مدخل
,
,
,
طالعتنا الاخبار اليوم الخميس 16 جمادى الاولى خبر يقول إن قوات الفرعون قامت برش الغاز السام داخل أحد الانفاق التي يتواجد بها بعض الفلسطينيين العابرين الى ارض الكنانه ومصر العروبه مما أدى إلى استشهاد اربعة منهم ..
الحكايه ,,
كان لي موعد مع احفادي في كل ليله أحكي لهم قصص البطولات الاسلاميه وكيف إنتصر المسلمون في بدر وقصة مبارزه علي بن ابي طالب رضي الله عنه لعمرو بن ود في الخندق وكيف فتح عمر القدس عندما جاء اليها بثوب مرقع ..
وكيف طرد صلاح الدين ومن بعده المماليك جيوش الفرنجه.. وكيف فتح محمد الفاتح عاصمة الروم.. وحدثتهم عن المختار وطرده للايطاليين ..وعن القسام والياسين وقوافل الابطال ..حتى ظنوا أن تاريخ المسلمين ناصع البياض وشعرت ببذور الغرور في نفوسهم والثقة العمياء بدأت تدب في عروقهم..
شعرت عندها بخطأي في منهجي معهم في التلقين فحاولت أن أحدث عندهم توازنا في الشخصيه لكي يستفيدوا من عبر التاريخ ومن نكسات المسلمين ومن سنن الله في النصر والهزيمه..
في إحدى الليالي المقمره وكان الجو هادئا فلاتسمع الا صمت الليل ..قررت أن أحدثهم عن حاكم يدعي بأنه مسلم حاصر مليون ونصف المليون مسلم ..يعيشون بجوار مملكته ..وهم تحت حصار عدوهم اليهودي أيضا ..مما أدى إلى بلوغ عدد الشهداء الذين استشهدوا تحت الانفاق التي يجلبون عن طريقها طعامهم ..من مملكة ذلك الحاكم والذين منعوا عن دخول مملكته للعلاج.. حتى وصل عددهم الى 369 شهيدا ..
وذكرت لهم حديث ابن عمر ( أن امرأة دخلت النار في هره حبستها حتى ماتت ).. وتركت المقارنه لهم.. و ملامح الدهشه تملأ وجوههم ..خصوصا انهم قد إعتادوا على قصص عمر وخالد وطلحه وصلاح ونور الدين محمود والظاهر بيبرس ..
وذكرت لهم أن ذلك الحاكم بنا جدارا عظيما من الفولاذ..ولكنه تحت الارض ليمعن في حصار المسلمين في تلك الارض المجاهده ..
وحاولت أن أبين لهم سبب ذلك الحال وهو الجدار الذي ضرب على قلب ذلك الحاكم فقطع عنه إمدادات الايمان ولولا ذلك الجدار المعنوي لما بني الجدار الحسي ..
سألوني وهم في حزن ولماذا فعل بهم ذلك الحاكم هذا الفعل ؟
فقلت لأنهم إنتخبوا حماس ..
سألوني وماحماس ؟ قلت هذه مثل صلاح ونور الدين والظاهر بيبرس فلاداعي يأبنائي إلى إطالة الوقت وسأحكي لكم عنها في ليلة قادمه فورائكم نهار طويل ولابد من النوم ..
قالوا لي :سؤال أخير قبل أن ننام . قلت تفضلوا . قالوا أين أنت وأين باقي المسلمين عنهم ..لابد وأنك قد أعنتهم بشئ ياجدي أليس كذلك ..؟
أصاب وجنتي حمرة الخجل فأنا وغيري من المسلمين على موعد مع ديربي العاصمه ودوري ابطال آسيا ..
الى اللقاء
المفضلات