السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بادئاً أرحب بقلم الكاتب الاستاذ الأصمعي في رحاب الفكر و العلم و التبصر
وأشكره باسمي واسم الجميع لاضاءة قسم قضية ورأي بمقالة تعنونت بـ
الولاية والتطبيق .
ذكر كاتبنا القدير مايلي :
لكل منتدى توجه عام وللمشرفين على أقسامه تطبيق أنظمته بما يفعّله دون الابتعاد عن نهجه العام..
تفاوت المشرفين ثقافياً وسعة أفق وبعد نظر وتوازن بين الشخصنة والمنتدى هو ما يصبغ المنتدى بالصورة التي تظهر للقارئ والمتابع..
ما يحجر واسعاً ويضيق مدى الحراك والتفاعل هو نسيان المشرف لدورة في التنظيم واستحضاره لشخصية الوالي بكل ما يجب لها شرعاً وعرفاً على الرعية رغم بعد القياس بين علاقة المتفاعلين بالمنتديات بالمشرفين على أقسامها وبين ولاء الرعية للوالي وحقوقه عليهم..
وقد أعجبتني بعض المنتديات بجعلها بعض أقسامها ذات الحضور التفاعلي الفكري بدون اشراف محدد وترك التفاعل والحوار على طبيعته دون تدخل الا للضرورات القصوى وعلى نطاق ضيق وهذا تقوم به معرفات اشرافية لا يدرى من خلفها ...
هذه الطريقة قضت على بذرات تحول العمل التنظيمي الى ولاية ومركزية وأعطت الدور الأكبر للرقابة الذاتية والتنبيه المباشر من المتحاورين أنفسهم بدل التعويل على رقابة خارجية ربما تحضر وربما تغيب تبع لحسابات كثيرة تستحضرها لكل حالة ..
والحقيقة قبل الدخول في أجواء الحوار لابد لي من إبداء رأيي المتواضع :
إن عملية الولاية والتطبيق في عالمي العربي لازلت تأخذ مفهوم واحد
بعيد عن الشمولية وبعيد عن المرونة .
لا أعني هنا فقط الملتقيات بل كل تفاصيل حياتنا ففي حال فقدان الولاية
لايمكننا البحث عنها في ذواتنا بل نطالب بها بشكل أو بـ آخـر .
فيما يتعلق بالمنتديات وكيف تحول دور المشرف من منظم الى والي
وهذا مانلمسه في غالبية منتديات الشبكة العنكبوتية .
فإن غاب المشرف البعض يشعر بالضياع ولا نحاول خلق من ذواتنا مشرفين
نراقب أقلامنا وأفكارنا ..
إن ماينبغي علينا كرواد وكتاب و متصفحي للشبكة وقبل البحث عن الاشراف
أن نعيّن عقولنا ومبادئنا وأخلاقنا كرقيب علينا ..
ولكن بمجرد فقدان الاشراف تعم الفوضى و اللامسؤولية ونبدأ بالبحث عن البدائل وهذا أراه برأيي أنه نابع من طريقة واقعنا وتشكيله الذي أعطى للرقيب سلطة وصائية بدلاً من العملية التنظيمية.
وبذلك فقدنا الاحساس بمعنى التسيير الذاتي للحراك في اي ساحة من الساحات وتركنا التسيير مناطاً بمهام أغلبها يتخذ صفة الوالي وبذلك تتجه
الحركة الفكرية برمتها من عملية خلق وابداع الى مواكبة وهنا يجدر بنا
أن نقف ونراقب كم مرة تحول فكرنا من مهمة الخلق والابداع الى المواكبة
وبذلك الشرح يطول ..
وحول المقال والفكرة التي تضمنها المقال أترك لكم حرية الرأي والتعبير
والشكر أوفره أقدمه للكاتب والاستاذ المخضرم [ الأصمعي ] ..
المفضلات