الشوط الثاني، اشتد الصراع كثيراً، وكاد الهلال يضيف هدفاً آخر من كرة ثابتة نفذها محمد الشلهوب بكل براعة ارتطمت بالعارضة «48»، ورد الضيوف بنفس السيناريو برأسية ارتطمت أيضاً بالعارضة «49».
ووسط المحاولات الاوزبكية ينجح السويدي ويلهامسون في إضافة الهدف الثاني من كرة مرتدة أودعها الشباك بكل قوة «57»، بعدها اندفع بونيودكور بكل ثقله نحو الخطوط الأمامية بحثاً عن تقليص الفارق ولاحت له العديد من الفرص الحقيقية وكاد ريفالدو يسجل إلا ان كرته ارتطمت بالقائم الأيمن، وزج مدربه البرازيلي سكولاري بكل أوراقه الرابحة سعياً إلى التمسك بآخر الحظوظ، وفي المقابل طالب مدرب الهلال البلجيكي غيريتس لاعبيه بتهدئة اللعب وعدم الاندفاع للخطوط الأمامية.
ونجح نيفيز في إضافة الهدف الهلالي الثالث (60).
المفضلات