بسم الله الرحمن الرحيم



كنت دائما على يقين أن المكان يغلو ويرخص بأهله ومرتاديه فهم الذين يرفعون من قيمته المادية والمعنوية أيضا .

هنا في مضايفنا بلغنا ماعجر غيرنا أن يبلغه وماذلك إلا لأن أهل المضايف كانوا من النوع الغالي فغلت بهم المضايف وارتفعت بهم قدرا وسمت بهم أخلاقا .

في مضايفنا نستمتع بأقلام كثيرة هي من أجبرنا على البقاء لو قلناها بتجرد لأن بأهلها تغلو الديار وترخص كما قال الشاعر ...

فهنا التقينا بأقلام عبدالرحمن ومحمد والاصمعي وريم وشام وعبدالواحد والاصيل وعجايب سيدة القلم وغيرهم وغيرهم من مروا في ذاكرة غير قابلة للمسح في مضايفنا ...

نعم قد تقل القيمة الادبية لمن ذكرت تبعا لما يثر وما يتلوه من تشنجات فيؤثر سلبا على القيمة المكانية في قلوب عشاق المضايف لمضايفهم ... والعكس بالعكس ...

فليعلم كتابنا الأعزاء أن على عاتقهم وحدهم لا غيرهم الارتفاع بقيمة المضايف في قلوب عشاقها ... فبأهلها تغلو الديار وترخص ..

كنت أرى ولا زلت أن الوضع جد عادي .. وأن ايا من أصحابنا وفقهم الله لازال يحتفظ ولو بجزء بسيط من أدبيات الحوار التي تعلمناها منهم ... وأن اسلوب التهديد والتلويح باتخاذ الاجراءات غير مجد تماما ... لأقلام يجب أن يكون دافعها نحو الالتزام هو ما جنته من رصيد كبير ومحبة في قلوب عشاقها ..


دمتم ...