الحمد لله الذي جعلنا مسلمين والحمد لله على ما هدانا إليه. بفضلٍ من الله ومن ثم من السلطات العربية في بعض الدول العربية والكثير من الخيرين أصحاب الأيادي البيضاء ممن يعمرون ويساهمون في بناء المساجد ليتمكن المسلمين من أداء صلواتهم في أوقاتها أينما حلوا في أماكن خاصة لذلك ( المساجد ) رغم أن جميع أرض الله هي مسجداً للمسلمين , ولله الحمد.
في الأمس القريب كنا نلوم الغرب بشكل عام ونلوم سويسرا بشكل خاص على القرار الذي أقروه لمنع رفع الآذان في المساجد هناك لأنها تزعج جيران تلك المساجد من النصارى وغيرهم , فاستنكرنا هذا القرار الجائر واستهجناه واعتبرناه انتقاص لحق من حقوق الجالية المسلمة لعرقلة المسلمين من أداء صلواتهم وتعبدهم بالشكل الصحيح , ولا عجب أن تتخذ دولة مثل سويسرا ذات الغالبية النصرانية مثل تلك القرارات , رغم أننا نبقى نستهجن ونشجب مثل هذه القرارات , ليس هذا محور حديثنا ولاهذا هو بيت القصيد الذي أردناه يا أمة أقرأ.
ذهبت في مساء هذا اليوم قبيل صلاة المغرب بقليل إلى أحد المقاهي الواقعة على شارع الخليج العربي بالقرب من مركز مشهور على الجانب الأيمن من شار الخليج بالتحديد لتناول الشاي مع أحد أصدقائي لمناقشة موضوع ما , فكانت هنالك موسيقى هادئة من تلك الموسيقى التي يطلقون عليها تسمية الموسيقى الرومانسية , بعض الطاولات مشغولة من بعض المواطنين مع فتيات وبعض الطاولات مشغولات مع سيدات وآنسات ....
كلٌ في حال سبيله وهذا ليس هو غايتنا أن نتتبع خطوات الناس أو نراقبهم , لأن لكل شخص حريته الشخصية , بعد أن جلسنا بدقيقة أو دقيقتين سمعنا صوت الآذان فناديت على النادل مستنكراً استمرار صوت الموسيقى وقت الآذان فقلت له ألستم مسلمين !!؟
فقال : لا إله إلا الله
, فقلت :ألا تسمع صوت الآذان ؟
فقال: نعم أسمع فقلت أوقف صوت الموسيقى .
فقال لي: بكل بلادة وخبث أنها موسيقى خاصة بالآذان ,
يا سبحان الله هل أصبح للآذان موسيقى هادئة ؟ وهل صرنا لانستسيغ سماع صوت الآذان إلا مع صوت موسيقى هادئة ؟؟؟ يا سبحان الله .
فقلت له :هذا لايجوز أرجوك أوقف تلك الموسيقى .
عندها ذهب ولكن دونما جدوى انتهى الآذان فهممنا بالقيام لكي نصلي في مكان ما تقام فيه صلاة الجماعة ,
عندها سمعنا صوت الإقامة فأرتفع صوت الموسيقى أكثر وأصبحت الأغنية لمطربة عربية لا أعرف اسمها يدوي في تلك الحديقة وقت إقامة الصلاة فجن جنوني هنا ولم أحتمل وناديت على العاملين أين الشخص المسئول ؟
بعصبية وبغضب لم أتمالك فيه نفسي فقلت له : ألا تسمع الإقامة ؟
طلبنا منكم أن توقفوا الموسيقى لبضع دقائق على الأقل احتراما للآذان .
فرد علي بلهجته : أننا كفار
, صعقت لسماعي تلك العبارة منه , ليس لأنه يجاهر بكفره الذي أدعاه ولكن لقباحة ووقاحة العذر الذي أتى به مثل هذا , حتى ولو أنه صدق وأنه كافر فهل يجوز يا أمة محمد أن يهان الإسلام بهذا الشكل على مرأى ومسمع منا ونحن نصمت ؟؟؟
ماذا لو كان موجوداً أي أجنبي سويسري كان أم من أي دولةٍ غربية وسمع الآذان على أنغام الموسيقى ؟ ماذا سيقول ؟
هل سيقول انهم لايحترمون شعائر دينهم ويطالبوننا بأن نحترم شعائره ؟
هنا لم أتمالك نفسي وقمت بتأنيبه بقوة لشدة غضبي على هذا التعيس الشقي .
هنا أصرخ ملء فمي وبأعلى صوتي وأقول يا الله أيهينون ديننا في عقر دارنا ونصمت ؟
وإذا تحدثنا نصبح جهلة متخلفين . ماذا لو سب هذا التعيس أي شخص أو مسئول ما في أحدى الدوائر أوالوزارات هل يسكتون عنه ؟ هل سيمر من غير عقاب ؟
وهل يستطيع هذا النكرة أن يحلم ولو بالمنام أن يتطاول على شرطي من شرطة بلاده ؟
فو الله ديننا أمانةً في رقبة كل مسلمٍ غيور يجب عليه أن يحترمه ويحافظ عليه.
قمت بتحرير خطاب إلى وزارة الأوقاف وعسى الله أن تتخذ موقفاً من هؤلاء . حسب ما سمعت أن صاحب المقهى أحد المتنفذين في الدولة وهذا لن يثني عزمي بإذن الله.
اللهم أنا براء مما فعل السفهاء منا ربنا لاتؤاخذنا أن نسينا أو أخطئنا , ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا أنك سميعٌ مجيب .
فما هو ردة فعلك / فعلكِ / فعلكم لو كنتم في مكاني وموقفي ... فماذا تفعلون ؟؟
لكم مني أجل التحيات
المفضلات