أزمة لقب في الهلال
عبدالله العمري
- عشاق الكرة السعوديون تتجه انظارهم اليوم بمختلف ميولهم الى العاصمة الرياض التي ستحتضن لقاء الهلال السعودي و بونيودكور الأوزبكي , لقاء قد يعبر من خلاله الفريق الأزرق الى دور الثمانية ويقترب حلم المشاركة في بطولة أندية العالم من ان يتحقق ويضاف الى قائمة انجازاته.
- حتى اكون واقعيا في طرحي حول لقاء اليوم دعونا نعترف بأن الجماهير غير الهلالية وخصوصا النصراوية المتطرفة في حبها للنصر لن تتمدد وتحبس انفاسها حرصا على ان يحقق الهلال الفوز ولن اكون رومانسيا متفائلا واقول ان الرياض بمختلف الوانها واطيافها الرياضية ستكتظ بها جنبات الملعب وان كنت اعتقد جازما ان جماهير الهلال وحدها كفيلة بملء الملعب مرتين.
- ثقافة دعم الضد للأسف الشديد متأصلة في عقول البعض وهم غالبية لاتفرق بين المشاركة باسم الوطن وبين الحرص على تعطيل عدد الألقاب التي يحصل عليها الفريق المنافس او الغريم التقليدي بالرغم من ان من يقود تلك الحملات المتعصبة هم نفسهم من يتشدق بالوطنية ويبدأ في الهتاف والصراخ حين يجتمع اللاعبون ويرتدون قمصان المنتخب فأي تناقض يعيشه هؤلاء؟
- عدد من رؤساء الاندية اعلنوا دعمهم للهلال في لقائه اليوم من شرق المملكة وغربها والغائب الأكبر رئيس النصر الذي لا اعلم ان كان سيعلن حضوره بعد ان اكون قد ارسلت المقال الذي لابد ان يصل في وقت يتناسب وفترة الطباعة. ان فعل الأمير فيصل بن تركي ذلك واعلن حضوره فلن يكون الأمر غريبا بالنسبة لي فمن الطبيعي ان يدعم ناديا سعوديا يشارك خارجيا, ولكن ماهو تأثير حضور شخصية بحجم الامير فيصل بن تركي وموقعه كرئيس لناد منافس جدا ؟ حضوره سيكون رسالة هامة تقرأها الجماهير الرياضية وتعي ان التعصب منبوذ ولامكان له بيننا وانه مهما التحمنا وحمي ا****س داخل رواق المنافسات فان حب الوطن يجمعنا , حضوره سيكون درسا قاسيا لمن يسعون دائما لتأجيج المشاعر .
- بعيدا عمن سيحضر ومن سيغيب ماذا لو حقق الهلال البطولة وهذا مانتمناه ان شاء الله وذهب للمشاركة في بطولة اندية العالم ؟ من الطبيعي ان تحرص جماهيره على اطلاق لقب جديد يتناسب وحجم الانجاز , والألقاب التي ترتبط بها البطولة ويمكن استخدامها ذهب واحد للنصر فكان العالمي وسمى محبو الإتحاد فريقهم بالمونديالي ولكن ماذا عن الهلال ؟ اكبر الالقاب لازال قاريا .
- الهلال ان كسب بطولة آسيا فسيكون منافسا في بطولة كأس اندية العالم وليس ضيف شرف, ولن استغرب ان حقق لقبها, اما فيما يتعلق بالألقاب فالبرازيل اصبح الفوز بكأس العالم هواية عندها بعد ان حققته كثيرا ومع ذلك اكثر ألقابهم شهرة هو (السامبا) لقب مستوحى من اللوحة الشعبية الأشهر هناك ( رقصة السامبا) لذا يكفي الهلال مالديه من ألقاب فوصوله لمثل هذه البطولة ان وصل هو تتويج لأداء مميز منذ سنين طويلة قدم نفسه خلالها كبطل والبطل لايهمه حتى ان لم يدعى بطلا ! لماذا ؟ لانه ببساطه بطل.
المفضلات