عجلة الزمن
علي القعيمي ..
كان فريق الاتحاد جديرا بالتتويج بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي حققه مساء أول أمس أمام الهلال وتتويج العميد بهذه الكأس الغالية لم يكن مفاجأة بل إن المفاجأة الحقيقية أن يخرج فريق بحجم الاتحاد من الموسم بلا بطولة شأنه في ذلك شأن فرق أخرى تكبدت الملايين وخرجت من المولد بلا حمص لذلك كان بحث لاعبي الاتحاد عن البطولة أكثر جدية من أقرانهم لاعبي الهلال فشاهدنا مباراة وإلى حد بعيد باتجاه واحد، وكانت فرص الحسم الحقيقية متوافرة وبشكل كبير للفريق الاتحادي الذي لم يكن بحاجة للدخول في أوقات إضافية والاحتكام لركلات جزاء ترجيحية وكان من أثمن تلك الفرص إهدار ركلة جزاء قبل النهاية بدقيقتين كانت كفيلة بتتويج الاتحاد قبل الأشواط الإضافية والركلات الترجيحية. وفي الطرف الآخر كانت حركة لاعبي الهلال بطيئة للغاية في أوقات كثيرة من المباراة وباستثناء حارس المرمى حسن العتيبي والمدافعين الأربعة والصاعد سلمان الفرج لم يكن لأي لاعب هلالي أي وجود في المباراة وخاصة الأجنبيين وليهامسون وتياجو نفيز لذلك استحق الهلال الخسارة التي كانت ستلحق به في أي وقت من أوقات المباراة، فالجماهير الهلالية التي تواجدت بفاعلية في المدرجات وكعادتها دائما كانت تنتظر رصاصة الرحمة والتي تصدى لها المدافعون في أكثر من مناسبة وتصدى لها البطل حسن العتيبي في اللحظات القاتلة . الهلال خسر بطولتين مهمتين تسميان بلغة البطولات (الدوري والكأس) وقبل تلك البطولتين تواجد في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وتواجد مؤخرا في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وهذا يعني أن المقولة الشهيرة التي أطلقت على الهلال (الزعيم ثابت والبقية يتحركون) مقولة صحيحة فالهلال نافس هذا الموسم وبقوة على جميع بطولات الموسم ليس على مستوى الفريق الأول، بل حتى مسابقات الفئات السنية لكونه حل وصيفا في الناشئين والشباب والأولمبي وقد حقق فريق الهلال صدق هذه النظرية فكان وصيفا للأهلي والاتحاد والشباب في المسابقات السنية (ناشئين – شباب – أولمبي) وبطلا للدوري والاتحاد ثانيا وبطلا لكأس سمو ولي العهد والأهلي ثانيا وصيفا للاتحاد بطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بمعنى أن الاتحاد والأهلي والشباب وبقية الفرق يتحركون والهلال ثابت. إدارة الهلال برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد مطالبة وخلال أربعة أيام فقط أن تعيد تهيئة الفريق من الناحية النفسية لما هو أهم والأهم هو مباراة دور الستة عشر في دوري أبطال آسيا والتي يتواجد فيها الشباب أيضا كسفير سعودي إلى جانب الهلال الذي سيواجه فريق بنيودكور الأوزبكي يوم الأربعاء القادم وتلك المباراة مفصلية للفريق الهلالي الذي يسعى لتحقيق حلم طال انتظاره حلم العودة لعرش الكرة الآسيوية وبلوغ مونديال الأندية للمرة الثانية.
قبل الوداع ..
كثيرون أولئك الذين وجهوا الملامة لكل من محمد نور وأحمد الفريدي في إهدار ركلتي جزاء في نهائي الأبطال ولكنهم تناسوا نجومية وتركيز وشجاعة وخبرة وتألق حسن العتيبي ومبروك زايد في المرميين.
خاطرة الوداع ..
عندما ترد شتيمة ( ......... ) عليه فإنك تحقق مبتغاه بنزولك لمستواه وهذا هو مراده وقد علمتنا مدرسة الحياة أن الترفع عن ذلك حكمة وليس ضعفا.
المفضلات